أشاد بمباحثات الوفد البرلماني مع المسؤولين في البرلمان السويسري

الغانم: واجب شرعي.. تكريس كل جهد ممكن واستثمار علاقاتنا الدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة

1 يناير 1970 11:14 ص
أشار رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم الى ان "واجبنا الشرعي أن نكرس كل ما نستطيع أن نقوم به من جهد ونستثمر كل علاقاتنا الدولية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشيداً بـ"المباحثات الإيجابية والمثمرة" التي أجراها وفد مجلس الأمة الكويتي مع عدد من البرلمانيين السويسريين والتي تركزت على علاقات التعاون بين البلدين وبحث اهم الملفات الاقليمية وعلى رأسها الاوضاع في غزة.
وفي تصريح صحافي أدلى به عقب الاجتماعين الموسعين الذين عقدهما والوفد البرلماني المرافق في العاصمة السويسرية برن امس مع رئيس مجلس الدولة (الغرفة الأعلى للبرلمان) هانز جيرمان ورئيس المجلس الوطني (الغرفة الأدنى للبرلمان) رودي لوشتنبرغر بحضور رئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في المجلسين، قال الغانم انه "جرى خلال الاجتماعين بحث سبل إيقاف الكارثة الإنسانية في قطاع عزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، حيث زود الوفد الكويتي نظيره السويسري بآخر المعلومات والتطورات التي تثبت فداحة الوضع المأساوي هناك"، مبيناً أن طرح هذا الملف يأتي تنفيذا للتكليف الذي كلفه إياه رؤساء البرلمانات العربية مؤخرا كونه يترأس الاتحاد البرلماني العربي.
وأضاف "قلنا لاصدقائنا السويسريين انه يمكن أن نتفهم أن تكون سويسرا محايدة سياسيا إلا أننا لا نستطيع أن نتفهم ان تكون محايدة إنسانيا خاصة وأن الكيان الصهيوني قد خالف كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وارتكب جرائم حرب وانتهك اتفاقيات جنيف الأربع، حيث تكاد إسرائيل أن تكون خالفت كل مادة من مواد تلك الاتفاقيات".
وشدد الغانم على "أهمية الدور المحوري الذي بإمكان الاتحاد السويسري ان يلعبه في تخفيف المعاناة الإنسانية والكوارث الإنسانية والمذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي في قطاع غزة من خلال الدعوة لمؤتمر دولي للموقعين على اتفاقيات جنيف وعرض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة"، كاشفا أن "المسؤولين السويسريين أعلنوا عن تسلمهم طلبا في 10 يوليو الماضي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد هذا المؤتمر"، ولافتا إلى أن "سويسرا باشرت بتوجيه الدعوات إلى عدد من الدول في 22 يوليو الماضي".
وأوضح بهذا الصدد "لكي ينجح المؤتمر طلب الجانب السويسري مساعدة دولة الكويت في استثمار شبكة علاقاتها المتميزة مع العديد من الدول ليكون دورها ايجابيا ومساعدا لإنجاح إقامة المؤتمر"، مشدداً على ان "الكويت ستبذل كل ما تستطيع من اجل انجاح عقد هذا المؤتمر"، وقائلا "ربما نحن لا نمتلك الجيوش أو السلاح لرفع المعاناة عن إخواننا في قطاع غزة لكننا نملك الأسلحة الديبلوماسية وأن مسؤوليتنا اليوم تجاه الفلسطينيين أصبحت مضاعفة لكوننا نترأس جامعة دول العربية والاتحاد البرلماني العربي خلال الدورة الحالية".
واشار رئيس مجلس الامة إلى أن "الجانب السويسري لم يحدد موعدا لعقد المؤتمر حتى الآن، ولكنه اشترط موافقة 40 إلى 50 دولة لعقده من اجل تسليط الضوء على ما يحدث في غزة".
وحض الغانم البرلمانيين السويسريين على "الضغط على حكومتهم، خاصة وأن الدول الديمقراطية لا يتخذ فيها القرار الحكومي بمعزل عن البرلمان"، مشيرا إلى أن "الجانب السويسري وعد ببذل المساعي الحثيثة لعقد هذا المؤتمر لكونها الدولة المؤتمنة والحاضنة لهذه الاتفاقيات".
وتابع: "إننا نعلم سلفا أن الأطراف المتعاطفة مع إسرائيل واللوبي الصهيوني سيحاولون وضع كل العراقيل لمنع عقد مثل هذا المؤتمر الذي سيسلط الضوء وسيكشفهم ويفضحهم وسيساهم إلى حد كبير في إيقاف معاناة أهالي غزة".
وعلى صعيد علاقات التعاون بين الكويت وسويسرا، أوضح الغانم ان الجانبين اكدا "ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والبرلمانية والاكاديمية والصحية وغيرها".
وقد وجه الغانم خلال الاجتماعين دعوة رسمية لرئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب السويسريين لزيارة دولة الكويت في اقرب فرصة ممكنة.