بعدما كانت قلوب أنصار عون على «يده المكسورة»

إشاعة جعلت مناصري جعجع يضعون «أيديهم على قلوبهم»

1 يناير 1970 02:39 م
بعد ثلاثة ايام كانت خلالها «قلوب» مناصري زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون على ذراع «الجنرال» التي كُسرت خلال عمله في حديقة دارته (الرابية)، وضع مناصرو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أيديهم على قلوبهم» مع الاشاعة التي سرت امس عن تعرّض «الحكيم» لأزمة قلبية.

ولم تتأخّر في بيروت عملية الربط بين توقيت الاشاعة حول «قلب» جعجع وبين «حال ذراع» الجنرال، لا سيما وان الرجلين هما من أشدّ الخصوم على الساحة السياسية اللبنانية والمسيحية تحديداً وسبق ان خاضا حرباً عسكرية «طاحنة» العام 1990 (بعد اقرار اتفاق الطائف وكان عون حينها رئيس حكومة عسكرية انتقالية ورفض تسليم السلطة بعد انتخاب الرئيس رينيه معوض ثم اغتيال الاخير) وصولاً الى انخراطهما في مواجهات سياسية في الاعوام التسعة الاخيرة من على ضفتيْ «8 و14 آذار» قبل ان يشكلا قطبيْ المعركة الرئاسية العالقة حالياً في عنق زجاجة فراغ خطير في الموقع المسيحي الاول في لبنان.

وتحت وطأة الاشاعة عن وضعه الصحي اضطر جعجع للاطلالة بالصوت نافياً ان يكون تعرض لأي أزمة قلبية كما ورد في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مطمئناً الجميع أنه بصحة جيدة ويقوم بمتابعة أعماله كالمعتاد في مقر «القوات اللبنانية» في معراب. وقال جعجع لتلفزيون MTV: «لا أعرف السبب وراء هذه الاشاعة، كما ان الموضوع لا يتحمل ان نتقدم بشكوى لمعرفة من وراء إطلاقها ونشرها ولاسيما في خضم ما نشهده من أحداث مأسوية في المنطقة وبالأخص في العراق وسورية وغزة».