تعهد بدعوة "البرلمانيين السويسريين للضغط على حكومتهم لاتخاذ موقف واضح لوقف النزيف الدموي في غزة"

الغانم بحث مع ممثلي الصليب الأحمر في جنيف الأوضاع في قطاع غزة

1 يناير 1970 10:42 ص
بحث رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والوفد البرلماني المرافق له مع نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستين بيرلي التطورات الإقليمية ودور اللجنة في مناطق الصراع في الشرق الأوسط بخاصة الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة.
وقال الغانم في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان "المباحثات تركزت على الأحداث المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة"، مبينا أن "طرح هذا الملف لا يأتي فقط تمثيلا لموقف مجلس الأمة الكويتي إزاء القضية الفلسطينية، بل كون الكويت تترأس الدورة الحالية للاتحاد البرلماني العربي".
واضاف: "ان المباحثات تستكمل الجهود الكويتية التي بذلها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الذي زار الاتحاد السويسري بمعية الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قبل فترة وجيزة"، مؤكداً "أهمية دور الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بحماية المدنيين، خاصة إزاء ما يحدث في غزة من اعتداءات متواصلة لقوات الكيان الصهيوني أسفرت عن تصاعد عدد الشهداء إلى أكثر من ألفي شهيد من بينهم 500 طفل و300 امرأة".
وذكر ان "الوفد البرلماني استمع إلى عرض من لجنة الصليب الأحمر حول مجموعة من المشكلات التي يعاني منها الفلسطينيون يوميا في قطاع غزة أبرزها أزمة المياه الملوثة وعدم توافر مياه صالحة للشرب وانقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تعمد الكيان الصهيوني قصف المستشفيات واستهداف سيارات الإسعاف".
وقال الغانم ان "العدو الصهيوني يستغل تشتت تركيز المجتمع الدولي بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط ويعتقد انه خارج رادار القوة الدولية".
وأضاف ان "الوفد البرلماني أبلغ الصليب الأحمر انه سيدرج هذه القضايا ضمن الملفات التي سيطرحها على طاولة المباحثات مع البرلمان السويسري في وقت لاحق اليوم"، وتعهد بدعوة "البرلمانيين السويسريين للضغط على حكومتهم لاتخاذ موقف واضح يسهم في وقف هذا النزيف الدموي وإنهاء معاناة الإخوة الفلسطينيين في غزة".
وقال الغانم ان "الصليب الأحمر الدولي يدعم وجهة النظر العربية الداعية إلى قيام سويسرا باحتضان مؤتمر دولي لبحث ما يجري في قطاع غزة لاسيما أن الكيان الصهيوني خالف كل المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية من ضمنها اتفاقيات جنيف الأربع، حيث تكاد إسرائيل تكون خالفت كل مادة من مواد تلك الاتفاقيات".
من جهتها، اعربت نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستين بيرلي عن "بالغ امتنان اللجنة لدعم دولة الكويت المستمر لانشطتها، لاسيما ان الكويت واحدة من أكبر الجهات المانحة للمنظمة".
وأوضحت اثر لقائها مع الرئيس الغانم ان "هذا التعاون مفيد للغاية في التخفيف من معاناة الضحايا اذ تقدر اللجنة الدولية علاقاتها مع الكويت وتتطلع إلى زيادة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
واكدت ان "صوت اللجنة الدولية لم يخفت لتسليط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية حيث تطور اللجنة حوارها الثنائي والسري مع جميع الأطراف المعنية لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالقانون الإنساني الدولي".
واعربت بيرلي "عن ترحيب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بأية عملية ديبلوماسية تقوم بها دول أطراف في اتفاقيات جنيف لعام 1949 بدافع المصلحة الإنسانية الحقيقية وبهدف تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف".
واشارت الى ان "سويسرا عليها دور إجراء مشاورات مع الدول الأطراف في هذه الاتفاقيات للبت في الطلب المقدم من دولة فلسطين إلى الحكومة السويسرية باعتبارها الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف لعام 1949 لدعوة الأطراف التي صادقت على الاتفاقيات".
وشددت على ان "اللجنة الدولية على قناعة بأن التوصل إلى حل مستدام للأزمة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال جهد سياسي ذي مغزى".
في الوقت ذاته، أوضحت بيرلي ان اللجنة الدولية تواصل العمل المتعلق بالبحث عن المفقودين منذ حرب تحرير الكويت والحرب العراقية - الإيرانية "كما تقوم اللجنة الآن ببذل كل ما في وسعها لمساعدة ضحايا العنف في شمال العراق، وكذلك في أماكن أخرى من هذا البلد".