بطل مسرحية «بيروت... طريق الجديدة» بلغ عاماً من الشهرة

زياد عيتاني: ما زلت طريّ العود... وعليّ الآن تثبيت نجاحي

1 يناير 1970 12:59 م
• ولدت في العام 1975... وأحاول تعويض الناس
عن ولادتي في هذا التاريخ

• في عملي المسرحي المقبل ستكون معي ممثلة رديفة
هو حفيد الفنان الكبير الراحل محمد شامل، خالاه يوسف شامل (علوش) وناجي (ممثل) وابن خالته خضر علاء الدين (نجل الكوميدي الكبير والراحل شوشو- حسن علاء الدين) أما هو فقد اختار الصحافة محرراً في الشؤون السياسية، إلى أن تعرّف بالكاتب يحيى جابر عبر «فيسبوك» وكانت بينهما صولات وجولات من المناكفات والمواجهات السياسية، وشاءت الصدف أن جمعتهما في أحد معارض الكتب، فشعر زياد عيتاني بالإحراج من جابر الذي بادر بالكلام ودعاه إلى جلسة في الكافيتيريا امتدّت أربع ساعات كشفت تطابقاً في الكثير من الآراء، وحصلت لقاءات صداقة عديدة بعدها، اتفق خلالها على التعاون في مجال نقل الحس الشعبي إلى أوسع جمهور انطلاقاً من العاصمة، وهكذا كان.

رافق يحيى صديقه زياد إلى الحي البيروتي الذي يقطنه نحو مئة ألف نسمة، إلى الطريق الجديدة، حيث سبق ليحيى أن سكنه سنوات عدة، وبالتالي فإن هذا الجنوبي احتاج إلى حكايات يعرفها ويعيشها زياد عن هذا النموذج البيروتي ليولد نص ثري تكمن أهميته في أن جنوبياً كتب عن جماعته وكيف ينظر إليهم ويتحدّث عنهم أهل بيروت، ويعتمد زياد على خلفيته كواحد من أهل الحي جاءه من مدينة جونية وعمره فقط أربعة أشهر، لكنه التقى أخيراً جارتهم في بيت جونية السيدة روزالتي كانت أول من حمل زياد حين ولادته.

مرّ عام على افتتاح مسرحية «بيروت... طريق الجديدة». وبالمناسبة التقت «الراي» الفنان الوافد حديثاً إلى نادي المشاهير رغم كل المصاعب التي تحول دون ولادة طبيعية لأي نجم على الساحة. وكانت أول اللقاء كلمتان:

• «سنة حلوة»؟

- الحمد لله كانت سنة حلوة بكل ما للكلمة من معنى. دخلت مجهولاً إلى الوسط الفني وها أنا أحظى باسم معروف ومحبوب. هذه سعادة غامرة جداً لي، قبل المسرحية اشتغلت في مجال الصحافة، بعدما أمضيت وقتاً طيباً مع جدي محمد شامل رحمه الله، أحببت حكاياته وطريقة سرده لها وتعجبت من غزارة ذهنه في الحفظ والتدفق في رواية القصص، وكنت أسهر إلى جانبه في منزل العائلة في شاناي (جبل لبنان) وأنا أتابع أحاديث فناني تلك الحقبة من الزمن الجميل ليلى كرم، ماجد أفيوني، إلياس رزق، فريال كريم وغيرهم. هذا هو المناخ الذي تربيت فيه وكبرت وهو يملأ خيالي.

• لم تذكر الكبير شوشو؟

- لقد شاهدت معظم أعماله عند ابن خالتي خضر (نجل شوشو) وتأثرت بأسلوبه في اللطشات السياسية، لكنني لم أعرفه شخصياً، فأنا من مواليد العام 1975.

• كانت ولادتك خيراً على البلد؟ (عام اندلاع الحرب في لبنان)

- (ضاحكاً) أسمع هذه العبارة كثيراً. وعندما أضحك الناس فأنا أعوّضهم عما حدث بتاريخ ولادتي.

• كيف كانت ردة فعل الأطياف اللبنانية على أجواء المسرحية؟

- كلها إيجابية، وأنا سعيد بأنني سمعت كلاماً طيباً من جميع الأطراف في مضمون العمل.

• المسرحية التالية باتت جاهزة كنص؟

- نعم.

• عرفنا أنكما أنت والكاتب في مراحل القراءة وأن هناك ممثلة شريكة لك على الخشبة؟

- ولماذا تسأل وأنت تعرف ما يحصل!

• لكي تؤكد لنا صحة المعلومات؟

- هي صحيحة، مضافاً إليها أن الموضوع يتناول تتمة المكوّن البيروتي، فالنص يتناول أهل رأس بيروت، البسطة والأشرفية.

• لكن من هي الممثلة التي ستشاركك البطولة؟

- لا يحق لي أن أكشف عن اسمها.

• أهي وجه معروف محترف أم اكتشاف؟

- من النموذجين، ونحن لم نجر بعد لقاء معاً. يكتفي يحيى حالياً بالقراءة معي على حدة، ومعها كذلك الحال.

• النص يحتاج ذلك أم لملء المسرح بأكثر من عنصر واحد.

- طبعاً النص وضع تصوراً وكانت الحاجة ماسة إلى ممثلة رديفة.

• هل من عنوان؟

- لا.

• وماذا عن التلفزيون؟

- ليس ضرورياً أن ينجح تلفزيونياً من ينجح مسرحياً. سأدرس الأمر بدقة مخافة ألاّ أوفق.

• الجينات الفنية في العائلة عديدة، والسؤال لماذا تقهقر الخالان يوسف وناجي وابن الخالة خضر؟

- يا أخي ما قصة الجينات، أنا عيتاني وهم شامل وعلاء الدين.

• فجأة صرت من عائلة ثانية، خارج السرب، أم أنك تتملّص من الإجابة؟

- الأخيرة نعم.

• لماذا؟

- هناك إحراج، فأنت تعلم أن الأوضاع في البلد أجبرت خالي يوسف على الهجرة إلى السويد، كما حالت دون إتمام خالي ناجي لتجاربه المسرحية.

• وخضر؟

- هو فنان دارس في برودواي، وعنده طاقة متميزة على الإبداع. لكن الظروف لم تساعده.

• هل تترك الصحافة وتتفرغ للتمثيل؟

- أنا ما زلت طري العود. نجحت نعم. الآن عليّ تثبيت هذا النجاح في عمل جديد، وبعدها نضع خارطة طريق.