وفد إماراتي اطلع على نشاطها في علاج مئات المدمنين

السويدي: فخورون بتجربة «بشائر الخير» في التصدّي للمخدرات

1 يناير 1970 08:41 ص
أشاد وفد إماراتي بتجربة جمعية بشائر الخير في التصدي لظاهرة المخدرات والإنجازات التي حققتها في إقلاع مئات المدمنين عن المخدرات.

وقالت رئيسة الوفد أمل حمدان السويدي خلال زيارة للجمعية، وكان في استقبالها أعضاء مجلس إدارة الجمعية برئاسة عبد الحميد الجاسم أول من أمس «دائما ما نسمع عن الجمعيات الخيرية وما تقدمه من برامج متكاملة وخدمات للمواطنين، ولكن بعد زيارتنا لجمعية بشائر الخير ومشاهدتنا لعرض الفيديو عن مسيرة البشائر ودورها الرائع في علاج وتأهيل المدمنين نفخر كثيرا بما حققته هذه الجمعية من نجاحات وإنجازات عظيمة في إنقاذ شريحة من المجتمع وزرع الثقة في نفوسهم وعودتهم إلي أحضان المجتمع مرة أخرى».

وأضافت السويدي : زيارتنا هذه المرة للكويت خاصة بجمعية بشائر الخير وذلك للاطلاع على تجربتها الرائدة في علاج وتأهيل التائبين من الإدمان، ولتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والاتفاق على تعاون مشترك بين بشائر الخير والجمعيات المماثلة في الإمارات. وأشارت إلى أن هناك عددا من الجمعيات في بلادها تهتم بكل أمور التائبين عن طريق عدد من البرامج والمحاضرات، ولكنها تحتاج إلى خبرات جمعية بشائر في تفعيل هذه البرامج حتى تحقق أهدافها بشكل أفضل.

من جهته رحب رئيس جمعية بشائر الخير الشيخ عبد الحميد الجاسم بأعضاء الوفد الزائر وقال إن وجود مدمن واحد «يخرب» 50 بريئا، لذا نعمل على توعية الشباب بشتى الوسائل الممكنة من الوقوع فى خطر المخدرات القاتلة.

وأضاف الجاسم، أن المدمن يسقط كل عيوبه على الآخرين، مؤكدا على أن المخدرات من أهم عوامل هدم الإنسان، لذا نتعامل مع هذه الشريحة بحذر وحكمة.

وتحدث عن فكرة عنابر التائبين بالسجن المركزي وما حققته من نجاح بتوبة العديد من السجناء على ذمة قضايا مخدرات وإدمان، مشيرا إلى أن هذه التجربة تؤتي ثمارها وتحقق الجمعية من خلالها نجاحات عديدة، ومساعدة المدمن التائب،ومحاولة إعادة الثقة بينه وبين مجتمعه مرة أخري عضوا فاعلا فيه.

أما رئيس لجنة العلاقات العامة بالجمعية منصور الخشتي فقد شارك في الإجابة عن أسئلة الوفد التي دارت عن حالات الانتكاسة والوفاة بسبب المخدرات، وكيفية تغيير البيئة الاجتماعية لمجتمع ينتشر فيه الإدمان، ومصادر التمويل والجهود الشعبية للمساهمة في حل قضية الإدمان.

كما عرض فيديو للوفد الزائر يتناول مسيرة جمعية البشائر وإنجازاتها وبرامجها في علاج وتأهيل المدمنين منذ خروج المدمن التائب من السجن وحتى تماثله للشفاء وعودته إلى أحضان المجتمع.

كما تحدث عدد من التائبين في جمعية بشائر الخير عن تجاربهم القاسية مع المخدر، ودور بشائر الخير التي فتحت لهم أبواب النور والأمل للتوبة والإقلاع عن المخدرات ليروا من خلالها النور فرحين بعفو الله ومغفرته.