11 ألف كمبودي استفادوا من مساعدات «الرحمة العالمية»

1 يناير 1970 08:41 ص
أعلن رئيس مكتب جنوب شرقي آسيا بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي علي الكندري عن نجاح المرحلة الأولى من إغاثة المتضررين من فيضانات كمبوديا، حيث استفاد أكثر من 11 ألف شخص من الإغاثة المقدمة المتمثلة في تقديم الإطعام وبعض المستلزمات المعيشية.

وقال الكندري في تصريح صحافي، ان «الفيضان أمر معتاد في كمبوديا كل عام لكن هذا العام كانت المشكلة في أنه جاء مبكراً ولم يكن لدى السكان فرصة للاستعداد لتجنب مخاطره ما أدى إلى وفيات تجاوزت الخمسين شخصاً بجانب 11500 شخص اجبروا على النزوح من منازلهم بسبب الفيضانات التي اجتاحت المناطق الكائنة على طول نهر الميكونج في أكثر من 12 إقليماً.منذ نهاية يوليو الماضي».

وتحدث الكندري عن مأساة أخرى سببتها الفيضانات والتي تمثلت في تدمير المحاصيل الزراعية حيث لم يتسن للمزارعين جمع محصول الارز الذي زرعوه ليخزن منه اثناء الفيضانات وتابع الكندري أن عدد المتضررين كبير جداً لان أغلب شعب كمبوديا يسكنون بجوار الأنهار لصيد السمك والزراعة.

وعن المرحلة الثانية للإغاثة قال الكندري انها ستشمل توفير الاحتياجات المستقبلية من أدوية ومستلزمات إعادة بناء بعض البيوت التي هدمت بجانب إعادة تهيئة المرافق العامة كالمساجد والمدارس خاصة تلك التي تأثرت بمياه الفيضانات.

وأوضح الكندري أن كمبوديا هي أحدى دول جنوب شرقي آسيا تبلغ مساحتها 181 ألف كلم2، وسكانها14 مليون نسمة، نسبة المسلمين 8 في المئة تقريباً، ووفقا لبيانات نشرة منظمة اليونيسيف فإن أكثرمن ثلث الكمبوديين يعيشون تحت خط الفقر، ويكافحون من اجل البقاء على اقل من دولار في اليوم، حيث ينتشر الفقر في المناطق الريفية وخاصة في صفوف الأطفال، والذين يشكلون أكثر من نصف سكان البلاد.

وختم الكندري تصريحه بشكر المحسنين على دعمهم للجهود الإنسانية والخيرية وتفاعلهم مع الفيلم القصير البلد المنسي والذي تناول مأساة كمبوديا من حيث الوضع المعيشي الصعب وارتفاع نسبة الفقر والأمية والمرض.