| د. تركي العازمي |
أحيانا يظهر لك عنوان خبر أو ترى أمراً ما فتبحث فيه لتنتهي في مقال يطرح على السادة القراء الكرام.
وما وجدته في «الراي» خبران... «من يُرحل العمالة المريضة»؟ وتصريح المدعج «سنتصدى لظاهرة انتشار المؤثرات العقلية في المدارس»؟... فوجدت نفسي مجبرا لتوضيح مفهوم المريض الكويتي؟ والمؤثرات العقلية غير المكتشفة؟
العمالة مقدور على حلها... إذا طبق القانون وفحصت العمالة قبل قدومها هناك قبل الحضور وتحت إشراف المكتب الصحي في السفارة، أو يتم فحصهم في مستشفى العمالة الذي نسمع عنه ولم نره.
أما المؤثرات العقلية في المدارس... فأعدموا من جلبها ولن تجدوا تاجر مخدرات؟
الطامة الكبرى المؤثرة في طلبة اليوم خريجي الغد فهم بحاجة لمعالجة بأسرع وقت ممكن...؟
الوزير المدعج يعلم عن مصائب التعليم العالي... والقضاء يحكم لصالح طلبة خريجين باعتماد شهادات تخرجهم التي رفض شهاداتهم «مثلث التعليم العالي القيادي»!
العمالة ليست مريضة... ليفهم وكيل الصحة المحترم... والطلبة ليسوا مرضى.. نحن المرضى قياديا وإداريا!
من يضمن عدم «انفلات» أعصاب خريج لم يجد من يعتمد شهادته!
إن المؤثرات العقلية التي طالت الجسد القيادي والإداري في مؤسساتنا العامة منها والخاصة تبدأ من ترك كل قيادي فاسد في منصبه... هذه هي الحقيقة يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي وأنا أذكرها وبكل حرقة بعد أن «شفنا الهوايل» وكثير منها قد تم نشره!
يعتقدون أن الإعاقة إما ذهنية أو بدنية... صح؟ وهي ليست محدودة في البحث في هيئة الإعاقة إنها إعاقة في الذهن القيادي الذي يدير شؤوننا!
أقسم بالله العلي العظيم لو أن الوزير المدعج أحضر لجنة من الخبراء المشهود لهم بالحياد سواء من داخل أو من خارج الكويت لأشار في تقريره بضرورة إقالة مثلث التعليم العالي القيادي وقيادات التربية..!
الطالب.. توجهوا لأي طالب في الصف الرابع الابتدائي واطلبوا منه كتابة اسمه وعندئذ ستعلمون أن التعليم العام يحتاج إلى انتفاضة قيادية... وراجعوا ملفات التعليم العالي وستجدون المرضى ممن تأثروا نفسيا من تعسف قياديي التعليم العالي وقد كتبنا الكثير في هذا الصدد لكن... الله المستعان.
قبل أيام بعث لي طالب رسالة يقول فيها «دكتور... خريج من أوكرانيا يحمل الثانوية أدبي تعتمد شهادته كطبيب ونحن لم تعتمد شهاداتنا... هذي ما يقدر عليها إلا ربها»!
تمعنوا بالعبارة التي ذكرها الطالب... «ما يقدر عليها إلا ربها».. لقد بلغوا حالة من اليأس ودعوة المظلوم لا راد لها لكنهم لا يفهمون ان المناصب لا تدوم وان الأيام دول.
ليعقلها ويتوكل كل صاحب قرار في إزاحة كل قيادي حرمنا من توفير حياة الرخاء والعدالة في التعامل مع طلبتنا ومرضانا من قياديين وإداريين.
نهضة الأمة ورقيها يقاس بمدى تفاعل أصحاب القرار فيها لشكاوى البسطاء... إنهم بسطاء ابتلاهم الله بقياديين لا يفهمون متطلبات الوظيفة القيادية وإداريا «حدث ولا حرج»!
كيف لنا النهوض بالبلد والحالة القيادية سيئة... فهل يعقل بأن طالب ابتدائي في مدرسة خاصة يتحدث اللغة الإنكليزية ويعرف الحساب ويجيد الكتابة بينما طلبة التعليم العام بمن فيهم خريجو الثانوية تحصيلهم العلمي «لك عليه»!
عندما كتبت العنوان من يرحل «ربعنا المرضى»... فأنا أعني هنا كل قيادي وإداري يعاني من قصور صريح أو فساد في مستوى تركيبة الكفاءة قياديا وإداريا..... هؤلاء بحاجة لمعالجة فورية والله المستعان!
Twitter : @Terki_ALazmi
[email protected]