لغز الجندي علي السيّد على حاله ذبح لم يذبح... خطف أو انشق
| بيروت - « الراي» |
1 يناير 1970
04:05 م
منذ ان اعلن تنظيم «داعش» ذبح الجندي في الجيش اللبناني علي السيد ثم توزيع فيديو قيل ان الأخير يظهر فيه (كان معصوب العينين) وهو يُعدم بالسكين قبل فصل رأسه عن جسده، بقي هذا الرقيب ابن بلدة فنيدق (عكار - شمال لبنان) «لغزاً» لجهة صحة «تصفيته» وايضاً ملابسات وقوع «قرعة القتل الوحشي» عليه.
وبعدما كانت مصادر عبّرت عن اقتناعها بأن شريط «الذبح» صحيح عقب تشكيك مصادر اخرى بصحته، جاءت المفاجأة امس، من المجند ابراهيم شعبان الذي أفرجت عنه «جبهة النصرة» مع اربعة آخرين ليل السبت، والذي اعلن بعيد وصوله الى المحمّرة في عكار ان الرقيب السيّد هو على قيد الحياة ولم يُقتل على يد «داعش».
وحلّ كلام شعبان على عائلة السيد بما يشبه «المعجزة»، اذ عاد اليهم الأمل بأن تكون الأنباء عن ذبحه في اطار التهويل ورفع سقف التفاوض في حين جرى إطلاق نار الابتهاج في فنيدق التي عاشت منذ الاعلان عن «تصفية» السيد حداداً معلّقاً.
وعلمت «الراي» ان علي السيد كان فرّ من الجيش قبل أحداث 2 اغسطس في عرسال والتحق بالمجموعات المتشددة في سورية ومن غير المستبعد في حال تصفيته ان تكون «داعش» إشتبهت بأنه «مدسوس».
وأشار تلفزيون «أم تي في» اللبناني الى ان السيد الذي انشق عاد وندم على خطوته وظلّ على تواصل مع خاله، المعروف باسم «أبو طلال»، والذي ينتمي الى هيئة علماء المسلمين وعمد بعد خطف العسكريين من عرسال الى تزويده بمعلومات عنهم فكُشف أمره وربما يكون عمد المسلّحون الذين انضمّ إليهم الى ذبحه، اذا صحّ أنّ الصور التي تمّ تداولها غير مركبّة او أقله بات في عداد الأسرى.