رئيس البنك الدولي يقول ان "التعامل المتخاذل" مع فيروس ايبولا "أضاع أرواحا بلا داع"

1 يناير 1970 08:50 م
أشار رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم الى ان "التعامل الكارثي غير المتناسب" للعالم مع تفشي فيروس (ايبولا) في غرب افريقيا "يعني ان كثيرا من الناس يموتون بلا داع"، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه نيجيريا حالة اصابة جديدة بالفيروس.
وقال كيم في مقال صحافي ان "المؤسسات الصحية في الغرب يمكنها بسهولة احتواء المرض"، وحضّ الدول الغنية على "تقديم المعرفة والموارد لمساعدة الدول الافريقية في القضاء على الايبولا".
وكتب في صحيفة "واشنطن بوست": "الازمة التي نشهدها ليس سببها الفيروس نفسه بقدر ما هي ترجع الى المعلومات الخاطئة المنحازة التي أدت الى تعامل كارثي مع التفشي".
ولفت المقال المشترك مع بول فارمر الاستاذ بجامعة هارفارد الذي أسس معه كيم مؤسسة (بارتنرز ان هيلث) الخيرية من أجل تحسين الرعاية الصحية في الدول الاكثر فقرا "يموت كثيرون بلا داع".
وفي دلالة على الخطر القائم الذي يشكله عدم توفر الرعاية الصحية الكافية، قال شاهد من "رويترز" ان "رجلا هرب من مركز للحجر الصحي للايبولا في العاصمة الليبيرية مونروفيا يوم الاثنين وأثار الرعب بين الناس عندما مشى في السوق بحثا عن طعام".
وأمسك المريض -الذي كان يضع علامة تشير الى انه مصاب بالايبولا- عصا وألقى حجارة باتجاه طبيب من المركز الطبي في منطقة باينسفيل كان يقف على مسافة منه يحاول اقناعه بتسليم نفسه.
وبعد وقت ترنح الرجل وسقط بسبب الوهن الناجم عن المرض. واقتاده عمال يرتدون ملابس واقية الى سيارة طبية وأعادوه الى المركز.
وقال رجل شهد ما حدث: "قلنا للحكومة الليبيرية من البداية اننا لا نريد معسكرا للايبولا هنا. اليوم هذا خامس مريض بالايبولا يخرج ويتقيأ".
وقال شاهد اخر ان "المرضى في مركز العلاج لا يتلقون طعاما كافيا".