إصابة والدته بجروح بليغة... بداعي السرقة

غضب في العبادية قرب عاليه بعد طعْن سورييْن لبنانياً حتى الموت

1 يناير 1970 02:31 م
في بلد اعتاد الخضات الأمنية بـ «الجملة»، تروّع اللبنانيين بين الفينة والأخرى جرائم بـ «المفرق» هنا وهناك لتضاعف منسوب القلق والخوف. وفيما يثير شبح «داعش» الرعب في النفوس، أتت جريمة العبادية (في قضاء عاليه) التي ارتكبها سوريون قيل انهم أقدموا على ذبح شاب وأمه بدافع السرقة لتصب الزيت على النار وتضع المواطنين في مواجهة أكبر مخاوفهم.

وفي تفاصيل الجريمة أن الفتى سليمان محمود ابو حمرا (من بلدة العبادية) وُجد مقتولا داخل منزله الذي يقع في ساحة البلدة، بينما تم العثور على والدته هلا حسان مصابة بعدة طعنات ومضرجة بدمائها. وقد تبين بحسب التحقيقات ان وراء الحادثة سوريين قصدا السرقة. ولاحقاً ذكرت معلومات انه تم توقيفهما واحيلا الى المراجع المختصة، وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني وسيرت دوريات منعاً لردود فعل ضد اللاجئين السوريين.

رئيس بلدية العبادية عادل نجد أكد لـ «الراي» أن الجريمة حصلت بحسب التحقيقات «بداعي السرقة ولا أبعاد أخرى لها»، مشيرا إلى أن «من ارتكب الجريمة سوريان يسكنان خارج العبادية».

وإذ نفى نفيا قاطعا ما تَردّد عن أن الشاب قُتل مذبوحاً، أوضح أن «أبو حمرا قتل جراء طعنات عدة توزعت بين الصدر والظهر والرقبة»، كاشفاً أن المتهمين كانا تعرفا على المجني عليه منذ فترة بسيطة، ربما بقصد التقرب منه لسرقته مستقبلاً كما حصل. وعن حالة الأم، قال: «ما زالت بغيبوبة جراء ما ترضت له من طعنات، وهي ترقد في المستشفى بحالة خطرة».

نجد الذي لفت إلى أن العبادية لا تأوي أعداداً كبيرة من النازحين السوريين، أشار إلى أن السوريين المقيمين في البلدة هم من العمال ووجودهم يعود إلى عشرات السنين، مؤكدا في المقابل أن «حالة من الإستياء والغضب الشديد تعم البلدة، إلا أن أهل العبادية والمشايخ سيطروا على الوضع وتمكنوا من ضبط الأمور».

أضاف: «لأن الهدف كان السرقة، لم تتم أي ردة فعل تجاه السوريين، فأهل البلد مصرون على عدم الإقدام على أي ردة فعل بحق أبرياء تركوا بلادهم بسبب الحرب»، مشدداً على «ضرورة عدم استغلال هذه الحادثة، إذ لم يتم أي ذبح ولا يوجد داعش، بل طعن بالسكين بهدف السرقة».