انهيار المحادثات بشأن حكومة وحدة في افغانستان
1 يناير 1970
08:51 م
أعلن سياسي أفغاني بارز امس الاثنين ان المحادثات بشأن التوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة بين المرشحين المتنافسين في انتخابات الرئاسة في افغانستان أشرف عبد الغني وعبد الله عبد الله "انهارت" وهو ما أجج المخاوف من اندلاع اضطرابات عرقية في البلاد.
وينص الاتفاق الذي توصل اليه الفريقان بوساطة وزير الخارجية الاميركي جون كيري على أن يعين صاحب المركز الثاني في الانتخابات المتنازع عليها "رئيسا للسلطة التنفيذية" في حكومة الوحدة التي اتفق الطرفان على تشكيلها لاحتواء التوترات السياسية.
وقال محمد محقق -وهو أحد المرشحين لتولي منصب نائب الرئيس مع عبد الله- لرويترز ان الجانبين "لم يتمكنا من الاتفاق على صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية"، ملقيا باللوم على فريق عبد الغني المفاوض و"تصلبه في مواقفه".
وقال محقق -وهو زعيم أقلية الهازار العرقية- في مقابلة مع رويترز في كابول ان "المحادثات انهارت قبل يومين والعملية السياسية وصلت حاليا الى مأزق لا نرى مخرجا منه".
وقالت حملة عبد الله في وقت لاحق انها ستنسحب من العملية الانتخابية اذا لم يتم تلبية مطالبها بحلول اليوم الثلاثاء. وحضّ عطا محمد نور الحليف القوي لعبد الله وحاكم اقليم بلخ الشمالي انصاره على الاستعداد لاحتجاجات في الشوارع.
ولا يلوح في الافق أي حل للصراع على السلطة المستمر منذ عدة أشهر للتوصل الى خلف للرئيس الافغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي.
وجاء انهيار المحادثات بشأن اتفاق سياسي بعد يوم من انسحاب فريق عبد الله من عملية تدقيق تشرف عليها الامم المتحدة في اصوات الناخبين التي أدلوا بها في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في يوليو/ تموز الماضي، مبررا الخطوة بعدم رضاه عن الطريقة التي يتبعها المسؤولون في التعامل مع الاصوات "المزورة".