50 مسرّحة منهن اعتصمن بالتربية في اليوم الأول لدوام الوكيلة

مشرفات التغذية: وعدونا بالتوظيف... وأخلفوا

1 يناير 1970 05:54 م
• الوتيد للمشرفات: موضوعكن عند «الهيكلة» ولا مانع لدينا من توظيفكن ضابطات أمن أو منفذات خدمة

• المعتصمات: المجدلي أكد أن «التربية» ترفض الاجتماع لحل المشكلة ورواتب يوليو سجلت كمديونيات
«وعدونا بالتوظيف على عقود أخرى في المدارس فأخلفوا وعودهم وحين راجعنا الهيكلة أخبرونا أن وزارة التربية ترفض الاجتماع لحل المشكلة».

بهذه الكلمات لخصت نحو 50 مشرفة تغذية مسرحة من العمل أسباب ودواعي الاعتصام الذي نظمته تلك المجموعة منذ التاسعة من صباح يوم أمس وسط حضور أمني لافت، مطالبات وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد التي باشرت عملها أمس بالوفاء بعهودها التي قطعتها للنائب حمدان العازمي بتوظيفهن على عقود الخدمات الأخرى في المدارس.

وطلبت الوكيلة مريم الوتيد مشرفتين للتغذية لمقابلتهما وسماع مطالبهما، وقام الضابط الذي حضر الاعتصام باصطحاب المشرفتين لمكتب الوكيلة حيث التقتهما وابلغتهما بأنها رفعت ملفات جميع المسرحات الى برنامج اعادة الهيكلة، منذ اسبوعين واتفقت مع المسؤولين في الهيكلة على قبولهن في الوزارة كموظفات في بعض الوظائف المساندة كضابطات امن او منفذات خدمة، وغيرها من الوظائف التي تحتاجها الوزارة.

وفيما دعت الوتيد المعتصمات إلى عدم اضاعة الوقت ومراجعة الهيكلة، أوضحت إحدى المشرفات للوكيلة انها وزميلاتها راجعن امين عام الهيكلة فوزي المجدلي الذي ابلغهن أن التعطيل من التربية، وانه يحاول الالتقاء بها لبحث الموضوع مرة اخرى، لكنه لم يصل لنتيجة وقال «طلبت اجتماعاً مع المسؤولين بوزارة التربية الا انهم لم يبلغوني بأي شيء جديد»!

ووصفت إحدى المعتصمات جميع الوعود التي تلقتها وزميلاتها من وزارة التربية أو من الهيكلة بأنها أبر تخدير لإنهاء المشكلة والقضاء عليها مبينة أن الهيكلة أفادت بأن وزارة التربية هي التي ترفض الاجتماع لحل المشكلة وبحث إمكانية توظيف المسرحات من القطاع الخاص.

وقالت أخرى ان رواتب شهر إبريل الفائت أودعت في حساب المسرحات عن العمل ولكن على شكل مديونيات تستوجب السداد، وبينت أن كثيراً من زميلاتها رفضن تسلم تلك المبالغ التي هي بمثابة علاج سلبي موقت سرعان ما تتفاقم سلبياته مؤكدة ان رواتب الجميع سوف تتوقف رسمياً بدءاً من شهر اغسطس الجاري الأمر الذي ينذر بأزمة مالية واجتماعية خطيرة لجميع المسرحات من القطاع الخاص.

وبينت ثالثة حجم المعاناة التي تلاقيها وزميلاتها سواء في الالتزامات المالية الصعبة أوالقروض التي تستوجب السداد متخوفة من مصيرها وكثير من زميلاتها الأخريات إن استمر انقطاعهن عن العمل بهذا الشكل وعدم وجود مورد مالي لهن يقمن من خلاله بسداد مستحقاتهن وتيسير شؤون حياتهن الصعبة لاسيما وأنهن تقدمن بكتاب تظلم إلى مجلس الوزراء لشرح أسباب المشكلة وتداعياتها على المستوى المعيشي لأسرهن.