إلى اللقاء يا دورة الروضان 36!

1 يناير 1970 06:31 ص
لن أكتب هذا المقال من دافع صداقتي بالقائمين على دورة العم عبدالله مشاري الروضان ولا من أجل علاقة أسرتي التاريخية بأسرة الروضان العزيزة ولا لأجل الأخ والصديق خالد ناصر الروضان رئيس اللجنة المنظمة لهذه الدورة الرمضانية التي استمرت 35 عاماً وجمعت الأجيال المتتالية، بل الدافع لكتابة هذه الحروف والكلمات والأسطر المتواضعة هو الشعور بالفرحة والسعادة والاعتزاز بالطاقات( الشبابية ) الكويتية المبدعة والمخلصة والمثمرة التي قبلت تحدي حالة الاستياء العامة في المجال الرياضي وسعت لإبراز الدورة بشكل احترافي منتظم جمع الحضور الجماهيري وجلب المحترفين العالميين لكرة قدم الصالات وصناعة التنافس الرياضي الشرس والشريف بين ممارسي هذه الرياضة من أبناء الكويت والمقيمين على هذه الأرض عبر حملة إعلامية غير تقليدية واسلوب تسويقي مُتزن ونظام تشغيلي فعال وفق أسس وقيّم رياضية نابعة من المسؤولية وحسن التدبير ونهج الأفعال تسبقُ الأقوال!

والأجمل من كل ماسبق هو الدور الاجتماعي الذي تبناهُ منظمو دورة الروضان في هذا الشهر الفضيل بتحقيق جزء من أحلام الشباب الرياضي عبر استضافة نجوم عالم المستديرة على المستوى العالمي أمثال الكابيتانو خافيير زانيتي والصلب اليساندرو نيستا والمدفعجي روبيرتو كارلوس والأنيق ديكو البرتغالي فهناك من كان يحلم بمزاملة هؤلاء الفطاحلة في مباراة وقد تحقق له هذا الحلم وهناك الكثير من كانوا يتمنون الالتقاء بهؤلاء الأساطير الكروية والتقاط الصور التذكارية معهم وتحققت هذه الأماني لهم بكل سلاسة وهدوء بلا تعقيد وتعال!

الدرس الذي قدمهُ بالمجان منظمو دورة الروضان لمسؤولي الرياضة هو أن العمل الجماعي المنظم القائم على المهنية والكفاءة والإنتاجية بعيداً عن المحسوبية والشللية والصراعات الجانبية والترضيات هو عمل مثمر ومنتج وقابل للإبداع والابتكار ولتقديم كل ماهو جديد ولبق ومقبول لدى الجماهير الكويتية المتعطشة للإنجازات والإبداعات والأحداث الرياضية، لنتعلم من الشباب ولنُعطي لهم أنصاف الفرص ليحققوا ماعجز عنه المسؤولون خلال عشرات السنوات الماضية! فشباب الكويت مُطلع وواع وناضج رياضياً وقادر على التحقيق والتحليق بالرياضة الكويتية ولكن من يُسخر له الأجواء والبيئة الرياضية الصالحة؟!

وما لفت انتباهي هو أن القطاع الأهلي خير شريك للنجاح والتطور والتقدم في المجال الرياضي ولكن يشترط أن يُقدم المسؤولون عن رياضتنا (صنعة) جميلة حتى يساهم القطاع الخاص في دعمها ومؤازرتها وشاهدنا حُسن التعاون والشراكة بين الشركات المحلية ودورة الروضان فهو يدل بأن لولا إبداع المنظمين لما شاركهم وعاونهم الكم الكبير من الشركات، هل وصلت الرسالة يامسؤولينا الأعزاء؟ اعمل واجتهد وابهر ومن ثم يأتيك دعم الآخرين!

نأسف على الإطالة ولا نقول وداعاً بل إلى اللقاء يادورة الروضان 36 إن كنا من الأحياء والله ولي التوفيق وكل عام وأنتم بخير، شكراً ياشباب دورة الروضان كنتم ومازلتم ودمتم متألقين بعطائكم وابتكاراتكم ووفائكم والشكر موصول أيضاً لجماهير دورة الروضان الأوفياء النجم الأول لهذا الحدث الرياضي الكُروي الرمضاني السنوي والشكر والتقدير والتحية لكل مبدع ومخلص في المجال الرياضي.

*إعلامي رياضي