تشييع جثامين ضحايا القليوبية والعثور على «طالب طب» داخل «دولاب»

1 يناير 1970 02:31 م
| القاهرة - من محمد الغبيري |

واصلت النيابة العامة المصرية في القليوبية تحقيقاتها فى حادث «مذبحة عزبة الكلافين» والتي أسقطت  13 قتيلا 16 مصابا.

النيابة استمعت إلى أقوال الشهود وعاينت مكان الحادث والتلفيات بالمنازل وأمرت باستعجال تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية وتحريات الشرطة حول الواقعة.

انتقل فريق من الأدلة الجنائية إلى مكان الجريمة، وتحفظ على الذخيرة المستخدمة في الحادث وحصر الخسائر والتلفيات بمنازل عزبة الكلافين والتي تم حرقها وإشعال النيران بها واستمعت النيابة  إلى أقوال 17 من شهود الواقعة وأمرت بإخلاء سبيلهم.

من ناحية أخرى، وفي حراسة أمنية مشددة تم أمس تشييع جثامين11 قتيلا من ضحايا الحادث  إلى مثواهم الأخير بمقابر قرية ميت العطار وذلك في موكب جنائزي مهيب ووسط صراخ وعويل أسر الضحايا.

وأوقفت الشرطة المصرية كلا من: حلمي (40 عاما)، ويوسف (18 عاما) وهيثم (  27 عاماً) وعمر المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية في الحادث كما تواصل جهودها للقبض على اثنين آخرين ثبت تورطهما في الحادث وهما: أيمن (32 عاماً)، وهارون (20 عاماً)،  وعثرت على جثة السيد الطالب بكلية الطب داخل دولاب منزله.

وبينت التحريات أن سبب المذبحة التي وقعت على خلفية رواسب قديمة بين العائلتين خاصة عندما اشترى فتحي وشهرته بربري أرض عزبة الكلافين من مالك الأرض بدراوي قبل 8 أعوام، ولم يترك سوى 5 فدادين لعائلة الكلافين ما أدى إلى نشوب الخلاف بينهم.

وقال عمدة قرية ميت العطار سعودي الحسيني مسعود للشرطة: «إنه حاول وآخرون فض النزاع بين العائلتين سلميا من دون جدوى»، مشيرا إلى «أن النزاع تطور بين العائلتين منذ ما يقرب من 5 أشهر، عندما حدثت هوشة بين فتحي وشهرته بربري وعبدالمعطي أسفرت عن إصابة الثاني في ساقه وتربصه للأول وقتله في يوم المذبحة».

وقال شهود عيان «أزمة خط المياه كانت السبب الرئيسي في حصول المذبحة، وأن عائلة الكلافين قررت إنهاء حياة (البربري). فاقتحموا منزله وأمطروه بوابل من الرصاص، وتكثف الشرطة البحث عن 6 متهمين أكدت التحريات ضلوعهم في الاشتباكات وتقوم أجهزة الأمن بتمشيط منطقة الزراعات جيدا لمحاولة العثور على أي متهم من الطرفين.

وكان عدد من الأبرياء - ليست لهم علاقة بالعائلتين - لقوا حتفهم في المذبحة وفرضت الشرطة المصرية طوقا أمنيا على العزبة لمنع تجدد الاشتباكات.