واشنطن: محادثات «بنّاءة» بين كيري ومسؤولين فلسطينيين

عباس يطلب من الغنوشي التدخل لنزع فتيل الخلاف مع «حماس»

1 يناير 1970 04:14 م
أكدت حركة «النهضة» الاسلامية في تونس، امس، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب من زعيم الحركة راشد الغنوشي التدخل لنزع فتيل الخلافات بين حركتي «حماس» و«فتح».

وعاد توتر العلاقات بين حركتي «فتح» و«حماس» اللتين وقعتا قبل أشهر اتفاقا لانهاء الانقسام بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس» والضفة الغربية بعد رفض «حماس» للمبادرة المصرية عندما عرضت اول مرة لوقف الحرب في غزة.

وقال عباس في تصريحات صحافية: «كان بالامكان أن نتفادى 2000 شهيد وآلاف المنازل والدمار (لو تم القبول بالمبادرة المصرية منذ البداية) بعد 50 يوما عدنا لما قلناه أولا».

وأوردت حركة «النهضة» في صفحتها الرسمية عبر «فيسبوك» أن «نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب سلّم الغنوشي رسالة من عباس تطلب من قيادة حركة النهضة التدخل بين حركتي فتح وحماس». واضافت ان «الرجوب أكد استعداد حركة فتح تقديم كل التنازلات التي تقتضيها وحدة الصف الفلسطيني اقتداء بتجربة حركة النهضة»، مؤكدا أن «حركة فتح لم ولن تصطف ضد حماس في أي استقطاب اقليمي أو دولي».

من جانب ثان، أجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ليل اول من امس، في واشنطن محادثات «بناءة» مع مسؤولين فلسطينيين تناولت المفاوضات المرتقبة في شأن قطاع غزة والعلاقات مع إسرائيل.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي (وكالات)، ان «كيري اجتمع على مدى ساعتين مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج». واضافت ان «المحادثات كانت بناءة تم خلالها التطرق إلى موضوعات عدة بينها غزة والعلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية والتطورات الاخيرة في المنطقة».

وهذا أول لقاء يتم وجها لوجه بين الادارة الاميركية والسلطة الفلسطينية منذ يوليو، وهو يأتي في وقت تسعى الاخيرة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يطالب «بانهاء الاحتلال الإسرائيلي في غضون ثلاث سنوات، وهو قرار دونه الفيتو الاميركي».

وأكدت بساكي ان كيري اتفق مع المسؤولين الفلسطينيين «على مواصلة الحوار في الاسابيع المقبلة». وتابعت ان الوزير الاميركي اجرى الثلاثاء الماضي محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واضافت ان كيري جدد لنتنياهو التعبير عن «قلقه» إزاء قرار إسرائيل مصادرة اربعة آلاف دونم من الاراضي في الضفة الغربية.

في المقابل، أمر نتنياهو بازالة جسر خشبي يتيح لغير المسلمين الوصول إلى باحة المسجد الاقصى ملبيا بذلك مطلبا اردنيا مزمنا في هذا الشأن.

ميدانيا، اعتقل الجيش الإسرائيلي 12 فلسطينيا في الضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم في عدد من مناطق الضفة الغربية. وذكر نادي الاسير الفلسطيني في بيان ان «حملة الاعتقالات تركزت في الخليل وبيت لحم وقلقيلية»، مشيرة إلى «أسر أحد المحررين في صفقة شاليت». واقتحم عشرات المستوطنين «قبر يوسف» في نابلس تحت حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية لاداء طقوس دينية. وقال شهود ان «مواجهات اندلعت في منطقة بلاطة حيث يقع القبر الذي اقتحمه المستوطنون، ما أدى إلى اصابة عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز.

من ناحيتها، حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في تقرير، امس، من خطورة الحفريات والانفاق الإسرائيلية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى خصوصا في المنطقة الجنوبية والسيطرة والتحكم وتحويل مجاري المياة الجوفية والقنوات القديمة اسفل البلدة القديمة ومحيطها.

من جهة ثانية، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة انه تعرض، امس، لاطلاق نار من قبل مجهولين على بعد امتار من منزله في طولكرم.