مسلسل العذاب يطل مجدداً مع انطلاق العام الدراسي

«السكتة المرورية» تضرب شوارع الكويت

1 يناير 1970 08:55 ص
شهدت شوارع وطرق الكويت أمس حالة من الشلل المروري مع انطلاق أول أيام العام الدراسي الجديد للمرحلة الإبتدائية ماأصاب الكثير من المواطنين والمقيمين من أصحاب السيارات والمركبات بحالة من الضيق والاستياء وتسبب في تأخرهم في الوصول إلى أعمالهم ودواماتهم.

فشلت الاجراءات المرورية التي اتخذتها الجهات المعنية في البلاد في الحد والتخفيف من الإزدحام التي شل الطرقات وحول الشوارع والطرق إلى طوابير من المركبات في صورة دراماتيكية نستشف منها القادم من الأيام بعد اكتمال انتظام طلبة المدارس والجامعات وما سيكون الوضع عليه انذاك.

حالة الاختناقات المرورية أمس بحسب مصادر مرورية مطلعة كانت متوقعة لأسباب عدة أبرزها عمليات الصيانة والاصلاحات التي تشهدها معظم الطرق في البلاد لا سيما طرق الجهراء والرابع والثاني وهي طرق حيوية للحركة من وإلى قلب العاصمة إضافة الى ان الحركة المرورية والزحام متوقع بسبب اننا بصدد مواجهة تحرك أكثر من نصف مليون مركبة على مساحات محددة من البلاد لذلك فإن حالة الزحام متوقع وكان عملنا كرجال مرور بالسعي لتقليصها عند حدها الأدني».

وعن الاستعدادات المرورية لمواجهة العام الدراسي الجديد قالت المصادر المرورية ان الخطة المرورية المعتمدة كانت ترتكز على محاور عدة هي الانتشار المروري على الطرق وتوزيع رجال المرور على بعض التقاطعات من أجل التحكم بالاشارات وإطالة الأمد للاشارات بحسب مد المركبات والتحرك الفوري عند الحوادث لضمان عدم تعطل حركة السير ناهيك عن فتح حارات الأمان في بعض الطرقات للحد من الزحام إضافة إلى التنسيق مع الطيران العمودي مع غرفة عمليات المرور وذلك بهدف توجيه الدوريات علي ضوء الازدحام المروري وتوقف الحركة والتنسيق مع دوريات النجدة للتحرك على الطرق السريعه ودوريات الأمن العام من أجل مواجهة زحام المناطق عند المدارس.

وبينت المصادر ان غرفة عمليات المرور المشكلة ومتابعة كاميرات العد المروري وكاميرات التحكم عن بعد وضعت صورة لرجال الأمن حول حالة الزحام وعملنا على مواجهتها وفق الطاقة الاستيعابية والامكانات. وأشارت إلى ان الازدحام مشكلة مرورية عالمية ونحن نتوقعها ونحن نعمل بكامل طاقتنا لمواجهتها ووفرنا كامل القوة من دوريات وعددها 650 دورية وما يقارب 1200 رجل مرور بين ضابط وفرد وعدد من الونشات من أجل التحرك حال الحوادث أو الأعطال لضمان انسيابية الحركة وكل هذا من أجل تنفيذ الخطة المرورية علي الوجه الأكمل. وخلصت المصادر إلى التأكيد ان قطاع المرور سيعمل خلال الفترة المقبلة للحد من حالة الزحام وليس الغاءها.

على صعيد متصل نفذ قطاع عمليات المرور ما يقارب من 137 مهمة خلال اليوم الأول من انطلاق العام الدراسي تمثلت في الانتقال إلى موقع 6 حوادث اصطدام دون خسائر بالأرواح في كافة محافظات البلاد وكذلك تقديم 97 مساعدة مرورية تمثلت في أعطال مركبات وسحب مركبات وتسجيل مخالفات 30 أخرى متنوعة.

من جهته، أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا لـ «الراي» ان الخطة المرورية التي وضعت تزامنا مع انطلاق أول يوم دراسي «نجحت» باستثناء بعض المناطق والطرق التي شهدت ازدحاما لافتا الى انه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة انسيابية الطرق خصوصا خلال أوقات الذروة.

وأكد المهنا ان الوضع المروري طبيعي جدا ومعتاد وتوقعنا ان تكون الزحمة أشد مما شهدته شوارع وطرق الكويت أمس.

وقال انه تم توزيع جميع الدوريات المرورية لتسيير حركة المرور للمركبات وفتح الطرقات التي شهدت تزاحم بسبب الحوادث إضافة إلى أعمال الطرق الجديدة.

وأشار إلى انه ثمة جهود كبيرة تبذلها الادارة العامة للمرور في عودة انسيابية الطرق خصوصا أوقات الدوام الرسمي مؤكدا ان الخطة المرورية نجحت مع انطلاق الدوامات الرسمية وطلبة المدارس.

وقال ان العمل جارٍ كما هو موضوع في الخطة من حيث استنفار رجال المرور في الطرقات لتسيير الحركة المرورية خلال الدوام الرسمي.

على صعيد متصل كشف مصدر مسؤول لـ «الراي» ان وزارة الداخلية ممثلة بالادارة العامة للمرور ستشدد في طلبها من وزارة التربية إما تأخير إما تقديم مواعيد دوام الطلبة بحيث لا يتزامن مع الدوام الرسمي للموظفين وتعديل المواعيد وذلك للحد من الزحمة المرورية خلال الفترة الصباحية ووقت الظهيرة.

وأكد المصدر ان رفض وزارة التربية المقترح لا يعني التوقف عن المطالبة خصوصا وان الزحمة المرورية من المتوقع ان تتصاعد بعد اكتمال الدوام الأسبوع المقبل مشيرا إلى انه ستتم إعادة دراسة المقترح من قبل وزارة التربية والاجتماع مع المسؤولين إلى ان تتم الموافقة حتى وان كانت جزئية في بعض مناطق العاصمة.