«لا أجيد إلا التمثيل ولا أستطيع التملّق لصحافي»
طارق لطفي لـ «الراي»: لم أنل نصيبي من النجومية
| القاهرة - من سهير عبدالحميد |
1 يناير 1970
12:16 م
• صناعة السينما تعرّضت لأزمة كبيرة واعتذرت عن أكثر من فيلم
• لم أخطط لتقديم مسلسلين في موسم واحد لكن قبلت بسبب جودتهما
يرى الممثل المصري طارق لطفي أنه لم يحصل على نصيبه من النجومية مقارنة مع العديد من أبناء جيله الفنانين، لكن مع مرور الوقت رضيَ بنصيبه «رغم أنه كان إحساسا قاسيا جدا».
وفي حواره لـ «الراي» اعتبر أن صناعة السينما في مصر تعرضت لأزمة كبيرة، وقد اعتذر عن اكثر من فيلم لعدم جودة موضوعها، إلا أنه متفائل بأن الطفرة التي حدثت في الدراما ستنتقل للسينما.
وعن سبب مشاركته هذا العام بمسلسلين هما «جبل الحلال» و«عد تنازلي»؛ قال: «لم أخطط لتقديم عملين، فقد تعاقدت في البداية على مسلسل «عد تنازلي » واخترته من بين الأعمال المعروضة عليَّ وبعدها بأيام عرض عليَّ «جبل الحلال» ولم أكن أستطيع أن أعتذر عن العملين بسبب جودتهما الى جانب أن كلا العملين مختلفان وبالتالي لا مجال هنا للخوف».
وحول قلة ظهوره الإعلامي، قال: «لا أجيد في حياتي إلا التمثيل ولا أستطيع التملق لصحافي حتى ينشر لي خبرا أو يجري لي حوارا، أعمالي هي التي تتحدث عني»:
• الملاحظ أنك قليل الظهور الإعلامي... ما السبب؟
-لأني لا أجيد في حياتي إلا التمثيل ولا أستطيع التملق لصحافي حتى ينشر لي خبرا أو يجري لي حوارا، أعمالي هي التي تتحدث عني.
• لكنك بعيد عن السينما منذ سنوات؟
-للأسف صناعة السينما في الفترة الاخيرة تعرضت لازمة كبيرة وقد اعتذرت عن اكثر من فيلم مؤخرا لعدم جودة موضوعها، ومن الوارد أن تصاب السينما بانتكاسة بعد الثورات، وعندما تبدأ الثورات في تحقيق كامل أهدافها ينعكس ذلك على الفنون والثقافة، لذلك أنا متفائل ولديَّ أمل أن الطفرة التي حدثت في الدراما ستنتقل للسينما.
• وهل تشعر بأنك لم تحصل على نصيبك من النجومية بين أبناء جيلك؟
- نعم، قبل 3 سنوات كان هذا الإحساس بداخلي وكان إحساسا قاسيا جدا، لكن مع مرور الوقت رضيت بنصيبي والحمد لله الذي أعطاني نعما كبيرة هي حب الناس واحترامهم لي، وزوجة صالحة وأولاد صالحون ودعاء أمي، وأبي كان يدعو لي.
• كيف استطعت الإلمام بشخصية «كين جدعون» الغجري في مسلسل «جبل الحلال»؟
- السيناريست ناصر عبدالرحمن أبدع في كتابة هذا العمل، خاصة في شخصية الغجري، الذي ليس له مثيل في الدراما العربية، وأعتقد أن الفنان رشدي أباظة آخر من جسد شخصية الغجري على الشاشة. لذلك كان على عاتقي مسؤولية كبيرة، فهذا الرجل يتفنن في إيذاء البشر وهو نموذج مجسم للشيطان وأتذكر المخرج عادل أديب عندما عرض عليَّ الدور قال لي بالنص إنك ستقابل الشيطان في «جبل الحلال» فهو يتاجر في السلاح والمخدرات ويقتل ويسرق وهو ليس له وطن ولا دين. وقد كنت حريصا في هذه الشخصية على أن أتعرف على تفاصيلها وقرأت عنها الكثير وتعرفت على بعض تفاصيل الشكل مثل الوشم الموجود على الرقبة وارتداء الحلق التي هي من عادتهم، أما الملابس فقد ساهمت في اختيارها وتم شراء ملابسها من الخارج.
• حدثنا عن كواليس لقائك بالفنان محمود عبدالعزيز؟
• وكيف استقبلت ردود الأفعال التي جاءت على مشاركتك في مسلسل «عد تنازلي»؟
- لم أكن أتوقع أن يحقق المسلسل كل هذا الصدى مع الناس، فعندما قرأت نص «عد تنازلي» أعجبت به من أول 3 حلقات وتوقعت أن يحقق نجاحا لكن ليس بهذا الشكل خاصة أن المسلسل موجود ضمن مجموعة من مسلسلات كبار النجوم.
•قدمت شخصية الضابط حمزة بشكل مختلف عن الأدوار التي سبق أن أديتها من قبل... حدثنا عن هذه الشخصية؟
-في البداية عندما عرض عليّ «عد تنازلي» خيرني المخرج بين شخصية الضابط والإرهابي فاخترت الضابط «حمزة» من الشخصيات الثرية جدا، فهو ضابط الأمن الوطني الذي يطارد الإرهابي «سليم» وهو في نفس الوقت زوج حبيبته الأولى التي تجسدها ويتسبب بالخطأ في قتل ابنها وأثناء إحدى المطاردات يدفع ثمنا غاليا من صحته ويصاب بإعاقة في قدمه كضريبة لعمله وهذا حال ضباط كثيرين من رجال الشرطة وطول الوقت هناك تشابك بين الشخصيات.
•وهل جلست مع ضباط شرطة للتحضير للشخصية؟
-لا، لكن لديَّ خلفية عن حياتهم من خلال معارفي وأصدقائي وأقاربي ممن يعملون في جهاز الشرطة، الى جانب السيناريو الذي كتبه تامر إبراهيم والمليء بالتفاصيل الدقيقة التي لا تجعلني أحتاج لمعرفة أي شيء، لذلك أعتقد أن مؤلف «عد تنازلي» سيكون من أفضل كتاب هذا الجيل وسيلمع نجمه خلال الفترة المقبلة.
•وما أصعب المشاهد التي قابلتك أثناء تصوير «عد تنازلي »؟
-مشهد القبض على الإرهابي وموت ابنه بالخطأ واستغرقنا يومين لتصويره وقد شعرت بضغط نفسي شديد أثناء تصوير المشهد.
•بماذا تفسر وجود ضابط الشرطة في العديد من مسلسلات هذا العام؟
-هذا نابع من أن الداخلية كانت محور الأحداث خلال السنوات الأخيرة فقد تعرضت الشرطة لانكسارات كبيرة في أحداث جمعة الغضب في العام 2011 ثم أصبحت شريكا في أحداث مهمة ومتلاحقة في فترة حكم المجلس العسكري ثم حكم الإخوان إلى أن وصلنا لحكم السيسي، وبالتالي كان من الطبيعي أن الدراما تناقش ما حدث في الواقع.
•وكيف وجدت الموسم الدرامي؟
- هناك طفرة في المحتوى الدرامي خلال هذا الموسم سواء في الصورة أو الموضوع أو الإخراج أو التمثيل وأنا متفائل بهذه الطفرة التي أتمنى أن تنتقل للسينما.
•ألم تقلق من عرض مسلسلين لك في موسم واحد؟
-لم أخطط لتقديم عملين في هذا الموسم، فقد تعاقدت في البداية على مسلسل «عد تنازلي » واخترته من بين الأعمال المعروضة عليَّ وبعدها بأيام عرض عليَّ «جبل الحلال» ولم أكن أستطيع أن أعتذر عن العملين بسبب جودتهما الى جانب أن كلا العملين مختلفان وبالتالي لا مجال هنا للخوف.
• ما سبب اعتذارك عن مسلسل «كلام على ورق»؟
-لأني تخوفت من طبيعة الدور الذي عرض عليَّ في المسلسل والذي كان لرجل سيئ السمعة، وهذه النوعية من الأدوار الجمهور لا يقبلها بسهولة فاعتذرت، إلى جانب أنه من الصعب التوفيق بين المسلسلات التي أعمل بها، خصوصاً أن مسلسل «كلام على ورق» تم تصوير معظم أحداثه في لبنان.
• من المخرج الذي تعتبره أعاد اكتشافك وقدمك للجمهور بشكل مختلف؟
-المخرج محمد سامي صاحب فضل كبير عليَّ فهو مخرج موهوب ولديه جرأة التجريب ويجيد تصوير الممثل في أكثر من زاوية.