جثمانه خرج من «دار أخبار اليوم» للصلاة عليه في «عمر مكرم»... ودُفن في الإسكندرية
المصريون ودّعوا أحمد رجب إلى مثواه الأخير
| القاهرة - «الراي» |
1 يناير 1970
02:41 ص
شيع آلاف المصريين والصحافيين والإعلاميين الكاتب الساخر أحمد رجب، ظهر أمس، في جنازة تمت على مراحل عدة، حيث وصل جثمانه أولا على مؤسسة أخبار اليوم، في شارع الصحافة، وأقيم سرادق كبير لاستقبال المعزين، ثم أقيمت صلاة الجنازة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة ثم تحرك الجثمان في سيارة، ومعها سيارات المعزين والمحبين، حيث وُورى الثرى جثمانه الثرى بمقابر الأسرة في الإسكندرية.
ونعى الديبلوماسي المصري السابق عمرو موسى، الكاتب الراحل وكتب في بيان له: «رحم الله أحمد رجب، كم رسم البهجة على وجوه المصريين، لقد لحق خلال أيام قليلة برفيق دربه مصطفى حسين، أسكنهما الله فسيح جناته».
ونعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة إلى الوسط الصحافي المصري والعربي، الكاتب الساخر، وقالت في بيان لها: «برحيل الكاتب الصحافي الكبير أحمد رجب، وبعد شهر من رحيل رفيق عمره مصطفى حسين، تكون مصر قد خسرت ثنائيا ساخرا لايتكرر، أخذ على عاتقه تصوير معاناة المواطن المصري، في قالب ساخر معبر رشيق، وحمل على كاهله هموم الوطن التي صورها في فكرة وريشة، كان لهما أبلغ الأثر والدلالة في حب الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، وحق المواطن في عيش آمن كريم، واحترام لحقوقه».
وذكرت، أن عمود «نصف كلمة» الذي كان يكتبه الراحل أحمد رجب، ورغم قلة عدد كلماته، فإنه كان يحمل أكثر المعاني تعبيرا وصدقا عن مشاكل الوطن، وهموم المواطن، وأنه لم يكن اختصارا مخلا للفكرة، وإنما تركيز لها بعيدا عن الإطناب الممل الذي تعاني منه أغلب المقالات في الصحافة المصرية في الوقت الحالي.
ودعت أوساط صحافية، مؤسسة أخبار اليوم، والتي ينتمي أحمد رجب والراحل مصطفى حسين لها، لتخصيص جائزة يتم منحها سنويا باسمهما لأفضل الأعمال الصحافية في النقد الساخر، والمعارضة البناءة، عرفانا بدورهما.
ونعى عدد كبير من السياسيين والفنانين وقيادات الأحزاب والصحافيين بمصر، الكاتب الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات رسمية.