انتقدت صمته عن عدوانها الهمجي على غزة
الكويت: على المجتمع الدولي توجيه رسالة واضحة لإسرائيل «كفى قتلاً وكفى دماراً»
1 يناير 1970
06:11 ص
• من دون إنهاء الاحتلال لن تتوقف دوامة العنف ولن ينعم الشرق الأوسط بأمن واستقرار يفتقده منذ عقود
كونا- انتقدت دولة الكويت، صمت المجتمع الدولي الذي شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها «الهمجي» على قطاع غزة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إنقاذ الفلسطينيين واتخاذ موقف صارم للحد من «غطرسة وعربدة» الحكومة الإسرائيلية التي تجاوزت كافة الحدود.
وقال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الليلة قبل الماضية، إنه «آن الأوان أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا صارما في وجه وسياسات وممارسات الحكومة الإسرائيلية الخارجة عن القانون وأن يوجه لها رسالة واضحة مفادها (كفى قتلا وكفى دمارا)».
كما دعا العتيبي في الجلسة التي عقدت بطلب منه الأسبوع الماضي، بصفته رئيسا للمجموعة العربية لشهر يوليو، مجلس الامن لأن يتحمل مسؤولياته ويتخذ ما يلزم من التدابير لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات».
وتابع ان على المجلس ان يواصل العمل من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل والعادل للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام وبما يؤدي الى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه السياسية المشروعة وأهمها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد على أنه «من دون إنهاء الاحتلال الذي هو أصل وأساس الأزمة فإن دوامة العنف لن تتوقف ولن تنعم منطقة الشرق الأوسط بالأمن والأمان والاستقرار الذي تفتقده منذ عقود».
وانتقد السفير العتيبي المجتمع الدولي «الذي تابع بصمت لافت» الجرائم والمجازر الفظيعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية من مدارس ومساجد ومستشفيات ومنشآت أخرى اقتصادية واجتماعية.
وأشار الى أن صمت المجتمع الدولي «ساهم في توفير الغطاء لاستمرار هذا العدوان» وسقوط المزيد من الضحايا من أطفال ونساء وشيوخ ودمار هائل للمنازل والبنية التحتية لشعب محاصر منذ أكثر من سبعة أعوام مذكرا بأن أعداد الضحايا من القتلى والجرحى تجاوز الـ11 ألفاً، 80 في المئة منهم من المدنيين.
وأضاف «من المؤسف والمؤلم أن يوصف ما يجري بأنه حرب وفق رواية حكومة إسرائيل المضللة، التي ادعت بأنها تدافع عن نفسها لضمان أمن شعبها ولكن الواقع والحقائق المتوافرة والأرقام التي صدرت عن الوكالات والمنظمات الدولية «تدل على أنه عدوان سافر على شعب أعزل».
وقال إن هذا العدوان والاستخدام المفرط للقوة الذي لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع ما يواجهه من مقاومة وبتعمده استهداف المناطق المأهولة بالسكان ومن دون تمييز بين الأهداف المدنية وغيرها هو «انتهاك صارخ» لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ولكافة الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة.
وناشد العتيبي المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، التصدي لآلة القتل الإسرائيلية وإنقاذ السكان الفلسطينيين من هذه الغطرسة والعربدة التي تخطت وتجاوزت كافة الحدود مذكرا بتقرير اليونيسيف الذي أكد بأن 30 في المئة من الضحايا هم من الأطفال كما أن ربع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 8.1 مليون مشردون.