المتهمون طوّقوا الدورية واعتدوا عليها بالعصي ومنعوا قائدها من أداء عمله
ضبط 4 مستهترين هربوا من رجل مرور استوقف أحدهم لتسجيل مخالفة «استعراض»
| كتب عزيز أحمد |
1 يناير 1970
09:11 م
قبض المباحثيون في منطقة مبارك الكبير على قائد سيارة رياضية كان يستعرض «على حافة الموت»، بعدما أعانه أصدقاؤه على الفرار من قبضة رجل مرور كان استوقفه لتحرير مخالفة بحقه، وضبط المباحث أيضا ثلاثة ممن ساعدوه على الهروب، بتهمة مقاومتهم الأمني وإعاقته عن تأدية مهامه الوظيفية، واعتدائهم على الدورية بعصي استلوها من سياراتهم التي أحاطوا بها الدورية، في حين تتواصل الجهود للقبض على بقية المستهترين الذين تواروا عن الأنظار.
وكان مصدر أمني أبلغ «الراي» أن عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً عصر أول من أمس عن مستهتر يستعرض في منطقة القصور بمحافظة مبارك الكبير، وعلى الفور انطلق إلى الموقع عنصر أمن تابع لقطاع مرور مبارك الكبير لتلبية نداء الواجب وضبط المستهتر الذي تابع وصلة الاستهتار غير آبه بوجود دورية المرور أمامه وكأنه يتحدى قانون المرور.
المصدر قال إن العسكري حاول بكل الطرق التصدي للمستهتر واستيقافه إلا أنه أبى ذلك وتابع الاستمتاع باغلاق الطريق والاستعراض أمام المارة، فما كان من عنصر الدورية إلا محاولة التصدي له بالدورية وإيقافه بالقوة، لكن عددا من رفاقه تصدوا لعسكري المرور، وطوقوا دوريته بسياراتهم، وانهالوا عليها بعصي أشهروها في وجه الأمني وهددوه بالإيذاء، ومكنوا صديقهم «المستعرض» من الفرار قبل أن يتبعوه بدورهم مولين الأدبار!
وزاد المصدر «أن رجل الأمن لم يجد وسيلة لردعهم، فالتقط أرقام لوحات السيارة الرياضية والسيارات الأخرى، وسارع بإبلاغ رؤسائه في العمل عن الواقعة، فبادروا بإطلاع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا عن الواقعة وأطلعوه على مقطع فيديو يوضح تفاصيل الواقعة تم تصويره من قبل مواطن وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أمر اللواء المهنا باتخاذ جميع الإجراءات القانونية المرورية بحق المستهتر وضبطه على وجه السرعة، وفور إخطار المباحثيين بالواقعة وأرقام السيارات انطلقوا بدورياتهم في عملية تمشيط واسعة لمحيط المنطقة، ولم يمر وقت قصير حتى تمكنوا من الإيقاع بقائد الرياضية الهارب، وثلاثة من أصدقائه الذين أعانوه على الإفلات، واقتادوهم إلى التحقيق على ذمة حزمة قضايا، بينما استأنف عناصر التحري جهودهم لضبط بقية المستهترين لإلحاقهم برفاقهم».