مخاوف من عودة «فلول» الحزب «الوطني» إلى الساحة

وثيقة «ائتلاف الجبهة المصرية» تدعو لتحقيق مطالب «25 يناير و30 يونيو»

1 يناير 1970 09:11 ص
أطلق 11 حزبا وحركة نقابية مصرية أول تحالف رسمي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بعنوان «ائتلاف الجبهة المصرية» وتحت شعار «معا نبني مصر لتحقيق تطلعات الشعب المصري في ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو».

وذكرت قيادات التحالف في مؤتمر ان «التحرك هدفه تشكيل أوسع جبهة وطنية للتصدي للمخططات التآمرية التي تستهدف الوطن وتسعى إلى تقسيمه في إطار مخطط الشرق الاوسط، على أن تكون هذه الجبهة داخل البرلمان وخارجه سندا قويا للدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة في التصدي لهذا المخطط».

وأعلن نائب رئيس حزب «مصر بلدي» مصطفى بكري، عن وثيقة الائتلاف، بعد توقيع رؤساء الأحزاب على بنودها، والذي يضم أحزاب «الحركة الوطنية ومصر بلدي والمؤتمر والغد والتجمع والشعب الجمهوري ومصر الحديثة والجيل الديموقراطي والاتحاد العام لنقابات عمال مصر والنقابة العامة للفلاحين واتحاد النقابات المهنية واتحاد القبائل العربية والمصريين».

وكان لافتا أن المؤتمر شهد حضور عدد كبير من نواب الحزب «الوطني» المنحل كان في مقدمهم حسين مجاور ومحمد عبداللاه وأحمد شيحة وأمين راضي وعلي مصيلحي، كما أعلن خلال المؤتمر انضمام «اتحاد القبائل العربية والمصرية» إلى الائتلاف.

وأعلن الناطق الرسمي لحزب «التجمع» نبيل زكي، عن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لمرشحي الائتلاف، الذي يتضمن في بنوده أن «يلتزم المرشحون في انتخابات مجلس النواب إصدار كل القوانين التي تتعلق بالعدالة الاجتماعية التي جاءت في مواد الدستور».

وقال القيادي في الحزب مجدي شرابية، إن «هذا التحالف وصل لشكله النهائي، وكنا نسعى الى ضم المصريين الأحرار وأحزاب أخرى حتى يتم توسيع الائتلاف، وسنسعى لذلك خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «بعض الأحزاب هدمت تحالف الأمة المصرية بشكل نهائي، الأمر الذي دفعنا لتدشين تحالف جديد».

وقال إن «وثيقة التحالف تركز على الأهداف والمطالب التي تم رفعها في ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو، حيث ترفع أهدافا سياسية واجتماعية واقتصادية وتتبنى شعار عيش حرية عدالة اجتماعية، بخلاف شعار مقاومة أنصار الدولة الدينية وتنفيذ كل الاستحقاقات الواردة في الدستور سواء المتعلقة بتعديل التشريعات المكملة للدستور أو غير ذلك».

وتابع: «أتمنى أن ينضم المصريون للتحالف، ونرفض توجيه الاتهامات للتحالف بضم فلول الحزب الوطني المنحل، ولا مشكلة في ضم من لم يفسد، ويجب ألا يعاير حزب الآخر، خصوصا إذا كان يضم هو أيضا فلول الحزب الوطني المنحل».

وأضاف: «يحيى قدري الذي يلقبونه بالفلول وهو قيادي في حزب الحركة الوطنية لم يمارس العمل السياسي لا مع الحزب الوطني ولا غيره، ومادام لم يفسد الحياة السياسية فلا مشكلة في ممارسته العمل السياسي أو خوضه الانتخابات البرلمانية، خصوصا أن الحزب الوطني المنحل كان يضم عضويات ورقية».

وقال البرلماني السابق نائب رئيس حزب المؤتمر معتز محمد محمود، إن «التحالف سيخوض الانتخابات على كل المقاعد، وانه يضم 9 أحزاب، هي: المؤتمر والغد والشعب الجمهوري ومصر الحديثة والحركة الوطنية ومصر بلدي والمؤتمر والتجمع والجيل».

وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر انضمامه لتدشين «ائتلاف الجبهة المصرية» لخوض معركة الانتخابات البرلمانية.

وأكد رئيس الاتحاد جبالي المراغي، أنه «فور انتهاء مراسم التدشين بدأت الأمانة العامة برئاسة محمد وهب الله، تجهيز الأسماء التي اختارتها اللجنة التي شكلها لاختيار 150 نقابيّا لخوض الانتخابات سواء بنظام الفردي أو القائمة».