«حماس» تطلق 160 صاروخاً في يوم واحد ... وإسرائيل تصادق على استدعاء 10 آلاف جندي احتياط
26 قتيلاً بينهم 3 من قادة «القسام» في غارات على غزة
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة || القاهرة - من مصطفى أبوهارون ومحمد عمرو |
1 يناير 1970
04:30 م
قتل، امس، 26 فلسطينيا بينهم 3 من ابرز قادة «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» في سلسة غارات اسرائيلية على قطاع غزة.
واطلقت مقاتلات «اف-16» اسرائيلية 9 صواريخ على مبنى سكني تملكه عائلة كلاب في حي تل السلطان في مدينة رفح، ما اسفر عن مقتل 7 فلسطينيين واصابة العشرات بجروح. ودمر المبنى كليا ولحقت اضرار كبيرة بمنازل مجاورة.
واعلنت «كتائب القسام» مقتل 3 من كبار قادتها في الغارة. وأوضحت في بيان انها «تزف الى شعبنا وامتنا شهداءها القادة محمد ابو شمالة (41 عاما) ورائد العطار (40 عاما) ومحمد برهوم (45 عاما)».
ويعتبر هؤلاء الثلاثة من ابرز قادة «كتائب القسام» في قطاع غزة، لاسيما ابو شمالة والعطار العضوان في المجلس العسكري الاعلى للكتائب اذ ذكرت مصادر فلسطينية ان ابو شمالة هو القائد العسكري لمنطقة جنوب قطاع غزة، فيما يتولى العطار القيادة العسكرية للكتائب في لواء رفح.
وذكرت الكتائب في بيان لاحق ان «ابو شمالة والعطار من مؤسسي كتائب القسام في رفح وقادا العديد من العمليات «الجهادية» وعمليات ملاحقة و«تصفية العملاء» في الانتفاضة الأولى، وشاركا في ترتيب صفوف «كتائب القسام» في الانتفاضة الثانية.
واشارت ايضا الى انهما اشرفا على العديد من العمليات الكبرى مثل «عملية الوهم المتبدد» الاسم الذي تطلقه «حماس» على اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في العام 2006.
واكدت انه «لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها بل يزيدها ذلك إصرارا وعزيمة (...) وسيدفع العدو ثمنا غاليا لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا».
واكد الناطق باسم «حماس» في بيان «اغتيال قادة القسام في رفح هي جريمة اسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر ارادة شعبنا وإضعاف المقاومة واسرائيل ستدفع الثمن».
وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت»، امس، ان اجهزة الامن في اسرائيل وضعت قائمة من المطلوبين لاغتيالهم في قطاع غزة من بينهم قادة سياسيين وعسكريين في حركة حماس». واضافت ان «الهدف من وضع هذه القائمة هو رغبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الظهور على نحو يشير الى تحقيق انجاز كبير في حال تصفية أي من هؤلاء خصوصا بعدما فشلت في محاولتها اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف».
وفي وقت لاحق، قتل 7 فلسطينيين بينهم 4 اطفال في غارتين على قطاع غزة. كما قتل 4 فلسطينيين في غارة اسرائيلية جديدة على مقبرة في مدينة غزة. وقال القدرة ان القتلى هم محمد طلال ابو نحل ورامي ابو نحل وهيثم طافش وعبد طلال شويخ.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الدموي على القطاع في الثامن من يوليو الماضي الى 2070 قتيلا على الاقل واكثر من 10 آلاف و250 جريحا، حسب وزارة الصحة في غزة.
في المقابل، ذكرت «كتائب القسام» في بيان ان كتائبها «قصفت مطار بن غوريون بصاروخ ام-75 ومغتصبة نير عوز بـ12 قذيفة هاون-120».
كما اعلنت «سرايا القدس»، في عدة بيانات انها اطلقت 10 صواريخ على الاقل على عدة اهداف جنوب اسرائيل.
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن حركة «حماس» أطلقت، اول من أمس، أكثر من 160 صاروخا على إسرائيل، وهو رقم لم يتحقق قبل ذلك. وأضافت أنه «لم يتم اعتراض إلا 20 صاروخا فقط».
هددت حركة حماس «باستهداف مطار بن غوريون الدولي، إلا أن الإذاعة ذكرت أن «شركات الطيران الإسرائيلية والأجنبية أعلنت أن كل رحلاتها الجوية إلى المطار ومنه ستنتظم».
والغت شركة الطيران المصرية «اير سينا» رحلاتها المقررة امس واليوم لمطار بن غوريون بسبب «تدهور الوضع الامني» حول المطار.
كما ألغت شركة الخطوط الجوية «الملكية الأردنية» رحلتها، امس، من عمان إلى تل أبيب.
وصادقت الحكومة الاسرائيلية، امس، على استدعاء 10 الاف جندي احتياط جدد لتعزيز القوات المحيطة في قطاع غزة، فيما اشارت الاذاعة إلى انه تم، اول من امس، استدعاء الفي جندي.
وفي الدوحة، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان «المحادثات ناقشت على وجه خاص أحدث مجريات الأحداث في غزة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع وما من شأنه وقف ذلك».
الى ذلك، دعا مجلس الامن في بيان رئاسي، ليل اول من امس، اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف المفاوضات للتوصل سريعا الى اتفاق يضمن تهدئة دائمة في قطاع غزة.
وفي بيان تبناه باجماع اعضائه، أكد المجلس «دعمه الكامل للمبادرة المصرية ودعا الطرفين الى استئناف المفاوضات للتوصل سريعا الى وقف اطلاق نار دائم ومستدام».
«حماس» تتبنى خطف وقتل 3 إسرائيليين في يونيو
رام الله - رويترز - أكد القيادي في حركة «حماس» في الضفة الغربية صالح العاروري ان الحركة خطفت 3 شبان اسرائيليين أثار مقتلهم في يونيو الماضي سلسلة من أعمال العنف أدت الى الحرب الحالية في قطاع غزة.
وهذا هو أول اعتراف بصلة الحركة بحادث الخطف.
وأدلى العاروري الذي يعيش في المنفى في تركيا بهذه التصريحات أمام مبعوثين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اسطنبول، اول من امس.
وقال العاروري وفقا لتسجيل بثه المنظمون على الانترنت، في اشارة الى «كتائب القسام»: «كان الحراك الجماهيري اتسع ليشمل كل الارض المحتلة ووصل ذروته في العملية البطولية التي قامت بها كتائب القسام في أسر المستوطنين الثلاثة في الخليل».