تفاعلاً مع تحذيرات مسؤوليه عبر «الراي» من النقص الحاد فيه
فزعة شعبية ورسمية لإنقاذ بنك الدم: سيمتلئ
| كتب فرحان الفحيمان وناصر الفرحان وعلي العلاس وفهاد الفحيمان |
1 يناير 1970
10:19 ص
• عبدالعزيز الإبراهيم: «الكهرباء» دعت البنك لزيارته للتبرع بعد إعلانه وجود نقص شديد فيه
• هند الصبيح: التنسيق مع البنك لفتح باب التبرع لقياديي وموظفي وزارة الشؤون
• عبدالله المعيوف يفتح ديوانيته للتبرع: دور رئيسي لقطاع الشباب والرياضة في دعم الحملة
• فارس العتيبي: محاسبة مدير البنك لمعرفة سبب النقص في المخزون الاستراتيجي
• خليل الأمير: رجال الإطفاء سيتبرعون بالدم للمشاركة في هذه المبادرة
• «الصحة»: تكثيف حملات التبرع لاسترداد المخزون الاستراتيجي
تجاوبت الكويت، رسمياً وشعبياً وبرلمانياً، مع تحذيرات مسؤولي بنك الدم التي أطلقوها عبر جريدة «الراي» والتي حذروا فيها من عدم توفر عينات للدم في البنك، ليلقى هذا التحذير صداه من خلال حملات شعبية ورسمية للتبرع بالدم، وسط انتقادات للمسؤولين من الانتظار حتى الوصول إلى هذا المستوى من الخطر والإفلاس حتى يطلقوا تحذيراتهم.
ففيما أعلن النائب عبدالله المعيوف عن فتح ديوانيته لتبرع أبناء الدائرة الثالثة بالدم، دعت أكثر من جهة بنك الدم لزيارتها بهدف تبرع موظفيها بالدم، حيث أعلن وزير الأشغال وزير الكهرباء والماء عبدالعزيز الإبراهيم ان وزارة الكهرباء والماء ساهمت بالتبرع وتوفير ما تستطيع أن تقدمه من خلال تبرع أبناءها بدعوة البنك والقيام بحملة تبرع أمس في الوزارة.
قال الإبراهيم إن دعوة وزارة الكهرباء والماء البنك إلى زيارتها للتبرع بالدم جاءت بعدما أعلن بنك الدم حاجته إلى التبرع لوجود نقص شديد لديه، لذلك سارعت الوزارة إلى الاتصال ببنك الدم لتساهم بالتبرع وتوفير ما تستطيع أن تقدمه من خلال تبرع أبناؤها.
وأضاف، نأمل أن نساهم في رفع مخزون بنك الدم، وتوفير الدم للمحتاجين إليه، لذلك يجب علينا جميعا أن نساهم في التقليل من حالة العجز الموجودة لديهم، لافتا إلى أن بنك الدم يتخذ العديد من الإجراءات الاحترازية قبل أن يتبرع الشخص بدمه للتأكد من أن المتبرع قادر على أن يساهم، والتبرع لن يضره بشيء.
وتمنى الوزير الإبراهيم أن «يحصل بنك الدم على جميع أنواع الفصائل التي يحتاج إليها، خصوصا أن هناك أنواعا في الكثير من الحالات تكون نادرة، لذلك نتمنى أن نساهم بشيء ولو قليل نضيفه إلى بنك الدم، ونتمنى كذلك ألا تكون هذه الزيارة لبنك الدم الزيارة الأخيرة، بل تكون هناك مزيد من الزيارات لوزارة الكهرباء والماء، ووزارة الأشغال لمساعدة المحتاجين بفصائل الدم المختلفة».
بدوره قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار، «عندما علمنا بحاجة بنك الدم للتبرع سارعنا بالمشاركة والمساهمة لدعم حملة التبرع بالدم». وأشار إلى أن التبرع بالدم واجب علينا من منطلق وطني، واجتماعي تجاه بنك الدم لذلك دعينا أبناء الوزارة إلى التبرع بالدم، آملين أن تكون حملة اليوم ناجحة.
ونوه الجسار إلى أنه لا أحد معصوم من الحاجة إلى الدم في يوم من الأيام لذلك التبرع بالدم واجب وطني ندعو الجميع إلى المشاركة فيه من أجل المحتاجين إليه، وأهل الكويت كلهم أهلنا وهذا واجب علينا نساهم به من أجل وطننا وأبنائه.
من جهتها، وجهت وزيرة الشؤون وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح الى ضرورة التنسيق مع بنك الدم بفتح باب التبرع لموظفي وزارة الشؤون «وسوف يكون قياديو الوزارة من أوائل المتبرعين لبنك الدم».
ودعا النائب فارس العتيبي وزير الصحة الى «محاسبة مدير بنك الدم والوقوف على أسباب النقص في المخزون الاستراتيجي للدم»، معلنا أنه سيتابع الموضوع، وداعيا وزير الصحة الدكتور علي العبيدي إلى ان «يعي خطورة الموقف».
من جهته، أعلن النائب عبدالله المعيوف عن فتح باب ديوانيته لتبرع الناخبين في الدائرة الثالثة بالدم، للمساهمة في النقص الحاصل في بنك الدم، مبينا انه سيخاطب المسؤولين في بنك الدم لتوفير مستلزمات هذه العملية في ديوانه من أجل التسهيل على الراغبين في التبرع.
وقال معيوف في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أمس «انه أمر في غاية الخطورة ان يتم نشر معلومات استراتيجية مثل نقص الدم في وسائل الإعلام، لافتاً إلى ان مثل هذا الأمر لا يعالج بهذه الطريقة وانما يعالج بأسلوب فني ومهني تشارك فيه كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية».
ودعا المعيوف قطاع الشباب والرياضة ان يكون له دور رئيس في دعم حملة التبرع بالدم من خلال الدعاية لها في الأنشطة الرياضية المختلفة، وكذلك الأمر بالنسبة لجمعيات النفع العام، والقطاع الإعلامي والفني عموما.
وتمنى ان يتبنى زملائه النواب مثل هذة المبادرة حتى يتم اشراك جميع الدوائر الانتخابية في عملية التبرع، ولتشجيع أكبر عدد من المواطن والمقيمين، ولتنمية روح المشاركة في المسؤولية الوطنية.
وطالب وزارة الصحة في حال عدم قدرتها القيام بمسؤولياتها في هذا الجانب بأن تفسح المجال لمؤسسات المجتمع المدني لدعم المبادرة.
ورأى المعيوف أن مخزون الدم من الجوانب الاستراتيجية لأي دولة وعلى المسؤولين أن يكون دورهم ايجابيا والابتعاد عن أي أمور فيها اثارة للجانب السلبي الذي يترتب عليه ضرر لاشاعة جو غير صحي.
من جانبه، قام مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام في الإدارة العامة للإطفاء العقيد خليل الأمير بزيارة الى رئيس العلاقات العامة في بنك الدم علي المحميد للتنسيق حول موضوع تبرع رجال الإطفاء بالدم «للمشاركة في هذه المبادرة الوطنية والإنسانية التي تحتم على كل مواطن ومقيم القيام بها».
وقال العقيد الامير «ان تلبية رجال الإطفاء لهذا النداء تعبر بوضوح عن الابعاد الانسانية الاخرى لطبيعة عمل رجل الاطفاء، حيث يقوم بانقاذ الارواح ويقدم على التبرع بدمه لمن يحتاج فضلا عن حرصه على العمل التطوعي الوطني».
ووجه العقيد الأمير نداء لرجال الإطفاء للتبرع بالدم الذي ستنظمه غدا إدارة العلاقات العامة والاعلام في مركز إطفاء السالمية».
في السياق نفسه، أكدت مديرة ادارة خدمات نقل الدم في وزارة الصحة الدكتورة ريم الرضوان ان ما ورد عن ان بنك الدم على وشك الافلاس معلومة مغلوطة.
وقالت ان بنك الدم في الكويت كحال أغلب بنوك الدم حول العالم يمر بمواسم تتناقص فيها اعداد المتبرعين بالدم، مشيرة الى صعوبة التبرع خلال فترة الصيام والعيد وقصر اوقات التبرع في الليل في شهر رمضان الماضي.
واضافت الى قيام وزارة الصحة بتكثيف حملات التبرع بالدم لاسترداد المخزون الاستراتيجي لبنك الدم الذي يحظى باهتمام ودعم من الوزارة باعتباره منشأة حيوية مهمة اضافة الى انها الجهة الوحيدة التي تقوم بجمع وفحص وصرف الدم لجميع مستشفيات البلاد بكفاءة عالية ووفق اعلى ضوابط الجودة.
واكدت حرص بنك الدم على توفير المخزون الاستراتيجي بصفه دائمة من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا المخزون عن طريق الاتصال والاستعانة بوسائل الاعلام المحلية لتوجية نداءات لجمهور المتبرعين.
وذكرت الرضوان ان بنك الدم اتخذ عدة اجراءات احتياطية قبل بدء شهر رمضان عن طريق زيادة حملات التبرع بالدم ورفع المخزون الاستراتيجي إلى ما يعادل الضعف وذلك لتفادي النقص المتوقع مبينة ان الدم له فترة صلاحية لا تزيد على 40 يوما.
واضافت ان البنك يعمل على تنظيم الحملات بما يعادل الصرف واتخاذ كل الإجراءات لضمان وجود المخزون اللازم لتغطية حاجة المستشفيات والحفاظ على مستوى المخزون مشيرة الى تنظيم عدة حملات للجاليات الاجنبية خلال شهر رمضان داخل بنك الدم وذلك تفاديا للنقص.
العبدالرزاق: نشكر كل من تفاعل مع لقاء «الراي» وجاء للتبرع
تقدمت استشارية امراض نقل الدم ومراقب خدمات الطبية والتوجيه في بنك الدم الدكتورة رنا العبد الرزاق بالشكر الى كل من تداعى للتبرع بالدم والتفاعل مع اللقاء في «الراي» وخصت بالشكر المؤسسات والجهات التي تواصلت معهم رغبة في تنسيق حملات تبرع بالدم.
وقال العبدالرزاق لـ «الراي»: «كما ذكرت سابقا في لقائي بـ«الراي» فإن مخزون الدم بتحسن مستمر مع ازدياد اعداد المتبرعين وعودتها للمعدل الطبيعي خلال عطلة العيد وبعدها، كذلك فإنني أودّ التأكيد على أهمية الا يكون تداعي الجمهور للتبرع بالدم كردة فعل وبأعداد تفوق ما نحتاجه فعليا لتلبية احتياجات المتبرعين، حيث ان للدم مدة صلاحية محدودة لا تتجاوز الـ42 يوما، وبالتالي فإننا وكما كنا ننوه دوما على أهمية التبرع بصفة مستمرة وطوال العام لتدفق اعداد ثابته ومستقرة من المتبرعين بالدم».
وأشارت العبدالرزاق إلى «ان مخزون الدم في تحسن مع وجود نقص محدود اعتدنا عليه خلال شهر رمضان من كل عام وتتعامل معه وفق إجراءاتتا وسيتم سد هذا النقص خلال الايام المقبلة عبر الحملات المتنقلة اليومية لبنك الدم».
وختمت: «أكرر الشكر للمتبرعين بالدم ونذكر بان حاجتنا اليومية للتبرع بالدم لا تتعدى الـ 300 متبرع لذا فإننا ومنعا للتزاحم وحرصا على راحة المتبرعين في بنك الدم نؤكد ان أبواب بنك الدم مفتوحة طوال العام والحاجة للمتبرعين مستمرة طوال العام وبإمكانهم التبرع في بنك الدم أو اي من فروعه حسب المواعيد التالية وبعيدا عن طوابير الانتظار التي قد تتسبب في ازعاجهم وخلق ضغط غير مبرر على العاملين في بنك الدم».
مواعيد التبرع بالدم
• في بنك الدم المركزي- الجابرية:
الاحد - الخميس: من الساعة 7 صباحا حتى 8.30 مساء.
الجمعة: من 1 حتى 6 مساء
السبت: من 7 صباحا حتى 6 مساء
• فروع بنك الدم في مستشفيات الجهراء والاميري والعدان تستقبل المتبرعين من الاحد حتى الخميس من 7 صباحا حتى 1 ظهرا، ويفتح فرع مستشفى العدان الفترة المسائية يومي الاحد والثلاثاء.