جدل حول "تضارب المصالح" في قضية أبو أنس الليبي بالولايات المتحدة
1 يناير 1970
12:07 ص
قرر عضو القاعدة المشتبه به أنس الليبي التمسك بمحاميه رغم تنبيه القاضي له بأن المحامي يتلقى أتعابا من ليبيا وهو ما يجعل هناك شبهة لتضارب المصالح.
وقال الليبي واسمه الحقيقي نزيه الرقيعي لقاضي المحكمة الجزئية لويس كابلان في نيويورك أمس الاربعاء انه يدرك ان محاميه برنارد كليمان "قد يجد نظريا ولاءاته مقسمة بين موكله والحكومة الليبية".
ووافق القاضي على بقاء المحامي وتوليه القضية اذا وافق الليبي على عدم التقدم بأي طعون بشأن مسألة تضارب المصالح هذه مستقبلا.
ورد الليبي من خلال مترجم بالايجاب قائلا: "نعم اذا كان هذا ما ينص عليه القانون الاميركي".
واعتقلت القوات الاميركية الليبي في اكتوبر/ تشرين الاول ونقل الى الولايات المتحدة ليواجه اتهامات جنائية متعلقة بتفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وهو ما أدى الى مقتل 200 شخص.
وأشار القاضي خلال جلسة اجرائية أمس الاربعاء الى تقارير جديدة تشير الى ان مسؤولين ليبيين ربما وافقوا سرا على اعتقال الليبي، ولمح الى ان نفس الاشخاص ربما يدفعون الاموال للمحامي. كما اشار الى جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار خصصتها الولايات المتحدة لاعتقال الليبي.
لكن المتهم رد قائلا انه يدرك المخاطر. وكان المحامي قد قال من قبل انه لم يتلق اي تعليمات من المسؤولين الليبيين فيما يتعلق بالليبي.
وبدا الليبي الذي تقول أسرته انه مصاب بالتهاب الكبد الوبائي (سي) واهنا، واضطرت المحكمة الى تعليق الجلسة في وقت ما بعد ان احتاج عناية طبية لشعوره بألم في ذراعه.
ومن المقرر ان تبدأ محاكمة الليبي في نوفمبر/ تشرين الثاني الى جانب المصري عادل عبد الباري والسعودي خالد الفواز.