شبهات سحر وشعوذة تحوم حول الواقعة
البحث عن امرأة ورجل... أحرقا مصحفاً في السالمية ورمياه بالشارع
| كتب عزيز أحمد وحمود الرويان |
1 يناير 1970
11:57 م
مابين حرق المصحف الشريف علناً... وشبهات السحر والشعوذة، يسعى رجال مباحث حولي لتتبع خطى امرأة ورجل أحرقا القرآن الكريم علناً في أحد شوارع منطقة السالمية، ولم يستطع أحد التقاط أرقام لوحة مركبتها، بينما تم التقاط أرقام مركبة أخرى كان قائدها يتجول حولهما فتبين أنها باسم وافد مصري وهو خارج البلاد منذ شهر!
مصدر أمني أبلغ «الراي» أن «بلاغاً ورد إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية حول قيام امرأة ورجل يستقلان رباعية بيضاء بحرق القرآن الكريم علناً في الشارع في منطقة السالمية، ويتجول حولهما قائد رباعية أخرى تم التقاط أرقامها، وفور ورود البلاغ هرع إلى المكان رجال مخفر السالمية ورجال المباحث بقيادة مديرهم العميد عبدالرحمن الصهيل ونائبه المقدم وليد الفاضل، حيث عثروا على المصحف الشريف محروقاً ولم يتم العثور على السيارتين اللتين وردتا في البلاغ».
المصدر أفاد بأن «رجال المباحث أجروا اتصالاً مع المبلّغ والذي أفادهم بأنه شاهد امرأة ورجلاً كانا يستقلان رباعية بيضاء ترجلا من سيارتهما وقاما بحرق المصحف معا، في الوقت الذي كان يتجول حولهما شخص آخر يستقل مركبة رباعية، وزوّد المبلّغ رجال المباحث بأرقامها وقال: إنه لم يستطع التقاط أرقام لوحة السيارة التي كان يستقلها حارقا المصحف الشريف»
وزاد المصدر أن «رجال المباحث قاموا بالاستعلام عن بيانات الرباعية التي كان يستقلها المتجوّل حول المتهمين فتبين أنها مسجّلة باسم وافد مصري، فانطلقوا إلى حيث يقطن في المنطقة ذاتها وطرقوا الباب كثيراً ولم يفتح لهم أحد وبعد الاستعلام من الحارس عن الوافد قال لهم: إنه خارج البلاد في إجازة خاصة».
وأضاف المصدر أن « رجال المباحث أجروا استعلاماً عن حركة الوافد فاتضح أنه بالفعل خارج البلاد منذ شهر تقريباً، فاستنتج المباحثيون أنه ترك سيارته في رعاية أحد معارفه وهو من كان يتجوّل بها في الموقع ربما بالصدفة، وقاده الفضول لمعرفة ماذا يفعل الحارقان؟».
مصدر أمني قال لـ«الراي»: ان المؤشرات الأولية للواقعة تنذر بأن للسحر والشعوذة دوراً كبيراً في واقعة حرق القرآن الكريم ولن يهدأ لرجال المباحث بال إلا بعد ضبط المرأة ومرافقها واللذين قاما بحرق المصحف الشريف، للوقوف على دوافعهما واتخاذ ما يلزم بحقها».