طيران النظام يقضي على 31 من التنظيم في الرقة
«الدولة الإسلامية» قتل 700 من «الشعيطات» السورية
1 يناير 1970
07:12 ص
دمشق - وكالات - قتل تنظيم «الدولة الاسلامية» خلال أسبوعين اكثر من 700 فرد من عشيرة سنية حاولت التمرد ضده شرق سورية، بينما يجد مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) انفسهم بين فكي كماشة، مع مواصلة عناصر «الدولة الاسلامية» التقدم على حسابهم قرب الحدود التركية، ومحاولة قوات النظام التقدم نحو مناطق في شمال المدينة، تشرف على احياء يسيطرون عليها.
وبعد اكثر من اسبوعين على اندلاع معارك بين «الدولة الاسلامية» التي باتت تسيطر في شكل شبه كامل على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وعشيرة الشعيطات السنية التي «انتفضت» ضدها، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن مقتل اكثر من 700 شخص من العشيرة على يد التنظيم المتطرف، في حين لايزال مصير نحو 1800 آخرين مجهول.
وأكد «المرصد» ان غالبية القتلى سقطوا «في بلدات غرانيج وابو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء (عشيرة) الشعيطات»، موضحا ان «نحو مئة من هؤلاء هم من ابناء العشيرة المسلحين، في حين ان الباقين هم من الرجال المدنيين».
واكد ان المدنيين «اما اعدموا بعد الاسر وإما قتلوا فورا» اثناء هجوم التنظيم على البلدات الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وأكد ناشط في دير الزور ان 300 رجل أعدموا في يوم واحد في بلدة غرانيج.
وأفاد ناشط آخر من المعارضة ان سكان بلدات الشعيطات منحوا مهلة ثلاثة أيام للمغادرة. وقال: «أولئك أعدموا أثناء الهجوم على منطقة الشعيطات نحو 300. الباقون قتلوا في المعارك».
وأضاف أن المدنيين الذين فروا من بلدات الشعيطات اما أنهم لجأوا الى قرى أخرى وإما سافروا الى العراق.
وسيطر التنظيم الذي عرف عنه تطبيقه المتشدد للشريعة الاسلامية وتنفيذه اعدامات ميدانية بحق معارضيه، تدريجا على مجمل دير الزور في النصف الثاني من يونيو، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم اياه، كان آخرهم عشيرة الشعيطات بموجب اتفاق شرطه عدم التعرض لابنائها، حسب «المرصد».
الا ان معارك اندلعت بين الطرفين منذ 31 يوليو، اثر قيام «الدولة الاسلامية» بخطف ثلاثة من ابناء الشعيطات. وادت المعارك الى مقتل العشرات وتهجير اكثر من خمسة آلاف شخص.
وغداة «انتفاضة» العشيرة، انسحب التنظيم من البلدات الثلاث، قبل ان يشن عناصره هجوما مضادا ويسيطروا عليها في التاسع من اغسطس والعاشر منه.
ووسع التنظيم مناطق سيطرته في سورية منذ نهاية يونيو، اثر اعلانه اقامة «الخلافة الاسلامية» بعيد هجوم كاسح اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
وعلاوة على سيطرته شبه التامة على دير الزور والرقة (شمال)، تقدم التنظيم الاسبوع الماضي في شمال حلب، حيث يخوض مقاتلو المعارضة معركة دفاع عن بلدة مارع، احد معاقلهم الاساسية قرب الحدود التركية.
كما قتل 31 عنصرا على الأقل من «الدولة الاسلامية» امس، في قصف جوي مكثف للطيران السوري على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة (شمال)، حسب ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وأكد «المرصد» لأن «ما لا يقل عن 31 عنصرا وقيادياًَ من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جوية على الأقل»، بينها 14 في مدينة الرقة، احد ابرز معاقل التنظيم.