شكوا مخالفة الإدارة الجديدة للقوانين

اعتصام عمال مسلخ الظهر: لا رواتب ولا سكن... ونعيش على «البقشيش»!

1 يناير 1970 02:43 م
• الشركة تدخل الرواتب في حسابات الموظفين ثم تسحبها ولا تسلمهم فلساً واحداً
اعتصم اكثر من ثلاثين عاملا في مسلخ الظهر امس، مطالبين الشركة المسؤولة عن صرف رواتبهم، وتوفير سكن ومواصلات لهم حسب شروط العقد.

وأكدت مجموعة من العمال المعتصمين لـ «الراي» ان الشركة المسؤولة عن ادارة المسالخ قد خالفت العقد المبرم معهم من خلال عدم صرف رواتبهم وتركهم يعيشون على «البقشيش» الذي يتقاضونه من الزبائن، وهو السببيل الوحيد لمعيشتهم.

وأضافوا ان الادارة السابقة كانت تعاملنا بتقدير واحترام وتوفر لنا سبل العيش من مسكن ومواصلات ورواتبنا نأخذها كاملة، ولكن الادارة الجديدة خالفت كل الاعراف والقوانين وحرمت العمال من الجنسية البنغالية والمصرية من صرف رواتبهم.

وأشار احد العمال الذي رفض ذكر اسمه خوفا من تسريحه من العمل الذي يقتات منه، ان الشركة تقوم بإدخال الرواتب في حسابات الموظفين ثم تقوم بسحبها عن طريق بطاقة «الكي نت» دون ان نتسلم فلسا واحدا تاركين العمال يعتاشون على ما تجود به يد الزبائن.

وأوضح عامل آخر ان الشركة لا توفر السكن ولا المواصلات وتهددهم من الحين والآخر بالتفنيش والابعاد مستغلين ضعف حيلتهم وعدم معرفتهم بالقوانين والاجراءات.

«الراي» ذهبت لمكتب مراقب البلدية الموجود في مسلخ الظهر والذي رفض الافصاح عن اسمه مكتفيا «احنا مالنا شغل بالعمال».

واتجهت «الراي» لأحد مسؤولي الشركة والذي غضب من سؤالنا عن صحة ما يدعيه العمال، قائلا «مالك حق تسأل أو تقابل العمال وحتى تصورهم، وأي عامل لديه شكوى فليتوجه الى وزارة الشؤون ويطالب بحقه».

والسؤال الموجه الى ادارة شركة المسالخ «ألا تخافون الله في هؤلاء المساكين وألا تهمكم سمعة الكويت من الداخل والخارج في احترامها لحقوق الانسان؟».