أعضاء في «البلدي» حذّروا من «هرمها» وعدم استيعابها الموظفين والمراجعين

شبهات تنفيع في عقود تأجير المباني الحكومية؟

1 يناير 1970 08:37 م
كشف عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري لـ«الراي» عن وجود «شبهة تنفيع» في عقود الدولة المتعلقة باستئجار المباني وتخصيصها للجهات الحكومية، معلناً أن الدولة «تهدر سنوياً 60 مليون دينار من المال العام لتأجير المنشآت والمباني الحكومية».

وأكد الكندري لـ«الراي» أن قيمة العقود تتيح بناء ما يقارب 20 مبنى متعددة الأدوار سنوياً، إلا أن «لجوء الدولة للعقود طويلة الأمد دليل على وجود شبهات تنفيع لملاك المباني»، مطالباً السلطة التشريعية بفتح ملف تأجير المباني ومراجعة العقود ووضع حد لهذا الهدر.

وقال الكندري «مستغرب تردي حال المباني التي يتم تأجيرها، فهي ليست بالمستوى المطلوب، كما أنها لاتستوعب الكم الهائل من المراجعين وهي غير مؤهلة إنشائياً لاستقبالهم»، مشدداً على «ضرورة وجود خطة واضحة في عملية الإنفاق والصرف».

من جهتهم، أكد أعضاء في المجلس البلدي أن «المباني الحكومية المستغلة والمنتشرة في محافظات الدولة هرمت ولم تعد قادرة على تحمل الكم الهائل من الموظفين والمراجعين، بسبب عدم متابعة عقود الصيانة بشكل دوري، خصوصا مع تنامي عدد السكان وتزايد عدد المعاملات الحكومية».

وطالب الأعضاء في تصريحات لـ«الراي» بتكليف بلدية الكويت «إدارة المخطط الهيكلي» بوضع دراسة علمية تستند إلى أساليب حديثة ومتطورة لمعرفة احتياجات الجهات الحكومية للمباني، عبر قياس عدد المراجعين والمعاملات مع عدد السكان، وشددوا على «ضرورة تقديم برنامج صيانة دورية ووقائية للعناصر المهمة في المبنى، يتم اعتماده من البلدية أو المكاتب الهندسية، استنادا إلى كودات صيانة خاصة ومحددة مسبقا، على أن يمتد هذا البرنامج الوقائي إلى نهاية العمر الافتراضي للمبنى».

وقال العضو علي الموسى «إن الروتين والبيروقراطية وراء تردي المباني»، مستبعدا فكرة سن قانون لتحديد عمرها الافتراضي، ولافتا الى أن «كلفة استئجار المباني الحكومية عبء على الدولة»، موجبا الزام الوزارات الخدمية بوضع خططها التنموية لتطوير مبانيها وخدماتها.

من جهته، رأى العضو حسن كمال أن «عدم متابعة عقود الصيانة بصفة دورية سبب تردي وتهالك المباني الحكومية»، وأن «تغيير استخدام بعض المباني للأغراض التي بنيت من أجلها يؤثر على أداء وعمر المبنى، فيما تعاني الوزارات من غياب الرؤية الواضحة لحاجاتها وبرامجها التوسعية المستقبلية».