حوار / تحدّث إلى «الراي» كاسراً قراره بـ «مقاطعة الإعلام»
ملحم بركات لـ «داعش»: نحن اللبنانيين الشعب الوحيد الذي يأكل لحماً نيئاً
| بيروت - من هيام بنّوت |
1 يناير 1970
03:32 م
• نانسي عجرم طرحت ألبوماً باللهجة المصرية ولم يشعر به أحد
• برنامج نيشان الأكثر فشلاً في رمضان ولم يشاهده أحد
قرر الموسيقار ملحم بركات مقاطعة الإعلام وعدم الظهور في أي مقابلة بعد إطلالته الأخيرة على محطة «ال بي سي» لتوضيح موقفه من الاشكال الذي حصل بينه وبين الvفنانة نجوى كرم التي كانت قد طالبته بأموال لها في ذمته، وهو الأمر الذي ترك الكثير من الذيول بعد احتدام المشكلة بين الطرفين التي وصلت الى حد القطيعة وتبادل الكلام المؤذي.
لكن فنياً يبدو بركات سعيداً بالأعمال التي يطرحها الجيل الجديد باللهجة اللبنانية، مشيراً الى ان كل الفنانين اللبنانيين الذين طرحوا ألبومات باللهجة المصرية، كان الفشل نصيبهم ولم يشعر احد بأعمالهم ومن بينهم الفنانة نانسي عجرم.
وفي حواره مع «الراي» كسر قراره بمقاطعة الإعلام، وانتقد المسلسلات الرمضانية، مشيراً الى انه لم يشاهد اياً منها بسبب كثرتها وكثرة محطات التلفزيون، ولم يشاهد برنامج المذيع نيشان في رمضان ولا يعرف إذا كان قد طلبه ليطل في برنامجه «وقد يكون تعرّض للضغط كي لا يتصل»، معتبراً «ان برنامج نيشان كان افشل برنامج في رمضان».
وعن حرب لبنان مع «داعش»، اشار الى «ان الشعب اللبناني، بكل طوائفه، هو الشعب الوحيد الذي «يأكل لحماً نيَئا»:
• لماذا أقفلتَ هاتفك الخلوي طوال الفترة الماضية؟
- «هيك اريح».
• ولكننا اشتقنا الى اطلالاتك الإعلامية؟
- لم أعد أريد ان أظهر في الاعلام ولا اجراء مقابلات.
• ولكن المقابلات ضرورية للفنان في بعض الأحيان من اجل توضيح موقف ما؟
- تعرفين انني ظهرت على محطة «ال بي سي» خلال الفترة الماضية، «وشفتي شو كانت النتيجة».
• هل تشعر بأنك تتعرض للمؤامرة؟
- لا، مين بيقدر ليّ». الكل يعرف انني كنت ضد اللهجة المصرية في لبنان وانا أسأل الآن «اين هي الاغنية المصرية في لبنان واين هم الفنانون اللبنانيون الذين يؤدونها؟، نانسي عجرم طرحت «سي دي» باللهجة المصرية ولكن احداً لم يشعر به. «الكل أكل الضرب»، بينما الجيل الجديد يتجه الى الغناء باللهجة اللبنانية ونجح.
• هل انت سعيد بغناء الجيل الجديد للهجة اللبنانية؟
- طبعاً. يجب ان يكون الانسان متعصباً لوطنه.
• لكن ليس كل الذين يغنون باللهجة اللبنانية يجيدون اختيار كلمات اغنياتهم؟
- «ما تجريني الى مطرح»..نحن انتصرنا.
• بماذا انتصرنا؟
- في حربنا عليهم، حتى في الحفلات، الناس يقاطعونهم.
• ما رأيك بظاهرة «داعش»؟
- نحن الشعب الوحيد في المنطقة الذي يأكل لحماً نيئاً.
• لن يتمكنوا منا؟
- نحن «ننقهر» كثيراً عندما نشاهدهم وهم يمسكون بالناس ويرمونهم، ولكن نحن نأكل اللحم النيء ويبدو انهم لا يعرفون هذه الحقيقة.
• هل تتوقع حصول انتخابات في لبنان؟
- لا اريد ان أكمل.
• ولكننا اشتقنا الى الحديث معك؟
- هل شاهدتِني في رمضان على اي شاشة تلفزيونية؟
• كلا.
- انا قررت مقاطعة الجميع.. لا اريد مقابلات.
• هل طلب نيشان مقابلة منك؟
- لا اعرف اذا كان اتصل بي وانا لم أنتبه ولم أردّ. ربما يكون تعرّض للضغط كي لا يتصل بي.
• هو يقدم برنامجه عبر محطة مصرية؟
- لا اعرف. في كل الأحوال، كان برنامج نيشان هو البرنامج الأكثر فشلاً في رمضان ولم يشاهده احد.. حتى انا لم أشاهده... مررتُ عليه ولم أتمكن من المتابعة و«فلّيت».
• هل تابعتَ مسلسلات رمضانية؟
- كلا.
• لا تحب متابعة المسلسلات العربية؟
- كيف يمكن ان أتابع مسلسلات اذا كانت هناك 600 محطة و600 مسلسل. اي مسلسل يمكن ان اتابع في مثل هذه الحالة؟ «الكل كانوا حلوين» ولكنني ما لبثت ان هربت وقلت «شو بدي بهالشغلة» ولم أتابع اياً منها.
• هل انت خائف على لبنان؟
- منذ ان ولدتُ وانا أخاف على لبنان.، لان «اساسه غلط».
• بأي معنى؟
- في كل شيء.
• هل انت مع تغيير اتفاق الطائف؟
- انا مع تغيير لبنان كله.
• وكيف ترى لبنان؟
- من الأفضل ان تحكمه طائفة واحدة وانتهى الموضوع.
• وأي طائفة تختار؟
- «مين ما بدو يحكم يحكم.. يمكن منرتاح».
• تقصد أنه ليس بالضرورة ان يكون الحكم مارونياً؟
- «مش فارقة معي... مين ما حكم يحكم»، كل ما يهمّني ان يحكم اللبنانيون لبنان.
• أليس اللبنانيون هم من يحكمون لبنان حالياً؟
- كلا. مَن يحكم لبنان هو لبناني بالاسم وليس أكثر.
• هل تتوقع ان يكون العماد جان قهوجي رئيس جمهورية لبنان القادم؟
- لا أعرف.
• هل كنتَ راضياً عن الحفلات التي أحييتَها في الصيف؟
- طبعاً.
• كيف تفسّر ما يحصل في لبنان، فمن جهة لم تتوقف الحفلات والمهرجانات الفنية ومن جهة أخرى كان الجيش اللبناني يعمل على محاربة الإرهاب؟
- قلت لك «نحنا مناكل لحم نيّ». الشعب اللبناني، بكل طوائفه، هو الشعب الوحيد الذي يأكل لحماً نيئاً... نحن جاهزون. «اذا صار في ذبح بلبنان بيسلخوه وبيشووه وبياكلوه». سنعلّمهم طرقاً جديدة.