مقتل 21 فلسطينياً بينهم زوجة وابن الضيف منذ انهيار التهدئة في غزة

إسرائيل تكثف غاراتها... و«حماس» تطلق عشرات الصواريخ عليها

1 يناير 1970 07:08 ص
قتل 21 فلسطينيا في غارات جوية اسرائيلية في قطاع غزة ومن بينهم زوجة قائد «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف وابنه الرضيع في هجوم اعتبرته الحركة محاولة لاغتيال الضيف بعد انهيار الهدنة، ليل اول من امس، مؤكدة ان اسرائيل «فتحت على نفسها «بابا الى الجحيم» وقامت بقصف تل أبيب والقدس بالصواريخ.

وقتل 7 فلسطينيين، بينهم عائلة مكونة من أب وأم حامل في شهرها التاسع و3 اطفال، في غارة اسرائيلية استهدفت فجر امس منزلا في دير البلح في وسط القطاع.

وقال القدرة انه «تم انتشال 3 اطفال من تحت الانقاض هم الاشقاء فرح ومسيرة ومصطفى رأفت اللوح، كما استشهد والدهم رأفت (32 عاما) وشقيقه محمد (21 عاما) ووالدتهم نبيلة اللوح (35 عاما) وهي حامل في شهرها التاسع توفي جنينها ايضا واحمد مصطفى اللوح في غارة استهدفت منزلا يعود لعائلة اللوح في دير البلح».

كما قتل فلسطيني في غارة اسرائيلية شمال مدينة غزة، حسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي الى 2038 على الاقل واكثر من 10.300 الف جريح. في المقابل سقط من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا و3 مدنيين منذ بدء النزاع.

وذكر الجيش الاسرائيلي انه «شن 60 غارة جوية على قطاع غزة منذ انهيار الهدنة الثلاثاء وان الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 80 صاروخا أسقطت منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية بعضها».

واكدت الإذاعة الإسرائيلية، امس، أن الجيش جدد استدعاء نحو ألفين من جنود الاحتياط كان من المقرر أن يتم تسريحهم اول من أمس. وأضافت أن «الجيش قام كذلك بتكثيف قواته في جنوب قطاع غزة بآليات عسكرية ثقيلة منها الدبابات وناقلات الجنود المدرعة».

من جهته، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» موسى ابو مرزوق ان زوجة وابنة الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، قتلتا في غارة اسرائيلية استهدفت مساء منزلا في مدينة غزة وكان هدفها اغتيال قائد الجناح العسكري للحركة.

وكتب على صفحته على موقع «فيسبوك» ان «الغارة على بيت آل الدلو استشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنه»، مؤكدا ان «الغارة كانت تهدف لاغتيال القائد العام للقسام».

واتهم ابو مرزوق اسرائيل بانها اعلنت كذبا اطلاق صواريخ من القطاع ليل اول من امس، واتخذت سلسلة اجراءات وكل ذلك بهدف تنفيذ محاولة الاغتيال.

وقال: «في خطوة غير متوقعة (اسرائيل) تعلن سقوط 3 صواريخ عليها، نتنياهو يعلن وقف التفاوض وسحب الوفد وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع. ندري لهذه الخطوات من سبب، ولم نلبث طويلا حتى جاءت الأخبار: ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو«.

واعتبر ان «حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة».

وأعلنت مصادر في حركة «حماس» ان الضيف على قيد الحياة ويواصل عمله في قيادة المقاتلين.

وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، ان «القائد العام للقسام ابو خالد (محمد الضيف) مازال حيا يقود العمل الجهادي ونتوقع ان يصدر بيان عن كتائب القسام في هذا الشأن».

وقال الناطق باسم حركة «حماس» سامي ابو زهري في بيان: «الاسرائيليون في غلاف غزة (في البلدات الاسرائيلية الحدودية مع غزة) لن يعودوا الى بيوتهم الا بقرار من القائد محمد الضيف وبعد الالتزام الاسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار».

واسفرت الغارة الاسرائيلية على منزل عائلة الدلو الى مقتل المرأة والطفلة واصابة 45 شخصا آخر، حسب ما اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة.

وكانت «كتائب القسام» توعدت اسرائيل بدفع «ثمن باهظ» ردا على غارتها على منزل عائلة الدلو.

واوضحت في بيان ان «العدو بخرقه للتهدئة وارتكابه لمجزرة في منزل عائلة الدلو فتح على نفسه أبواب الجحيم وسيدفع ثمنا باهظا». واضافت: «اننا نتحدى العدو الصهيوني أن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العمل الجبان في قصفه لمنزل عائلة الدلو«.

واكدت في سلسلة بيانات متتالية انها «اطلقت عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل بينها اثنان على تل ابيب». وتابعت انها «قصفت تل ابيب بصاروخ ام 75 وصاروخ فجر 5، و(..) بئر السبع المحتلة ب 5 صواريخ غراد، ونتيفوت بصاروخ قسام (...) وسديروت ب 10 صواريخ قسام، وكريات ملاخي ب 15 صاروخ غراد». وهددت باستهداف مطار «بن غوريون» قرب تل ابيب وحذرت شركات الطيران الدولية من الاقلاع او الهبوط في المطار.

وقال وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر لاذاعة الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال عن هذه الغارة ان «محمد ضيف يستحق الموت مثل (زعيم القاعدة اسامة) بن لادن وهو هدف مشروع وعندما تسنح الفرصة يجب استغلالها لتصفيته». واضاف انه «لا يعرف ان كان ضيف قتل في الغارة التي استهدفت المنزل الواقع في حي الشيخ رضوان في قطاع غزة».

وقال وزير العلوم الاسرائيلي ورئيس الامن السابق ياكوف بيري لاذاعة الجيش: «لدي قناعة بأنه لو كانت معلومات المخابرات تشير الى أن الضيف لم يكن في الداخل لما قصفنا المنزل».

في موازاة ذلك، اعربت وزارة الخارجية المصرية، امس، عن اسفها لاستئناف القتال في قطاع غزة وحضت الاسرائيليين والفلسطينيين على الالتزام مجددا بوقف النار والاستمرار في «الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات».

وذكرت في بيان ان «مصر تعرب عن أسفها البالغ» لاستئناف القتال في قطاع غزة.

وأكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الاحمد، ليل اول من امس، ان «الهدنة انهارت واسرائيل تتحمل المسؤولية»، بعد فشل التوصل لاتفاق حول هدنة دائمة في غزة مع انقضاء تهدئة مدتها 24 ساعة من دون تمديدها.

من جهته، قال عضو الوفد الفلسطيني عزت الرشق ان «إسرائيل لن تنعم بالأمن طالما لم يشعر به شعبنا وهي من بدأت».

واتهم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، امس، اسرائيل باعاقة المفاوضات الرامية الى وقف النار في قطاع غزة. وقال للصحافيين: «اسرائيل هي التي تعيق كل انواع الاتفاقات التي تؤدي الى تهدئة».

تل أبيب تبعد قيادية في «الشعبية» من رام الله إلى أريحا



رام الله - أ ف ب - اعلنت قيادية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» ان الجيش الاسرائيلي اقتحم، امس، منزلها في رام الله وأبلغها بانه تقرر إبعادها الى اريحا، في اول قرار إبعاد داخلي تصدره اسرائيل بحق قيادي فلسطيني منذ عقود.

وقالت خالدة جرار، وهي عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني ان «الجيش الاسرائيلي سلمها قرار الابعاد مع خريطة توضح المكان الذي عليها التوجه اليه في غضون 24 ساعة وعدم العودة الى رام الله».

وهذه هي المرة الاولى التي ينفذ فيها الجيش الاسرائيلي سياسة الإبعاد الداخلي ضد قياديين فلسطينيين منذ اواسط الثمانينات.