رغم إعلان حاكم ولاية ميزوري حال الطوارئ رداً على مقتل شاب أسود

الشرطة استخدمت قنابل الدخان والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين في فرغسن رشقوها بالـ «مولوتوف»

1 يناير 1970 04:48 ص
فرغسن (الولايات المتحدة) - أ ف ب - تحدى نحو مئتي متظاهر في وقت مبكر من يوم امس، منع التجول الذي دخل حيز التنفيذ في مدينة فرغسن في ولاية ميزوري الاميركية، التي تشهد اعمال عنف منذ مقتل شاب اسود بأيدي شرطيين.

وكان حاكم ولاية ميزوري جاي نيكسون اعلن أول من أمس، حال الطوارئ وفرض حظر تجول من منتصف ليل السبت - الاحد في ضاحية سانت لويس في فرغسن حيث قتل الشاب مايكل براون برصاص اطلقته الشرطة في التاسع من اغسطس.

وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان فرغسن كانت هادئة قبل دخول منع التجول حيز التنفيذ. لكن حشدا من مئتي شخص تجمع في المنطقة التي قتل فيها براون وتحدى الاوامر التي صدرت بالتفرق.

وتقدمت شرطة مكافحة الشغب المسلحة تدعمها آليات مصفحة ببطء لتفريق الحشد. وعرضت وسائل الاعلام لقطات قاسية الى حد ما لكن لم تسجل حوادث عنف.

وقال نيكسون للصحافيين انه امر باتخاذ هذه الاجراءات «من اجل حماية الناس والممتلكات في فرغسن» بعدما جرت عمليات نهب للمحلات التجارية واشتباكات مع الشرطة ليل الجمعة - السبت.

واضاف الحاكم في مؤتمر صحافي في كنيسة محلية ان الهدف من هذه الاجراءات «هو احتواء الذين يكتمون اصوات الناس باعمالهم»، مؤكدا ان السلطات «لا تسعى الى ترهيب الناس». وبينما كان الحاكم يتكلم قاطعه متظاهرون غاضبون من عدم محاسبة افراد الشرطة المسؤولين عن موت براون معظمهم من البيض، في المنطقة التي يشكل السود غالبية سكانها.

وقالت احدى المتظاهرات «عفوا ايها الحاكم عليك اتهام الشرطي بالقتل»، مشيرة الى الشرطي الذي اطلق النار على براون. ووافق الحشد على اقوالها بالهتاف.

واضاف متظاهر آخر «اطلبوا تحقيقا (...) اين الاتهام؟»، فيما كان التوتر يتصاعد في شكل واضح بين الحشد.

وقالت متظاهرة ثالثة «النوم ليس خيارا ايها الحاكم نيكسون. نحن نطالب بالعدالة»، بينما طالب آخرون بتأمين حماية لهم ولاعمالهم.

وتقدم الكابتن رون جونسون الذي يعمل عادة في مركز دوريات الطريق السريع في ميزوري وكلفه حاكم الولاية اعادة الهدوء، ليتحدث الى المتظاهرين.

وقال ان «الصراخ على بعضنا البعض لن يحل اي مشكلة». واضاف: «لا يهم من انتم ولا اعماركم ولا اذا كنتم محتجين سلميين او من الذين اثاروا شغبا.. ستجدون الجواب نفسه: هذه الليلة سنطبق منع التجول. لن نطبقه بالغاز المسيل للدموع بل سنتحدث اليكم لنقول لكم حان وقت العودة الى منازلكم».

وقال نيكسون ان اربعين رجلا اضافيا من مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) وصلوا الى فرغسن للتحقيق في مقتل براون. واضاف ان كثيرين منهم تنقلوا من بيت الى بيت في الحي لجمع شهادات.

واكد حاكم ميزوري «نريد اجوبة في شأن ما حدث الاسبوع الفائت وسأواصل السعي خلفها والمطالبة بالشفافية (..) ولكن اذا اردنا الوصول الى العدالة يجب قبلا ان نحصل على السلام وان نحافظ عليه». وبعدما ساد هدوء نسبي الخميس، تجدد التوتر في فرغسن صباح السبت حيث اشتبكت الشرطة مع متظاهرين بعد ساعات على اعلانها ان الشاب الاسود الذي قتل على يد شرطي منذ اسبوع يشتبه في تورطه في عملية سرقة.

واثارت معلومات الشرطة مشاعر غضب واستياء في ضاحية سانت لويس في بلدة فرغسن حيث استهدف بعض المحتجين محلات تجارية بينها المتجر الذي أعلنت الشرطة ان براون سرق علبة سيجار منه. وسرقت ثلاثة محال تجارية في هذه الفوضى المتجددة بينما رشق محتجون الشرطة بقنابل «مولوتوف».

وافادت معلومات ان بعض السكان بينهم مسلحون تدخلوا لمنع نهب المحلات. وردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان والرصاص المطاطي، لكنها اتخذت مسافة من المحتجين.

وأكدت الشرطة ان الشرطي الذي قتل براون يدعى دارن ولسون (28 عاما) وهو ابيض يعمل منذ اربع سنوات في الشرطة ولا سجل تأديبيا له.

حاكم تكساس: مهزلة... اتهامي باستغلال السلطة



واشنطن - أ ف ب - تعهد حاكم ولاية تكساس ريك بيري، المرشح المحتمل للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الى السباق الرئاسي في 2016، اثبات براءته من تهمة استغلال السلطة التي وجهت اليه والتي وصفها بانها «مهزلة» ذات دوافع سياسية.

وكانت هيئة محلفين في مدينة اوستن، عاصمة ولاية تكساس، وجهت الى بيري تهمتي استغلال السلطة ومحاولة ترهيب، بسبب محاولته ارغام روزماري ليمبيرغ المدعية العامة لمقاطعة ترافيس على الاستقالة.

واكد الحاكم مجددا انه لم يقم بأي عمل ينطوي على استغلال للسلطة، واصفا توجيه الاتهام اليه بانه هو «استغلال السلطة» بحد ذاته ومتعهدا الدفاع عن نفسه في «مهزلة الادعاء» هذه.