تواضروس الثاني: أفعال «داعش» تتنافى وسماحة الإسلام

1 يناير 1970 04:54 ص
دار حوار مهم بين شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني في مشيخة الأزهر، وسبقه حرص الطيب على استقبال تواضروس الثاني بطريقة استقبال الرؤساء والملوك الذين يحضرون المشيخة، حيث خرج شيخ الأزهر من مكتبه ليكون في استقباله ووفد كنسي مصاحب، كما استقبله الإمام الأكبر على رأس وفد من رموز الأزهر في مقدمهم وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ووكيل الأزهر عباس شومان، ومستشارو شيخ الأزهر.

وشهد اللقاء حوارا ممتدا بين القامتين الدينيتين حول أوضاع المسيحيين في العراق وما يواجهونه من تهجير قسري على أيدي جماعات داعش. وأكد البابا تواضروس أن «تلك المنهجيات المتطرفة تتنافى مع سماحة الإسلام الذي عهدناه في علماء ورجال الأزهر».

وعقب الطيب أن «هولاء الإرهابيين لا دين لهم ولا تحكمهم قواعد يقيمون عليها منهجهم الفكري وأنهم يخدمون مشروعا عنصريا يهدفون من ورائه تشويه صورة الإسلام». تطرق الحديث لمنهجية عمل بيت العائلة خلال الفترات المقبلة، والاتفاق على تنظيم قوافل مشتركة لتوعية المصريين بأهمية «إنهاء الانقسام والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية».

وذكرت مصادر في الأزهر لـ «الراي» ان اللقاء تطرق إلى المستقبل المصري في ظل الخطوات المهمة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خصوصا المشروع العملاق في تنمية قناة السويس وشق قناة جديدة تمثل طفرة في المستقبل».

على صعيد مواز، شهدت كنيسة القديسة تيريزا الطفل يسوع للأرمن في حي مصر الجديدة، شرق القاهرة، قداسا وصلاة لرفع المعاناة عن مسيحيي الشرق الأوسط، تلبية لدعوة البابا فرنسيس لكل كنائس العالم «بالصلاة في عيد التجلي، من أجل السلام في العراق ودول الشرق الأوسط».

الى ذلك، فجرت تعليمات أصدرها، قبل أيام قليلة، مطران دمياط وكفر الشيخ والقيادي في الكنيسة الأرثوذكسية وسكرتير المجمع المقدس السابق الأنبا بيشوي، الى كل كنائس المطرانية، لمنع السيدات المتقدمات، لسر تناول في القداس، أحد أسرار الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، والفتيات فوق 11 عاما، من وضع الماكياج أو ارتداء البنطلون، أثناء أدائهن طقس التناول، ضجة واسعة في الأوساط القبطية.

وذكر ناشطون أقباط، ان «القرار يدل على المواقف المتشددة، المعروفة عن الأنبا بيشوي». وأبدى الناشط القبطي مينا ثابت دهشته في شأن القرار، ولا سيما السن المحددة في بيان المطرانية وهو 11 عاما، معتبرا أن «ذلك القرار ليس أول سقطة لأسقف دمياط تجاه المرأة المسيحية». وأضاف إن «الأنبا بيشوي يتمتع بعقلية شديدة الأصولية والتشدد، يمثل نزعة رجعية في الوقت الذي نسعى فيه جميعا لإنقاذ الوطن من التشدد». واستشهد برد البابا الراحل شنودة الثالث عندما قال له شاب مسيحي: «يا سيدنا أنا بتعب من لبس البنات». فرد البابا: «خليك في حالك ومتبصش عليهم انت».

مبارك يغادر المحكمة متأثراً بوعكة صحية



| القاهرة - «الراي» |

بعد نحو 4 ساعات من سماع مرافعة النيابة أمام محكمة جنايات القاهرة، في قضية إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وهي القضية المعروفة إعلاميّا بـ « محاكمة القرن»، غادر مبارك قاعة المحكمة، متأثرا بوعكة صحية.

وطالب رئيس فريق الدفاع عنه، المحامي فريد الديب، بعدم حضور مبارك من جديد، نظرا لظروفه، ووافق رئيس المحكمة.

وذكرت النيابة ان «الشرطة استغلت موضوع اقتحام الأقسام حُجة، وقامت بقتل المتظاهرين في الميادين»، لافتة إلى أن «القضية متعلقة بقتل المتظاهرين، ولا علاقة لها باقتحام السجون وأقسام الشرطة».