خلاف شخصي مع أحدهم تعرّف عليه من خلال برنامجه الإذاعي
توقيف 4 قتلوا الإعلامي اللبناني مازن دياب في الأردن
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
02:41 م
• ضربوه بجسم صلب فتهتّك طحاله وأخذوا أجهزة اتصاله لإخفاء أدلّة
• والدة دياب مفجوعة ووالده لم يتحمل الخبر فأصيب بوعكة صحية ونُقل إلى المستشفى
لم تتأخّر السلطات الاردنية في كشف ملابسات جريمة قتل الاعلامي اللبناني مازن دياب، الذي عُثر عليه الجمعة جثة داخل شقته في العاصمة الاردنية عمان، والذي أثار مصرعه صدمة في بيروت، التي رثته على مواقع التواصل الاجتماعي كإعلامي صرَع مرض السرطان ولكن يد الغدر كانت أطول من عمره... القصير.
وأعلنت مديرية الامن العام الاردنية توقيف اربعة اشخاص اعترفوا بقتل دياب ابن الثلاثين عاماً، الذي يقدّم برنامجاً عبر إذاعة «صوت الغد» الأردنية، وذلك بسبب وجود خلافات شخصية بين الضحية وأحدهم، الذي كان تعرّف إلى مازن من خلال برنامجه الإذاعي «انت مروح».
وأوضح المركز الاعلامي في مديرية الامن العام في بيان له ملابسات الجريمة وتوقيف الاربعة وقال: «ظهر الجمعة الموافق15 /8/ 2014 تبلغت غرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة جنوب عمان بوجود جثة لاحد الاشخاص في منزله، حيث تحركت مرتبات البحث الجنائي والمركز الامني المختص يرافقهم المختبر الجنائي والمدعي العام والطبيب الشرعي، وتبين ان الجثة تعود للاعلامي مازن دياب، وكانت المؤشرات الاولية تشير الى قيام مجهولين بربط الضحية وضربه مع وجود اثار لخنقه، الا ان الطب الشرعي لاحقا علل سبب الوفاة نتيجة للنزيف الدموي الناتج عن تهتك الطحال بسبب الارتطام بجسم صلب».
واضاف «فور الانتهاء من الكشف على مسرح الجريمة والتقاط كافة العينات اللازمة، شُكل فريق تحقيق خاص من ادارة البحث الجنائي ومديرية شرطة جنوب عمان لمتابعة القضية وكشف ملابساتها، حيث عمل الفريق على جمع المعلومات عن الضحية والمحيطين به بكافة الطرق الفنية والتقنية، اضافة الى الاستماع لبعض شهود العيان، وفي أقل من 24 ساعة تمكن فريق التحقيق من حصر الاشتباه بأربعة اشخاص قادت التحقيقات الى احتمال تورطهم في ارتكاب الجريمة والقي القبض عليهم جميعاً. وأضاف أنه «بالتوسع في التحقيق معهم اعترفوا بارتكاب الجريمة لوجود خلافات شخصية بين الضحية وأحد المقبوض عليهم، وان ذلك الشخص تعرف على الضحية منذ فترة عن طريق البرنامج الذي يقدمه عبر الاذاعة، لتنشب بينهم خلافات، بعد ذلك طلب على اثرها من ثلاثة من اصدقائه مساعدته في ارتكاب الجريمة، وقاموا ظهر الجمعة بتنفيذها والدخول الى منزل الضحية وربطه وضربه واخذ اجهزة الاتصال الخاصة به لاخفاء بعض الادلة منها، اضافة الى اخذ بعض الاغراض الاخرى التي تم ضبطها بحوزة المقبوض عليهم، ومغادرة المكان، وجرى تحويل القضية الى مدعي عام الجنايات الكبرى».
وكان نبأ مقتل دياب، حلّ كالصاعقة على عائلته التي كانت عاشت قبل نحو عام اوقاتاً عصيبة حين كُشف ان ابنها مصاب بسرطان الرئة، الذي تغلّب عليه بعد خضوعه لعملية جراحية أزال بنتيجتها جزءاً من الرئة وتلقى العلاج اللازم.
فالوالدة المفجوعة من هول الصدمة لم تكن عرفت حتى ظهر امس أن سبب وفاة فلذة كبدها القتل وليس المرض، أما الوالد فلم يتمكن من تحمل الخبر حيث أصيب بوعكة صحية نقل على اثرها إلى المستشفى، وذلك بحسب مصادر مقربة من عائلة دياب التي أضافت لـ«الراي» أن شقيق مازن قدم من المملكة العربية السعودية بعد تبلغه النبأ، في حين غادر شقيقه لبنان قاصداً الأردن للاطلاع على آخر ما توصلت إليه التحقيقات وليبقى على تواصل مع السلطات الأردنية.
ولم يمرّ مقتل دياب دون تعليقات من فنانين لبنانيين وعرب واعلاميين عرفوه وكتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينهم يوسف الخال الذي غرّد «أقوى من السرطان وأقوى من الدياب... مازن دياب... يرحمك ولا يرحمهم». وكتبت نيكول سابا «ما بصدّق انو الصديق والأخ مازن دياب توفّي!! شو عم بصير بهالدنيا؟؟! الله يرحمك ويرحمنا». وفيما قال جمال فياض «فقدنا زميلاً عزيزاً، وصديقاً طيباً... مازن دياب... الى رحمة الله أيها الطيب!!»، كتبت باتريسيا هاشم: «كأنو لمن تدق ساعة الرحيل منصير نمرق نودع كل الاحبة... اخر مرة يمكن ما حكينا.... بس كنا عم نتودع وداعا... مازن دياب».