العام الدراسي الجديد انطلق بعشرات آلاف الطلبة وازدحام مروري دون مستوى الذروة
المدعج: لا طائفية في المدارس
| كتب علي التركي ومحمد نزال ووليد العبدالله |
1 يناير 1970
04:53 م
• إزالة 50 مدرسة آيلة للسقوط وبعض المدارس الخاصة في الجهراء والفروانية استقبلت العام الدراسي بالاعتصامات
على دمعة طفلة، وعلامة نصر من أخرى، وكثير من الازدحام، وبداية لم تخل من اعتصام، وكوكتيل من شكاوى، انطلق العام الدراسي الجديد، حاملا معه عشرات الآلاف من أطفال الرياض وطلبة الابتدائي، ومثلهم من طلبة الجامعة الى فصولهم الدراسية، مع دعوة لافتة من نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة، وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج أن لا طائفية في المدارس.
ومن خلال جولته التفقدية، أعطى المدعج الضوء الأخضر لإزالة 50 مدرسة آيلة للسقوط في عموم المناطق التعليمية، وتعهد في تصريح للصحافيين بتوفير الميزانية اللازمة لهذا الإجراء وإصدار القرار الوزاري اللازم «حيث يجب أن تمشي الأمور سريعاً دون تأخير وحسم كل ما هو معلق»، قائلاً «لوكيلة المنشآت (go ahead) لتحريك مشاريعكم وفق الخطط المعدة».
وكشف المدعج عن سلسلة من القوانين التربوية التي سوف ترفع إلى مجلس الأمة وتحتاج إلى تشريع، وعلى رأسها قانونا التعليم الخاص وإلزامية التعليم لرياض الأطفال بدءاً من المستوى الثاني، مبيناً أن قانون التعليم الخاص يحتاج إلى إقرار لتنظيم العمل في هذه المدارس وسوف يناقش في دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة.
وفي شأن الرسوم الإضافية التي فرضت على أولياء الأمور من قبل بعض المدارس بدءاً من العام الدراسي الحالي ذكر المدعج «ان ملف الرسوم الدراسية في عهدة وكيلة الوزارة وسوف توافيني بتقرير شامل ومتكامل بشأنه».
وشدد المدعج على «ضرورة استئصال الطائفية ومحاربتها في المدارس»، مشدداً على أن «الكويت جبلت على التسامح والوحدة الوطنية، ويجب أن يكون الشعب الكويتي كله من أقصاه إلى أقصاه يشعرون أنهم أبناء وطن واحد ولديهم مواطنة ويعيشون تحت مظلة الكويت فقط، فليس هناك أي انتماء يعلو على انتماء الوطن».
وفي التعليم الخاص لم يكن مشهد العام الدراسي الجديد وردياً، كما هي الحال في العام الماضي، فقد استقبلت مدارس الجهراء والفروانية اليوم الأول من الدراسة بالاعتصامات، ودخلت إداراتها المدرسية في مشادات ساخنة مع الأهالي الرافضين التوقيع على قرارات زيادة الرسوم، فكانت الفوضى عنوان الدرس الأول في العام الدراسي الجديد.
عدد من الأهالي رفضوا إجراء إحدى مدارس الجهراء الخاصة بزيادة رسومها الدراسية، فاعتصموا أمامها، فما كان من إدارتها إلا أن أغلقت أبوابها بوجه عدد من طالباتها، لرفض ذويهن التوقيع على زيادة الرسوم الدراسية المخالفة لقرارات الوزارة.
وناشد أولياء الامور وزير التربية الالتفات إلى معاناتهم في المدارس الخاصة، كما لجأ عدد منهم الى «الراي» طالبين نقل معاناتهم إلى الوزير، لافتين الى أن «إدارات هذه المدارس تطالبهم بدفع فارق الرسوم الإضافية الجديدة، وتبلغ 40 ديناراً في المرحلة الابتدائية و85 ديناراً في المتوسطة، و100 في الثانوية، إضافة إلى رسوم أخرى للكتب والملابس المدرسية وملابس الرياضة».
من جهتهم، دشن طلاب وطالبات جامعة الكويت يومهم الجامعي الأول للعام الدراسي 2014/ 2015، أمس في كلياتها المختلفة، وحضر ما يقارب 42 ألف طالب وطالبة إلى قاعات الدرس، فاكتظت المباني الجامعية بهم، وامتلأت المواقف بسيارتهم، الأمر الذي أعاد مشهد الازدحام الطلابي والاختناقات المرورية الى الظهور مرة أخرى.
وأعلن رئيس الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة فلاح العجمي عن توفير ما يقارب400 موقف لخدمة طلبة كيفان مساهمةً في حل مشكلة التكدس والازدحام المروري.