المجني عليه اعتدى على الأول لكماً بعد اكتشاف الخدعة
محتالان باعا الوهم لمواطن بـ 190 ألف دينار
| كتب منصور الشمري |
1 يناير 1970
07:24 ص
«... هل تصلح اللكمات ما أفسده النصبُ؟».
كان هذا لسان حال مواطن أقدم على تسديد سيل من اللكمات المبرحة لمواطن، بعدما اكتشف ان الاخير نصب عليه بمساعدة لبناني - تمكن من الهروب خارج البلاد - واستوليا منه على 190 ألف دينار، من اجل شراكة تجارية «عملاقة» تبين لاحقا انها قصة من الوهم... وصارت قضية!
وأورد الى «الراى» مصدر أمني «ان مواطنا قصد ادارة التحقيقات في مديرية أمن حولي شاكيا من تعرضه لعملية نصب كبرى وقع خلالها في براثن مواطن ورفيقه اللبناني الجنسية، مشيرا الى انهما أوهماه باعتزامهما الدخول في شراكة تجارية (عالية القيمة) لشراء صفقة سيارات فارهة مستعملة من شركة كبرى، وزعما ان ثمن الصفقة 600 ألف دينار، وأغرياه بعوائد طائلة تفوق الخيال، وان عليه دفع 190 ألف دينار هي نصيبه في رأس المال، وادعيا ان اللبناني سيكون الوسيط نظرا الى انه يعمل في الشركة - وفقا لزعمهما - وانه سيوفر لهما اكثر من 650 ألف دينار من ثمن الصفقة التي تتجاوز مليونا وربع المليون دينار».
وأكمل المصدر ان «المجني عليه دفع المبلغ قبل شهر، وبعدها اكتشف انه وقع في خديعة كبرى، عندما أخبره المواطن ان اللبناني اتضح انه نصاب تلاعب بعقليهما معا، مفيدا اياه بأن هذا الاخير غادر البلاد هاربا بعدما استولى على الاموال، ما جعل الضحية (الشاكي) يشتعل غضبا، وينهال على محدثه لكما وركلا قبل ان يهرع الى رجال التحقيقات». وزاد المصدر «ان الشاكي اتهم المواطن واللبناني معا بالتواطؤ في النصب والاحتيال عليه والحصول منه على 190 ألف دينار، وأخبر الامنيين انه علم بوجود سجل من قضايا النصب على المواطن، فسجلوا قضية وبدأوا خطواتهم لاستدعاء المواطن، في حين شرعوا في الوقوف على حقيقة اللبناني الهارب».