رأى أن الدراما التركية حفزت صُنّاع المسلسلات المصرية

حسن الرداد لـ «الراي»: فقدتُ الأمل من «مولد وصاحبه غايب»

1 يناير 1970 08:49 ص
• وجدت نفسي في الأعمال الكوميدية لأنني أحب الضحك

• حريص على انتقاء الأعمال التي أقدمها لتكون مؤثرة مع الناس
اعتبر الممثل المصري الشاب حسن الرداد أن نجاح الدراما التركية في الوطن العربي دفع صُناع المسلسلات المصرية للتطوير من أنفسهم وتقديم الأفضل لكي يتمكنوا من مواجهتها والتي سببت نوعا جديدا من المنافسة، وكان لها أثر إيجابي على صناعة الدراما المصرية والعربية.

وقال في حواره مع «الراي» إن مشاركته في مسلسل «اتهام» ليست رداً على تأجيل مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، «فأنا لا يمكن أن انتظر عرض المسلسل أكثر من ذلك ولن أوقف نشاطي الفني حتى انتظر معرفة مصيره، إلا أنني قررت عدم التفكير كثيرا في هذا الأمر، كما أنني فقدت الأمل من هذا المسلسل».

وأضاف أنه سعيد بتكرار تعاونه مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز في الفيلم الكوميدي «جوازة ميري»، وأشار إلى أنه وجد نفسه أكثر في الأعمال الكوميدية لأنها الأقرب لشخصيته الحقيقية. كما تطرق إلى ردود الأفعال التي تلقاها عن مشاركته في المسلسل الرمضاني «اتهام»:

• تعاونت مجدداً مع ياسمين عبدالعزيز في فيلم «جوازة ميري» الذي يعرض حالياً في صالات السينما، ما سبب تكرار العمل بينكما؟

- تكرار التعاون يجعلنا متافهمين «بنظرة عين» وهذا يجعل المشاهد المشتركة بيني وبينها تظهر بشكل جيد على عكس العمل مع فنانة ليس بيننا انسجام، فهذا ينعكس على الشاشة وعلى الجمهور أيضا، وهذا الكلام ينطبق على باقي فريق العمل وهم المخرج وائل إحسان والمنتج أحمد السبكي والمؤلف خالد جلال، حيث استثمرنا نجاح تجربة فيلم «الآنسة مامي» وقدمنا «جوازة ميري» وهو فيلم دمه خفيف.

• حدثنا أكثر عن دورك في «جوازة ميري»؟

- أجسد دور ضابط شرطة جاد جدا في حياته ويعطي كل وقته لعمله ورغم حالة الجدية التي أؤدي بها الدور لكن هناك مصدر كوميديا في الفيلم، والحقيقة أنا سعدت جدا بهذه التجربة لأنها التجربة الكوميدية الثالثة لي بعد فيلمي «الآنسه مامي» و«نظرية عمتي »، أيضا أول مرة أقدم فيلم أكشن.

• هل وجدت نفسك في الأدوار الكوميدية؟

- بالتأكيد لأني أنا في حياتي الشخصية أحب الضحك ولست «نكدياً» وأعشق «الهزار»، لذلك لم يكن العمل صعبا عليَّ لكن على الجانب الآخر أنا أحب التنوع وأكره أن أحصر نفسي في لون واحد وهذا يجعلني أستمتع أكثر بعملي.

• ألم تخش من المنافسة في موسم يشارك فيه أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز؟

- بالفعل المنافسة قوية ولكن الفيلم الجيد هو الذي يفرض نفسه، وأعتقد أن وجود عدد كبير من الأفلام الجيدة يصب في مصلحة المشاهد لأنه اشتاق لرؤية أفلام كبيرة ومهمة، خاصة أن الفترة الماضية كانت تعاني ركودا بسبب السياسة وهمومها وأعتقد أن هذا الموسم يشهد طفرة كبيرة ووجود أسماء مثل أحمد حلمي وياسمين عبدالعزيز وكريم عبدالعزيز وخالد الصاوي سيعيدون جمهور السينما ويشجعون المنتجين لأن ينتجوا الأعمال المحترمة.

• في السنوات الأخيرة حرصت على تقديم عمل واحد كل عام.. فهل هذا مقصود؟

- الحقيقة أنا حريص على انتقاء الأعمال التي أقدمها وتكون مؤثرة مع الناس لذلك حرصت في أن أركز في عمل واحد في السنة، فأنا لا أهتم بالكم وبعدد الأعمال الفنية التي أشارك في بطولتها لكن الكيف هو الذي يشغلني دائما وهدفي تقديم أدوار متميزة وبشكل يرضي الجمهور.

• وكيف وجدت ردود الأفعال على مشاركتك في مسلسل «اتهام»؟

- ردود الأفعال جاءت أكثر مما توقعت بكثير، والمجهود الذي بذلناه لم يضع هباء، وأعجبني جدا أن الناس كانت متفاعلة مع الأحداث حلقة بحلقة.

• وما تقييمك لأداء مريام فارس كممثلة؟

- فاجأتني بأدائها وأثبتت أنها ممثلة محترفة وقدمت الدور بشكل جيد ولفتت الأنظار لها من أول ظهورها على الشاشة دون الاعتماد على جمالها.

• من خلال تأديتك لشخصية خالد في مسلسل «اتهام» ما أهم الصفات المشتركة بينك وبينه؟

- حبه لعائلته ورغبته أن يجمعهم دائما، هذه الصفة مشتركة بيني وبينه، فأنا عائلتي أهم شيء في حياتي ونحن أسرة مترابطة. فأنا رجل أسرتي الصغيرة وأحرص على رعايتهم خاصة أن أبي وأخي رحلا عن الدنيا وتركا لي المسؤولية، أيضا هناك صفة مشتركة بيني وبين خالد وهي الطموح والاجتهاد لكي أنجح.

• وكيف وجدت القضية التي ناقشها المسلسل؟

- «اتهام» عمل درامي اجتماعي رومانسي يحتوي على خطوط درامية كثيرة ولكنه يناقش فكرة الظلم وشعور الإنسان عندما يتعرض له كما يكشف عن أهمية الأسرة في مساعدة أحد أفرادها لمواجهة الظلم كما يتطرق المسلسل لأبرز المشاكل التي تعوق نجاح العلاقات العاطفية.

• وهل تعرضت للظلم في حياتك؟

- بالتأكيد أي إنسان معرض للظلم، وأنا واجهته أكثر من مرة فمثلا في قضيتي مع إحدى المنتجات التي اتهمتني بالتزوير شعرت في خلال هذه المشكلة بقسوة الظلم لكن لأنني بريء رفعت عليها دعوى قضائية وأخذت حكما بحبسها ومنعها من السفر، وهي الآن مطلوبة في تنفيذ الأحكام لتنفيذ حكم حبس سنة، وأيضا شعرت بالظلم عندما قام المنتج محمد فوزي بتأجيل مسلسلي: «كيكا على العالي» و«مولد وصاحبه غايب» والذي جمدني بجواره عامين لكنني عدت وقدمت مسلسل «آدم وجميلة» ثم مسلسل «اتهام» وأخيرا فيلم «جوازة ميري».

• البعض يردد أنك شاركت في مسلسل «اتهام» للرد على تأجيل مسلسل « مولد وصاحبه غايب» فما حقيقة ذلك؟

- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فأنا لا يمكن أن انتظر عرض مسلسل «مولد وصاحبه غايب» أكثر من ذلك ولن أوقف نشاطي الفني حتى انتظر معرفة مصيره، فلابد أن اتخذ خطوات جديدة. أريد أن أؤكد أن علاقتي بفريق عمل هذا المسلسل جيدة للغاية لكني أشعر بالغضب من المنتج محمد فوزي، فأنا لا أعلم سبب التأجيل حتى الآن إلا أنني قررت عدم التفكير كثيرا في هذا الأمر والتركيز فقط في مشاريعي المقبلة، سواء سينمائية أو تلفزيونية وعلى العموم أنا فقدت الأمل من مسلسل «مولد وصاحبه غايب».

• سبق وقدمت مسلسل «آدم وجميلة» كنوع من سحب البساط من الدراما التركية هل ترى أن العمل نجح في ذلك؟

- بداية أعتقد أن نجاح الدراما التركية في الوطن العربي دفع صُناع المسلسلات المصرية للتطوير من أنفسهم وتقديم الأفضل لكي يتمكنوا من مواجهة الدراما التركية التي سببت نوعا جديدا من المنافسة وأعطتنا دفعة للأمام، فهي كان لها أثر إيجابي على صناعة الدراما المصرية والعربية.