«الكهرباء»: حريصون على تقليل الانبعاثات الضارة لخلق بيئة أنظف وتحقيق التنمية المستدامة

أكد الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء جاسم النوري حرص الوزارة من خلال مشاريعها على تقليل الانبعاثات الضارة للمحافظة على البيئة وهو ما تم من خلال مشروع تركيب مكثفات القدرة في شبكات التوزيع، والذي يخفض استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال تحسين معامل القدرة، لافتا إلى ان مشروع «الباورفاكتور» كانت له آثار إيجابية على البيئة.

وأضاف النوري خلال ندوة تعريفية عن الآثار الإيجابية الناتجة عن تركيب أجهزة لتحسين معامل القدرة فى نظام التوزيع الكهربائي أمس ان المحافظة على البيئة أصبحت هدفاً أساسيا في المشاريع المستقبلية، مشيدا بدور المهندسات المواطنات اللاتي قمن بتصميم هذا المشروع والاشراف عليه، وهو مايؤكد مشاركة المرأة الكويتية في خطة التنمية.

وقال النوري ان هذا الاجتماع التشاوري يأتي لمناقشة آلية التنمية النظيفة، مبينا ان الوزارة ومن خلال قسم المكثفات تعمل على تركيب مجموعة من المكثفات في عدد من محطات شبكات التوزيع «11/415 كيلو فولت»، حيث تسهم في تحسين معامل القدرة في نظام التوزيع الكهربائي منخفض الجهد.

وذكر ان الوزارة تعمل على تطوير مشروع آلية التنمية النظيفة للمحطات المذكورة، وهو المشروع الذي يزيد بشكل أساسي من كفاءة الشبكة ويؤدي إلى تقليل انبعاث غازات الانحباس الحراري ويسهم في خلق بيئة أنظف وتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى انه يعتبر مساهمة في الجهود العالمية المبذولة تجاه مكافحة الانحباس الحراري، وهو ما دفع الوزارة لتنفيذ المشروع حتى يتم ادراجه كمشروع آلية تنمية نظيفة في إطار بروتوكول كيوتو «وهي معاهدة دولية تنص على الحد من انبعاث الغازات التي تنتجها الدول».

وقال النوري، ان جهاز «الباور الفاكتور» يتم وضعه على شبكات الضغط المتوسط والمنخفض، حيث يعمل على رفع السعة والقدرة التحويلية دون الحاجة إلى رفع القدرة الإنتاجية، كما انه يعمل على تخفيض حرق الوقود والانبعاثات، كما انه جهاز يخضع لمعايير دولية عند تطبيقه، فضلا عن انه يسهم في توفير الطاقة غير الفعالة.

وأشار إلى انه جرى تركيب 640 وحدة باور فاكتور على 230 محطة توزيع كهربائية وفي مناطق متفرقة بالكويت، متوقعا ان يتم التوسع في هذه الأجهزة مستقبلا وان تشمل عددا آخر من المرافق.

وبين ان قلة الانقطاعات الكهربائية التي حدثت هذا الصيف تعود إلى عدة أسباب، بينها الصيانة الدورية لمحطات التحويل الرئيسة والفرعية والثانوية، والصيانات في محطات توليد الطاقة والاستعدادات المبذولة من قبل فرق الطوارئ والتي تعمل على مدار الساعة في القطاعات الفنية، بالإضافة إلى تركيب أجهزة الباور فاكتور.

وتابع ان الوضع الكهربائي خلال هذه الأيام مطمئن حتى الآن، كاشفا عن تعاون مثمر بين الوزارة وبين الهيئة العامة للبيئة، لاسيما في مجال توثيق هذه الأجهزة المهمة والمحافظة على البيئة.

ومن جانبها قالت رئيس قسم المكثفات في قطاع شبكات التوزيع الكهربائية المهندس أفنان الخليفي ان تخفيض الاستهلاك الكهربائي هو مطلب أساسي للوزارة، مبينة انه تم الانتهاء من تزويد وتركيب مكثفات القدرة في شبكات التوزيع بمناطق متفرقة، لاسيما في المناطق التي تمتاز بالاستهلاك العالي نوعا ما، مشيرة إلى توفير 90 ميغافار وتخفيض الاستهلاك بمقدار 10 إلى 20 في المئه، فضلا عن النتائج الإيجابية الأخرى التي ساهمت في تطوير أداء الشبكة الكهربائية، وهو ما أدى إلى حدوث نقلة نوعية في كفاءة الطاقة.

وبينت الخليفي ان بعض دول الخليج قامت بالاسترشاد الى الوزارة في هذا المجال والاطلاع على خبرتها فيه، والاستفادة من تجربتها الرائدة.

وقالت ان للمشروع آثارا ايجابية تتمثل بتقليل الاستهلاك ونسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من احتراق الوقود، وهو مادفع الوزارة الى تطبيق مشروع الية التنمية النظيفة في المشروع الحالي والمشاريع اللاحقه، مؤكدة ان جهود المهندسين والمهندسات متواصلة لضمان تقليل انبعاث غازات الانحباس الحراري والمساهمة في الوصول إلى بيئة نظيفة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال هذه المشاريع الحيوية.