«ليالي الأنس» ... في قبضة الأمن

2000 دينار لليلة الواحدة، ليس لمحاضرة فكرية قيمة ولا لندوة تخاطب العقول، بل لمتعة حرام، توفرها شبكة دعارة عالمية، دخلت البلاد بإذن زيارة بدعوات من الباحثين عن تلك المتعة وبعد أن أمّنت في حسابها «المقدّم» من الدنانير، كتعبير عن جدية المستقدمين في ما هم مقدمون عليه.

في التفاصيل، ألقى رجال مباحث الآداب القبض على شبكة دعارة أوروبية قوامها 5 فتيات ومتشبه، ينتمون إلى منظمة دعارة عالمية وحضروا إلى الكويت بناءً على مواعيد وحجوزات مسبقة، وتبين أن لهم أنشطة مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مداهمة الوكر الذي يستغلونه في أحد الفنادق في إحدى المناطق، وتبين أنهم يتقاضون 2000 دينار لليلة الواحدة.

ووفق مصدر أمني فإن معلومات وردت إلى مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، عن وجود أعضاء لمنظمة دعارة عالمية في البلاد وهم يقيمون في أحد الفنادق، وعلى الفور كلف رجال مباحث الآداب بتقصي حقيقة المعلومات الواردة، وأجرى رجال المباحث تحرياتهم حول الأمر فاتضح أن هناك 5 فتيات (إيطاليتان و3 أسبانيات) ومتشبه تشيكي وهم من المصنفين عالمياً في مجال الدعارة وينتمون إلى أكبر المنظمات المختصة في الدعارة والمتعة الحرام.

رجال المباحث وبعد إجراء المزيد من التحريات، اكتشفوا أن كل عضو في الفريق يتقاضى مبلغ 2000 دينار لليلة الواحدة ولهم أنشطة ترويجية للمتعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي في محاولة لكسب عدد أكبر من الزبائن.

وأفاد المصدر أن رجال المباحث استصدروا إذناً من النيابة العامة وأرسلوا مصدراً سرياً إلى الوكر الذي يستغله أعضاء الفريق (الفندق) وبعد أن أتم اتفاقه أعطى إشارة إلى رجال المباحث والذين دهموا المكان وألقوا القبض على أفراد الشبكة وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية طائلة، وهي ثمن الليالي التي قضوها في الكويت منذ حضورهم قبل أسبوع. وزاد المصدر أن أفراد الشبكة الأوروبية دخلوا البلاد بفيزا زيارة بعد أن حصلوا على حجوزات من قبل راغبي المتعة الحرام من خلال المواقع الإباحية ومواقع التواصل الإجتماعي، وحصلوا على دفعات مقدمة من خلال التحويلات البنكية لضمات جدية الزبائن.