«الخارجية» تقترح على حكومة نتنياهو مشروع قرار لدى مجلس الأمن لوقف الحرب

عشرات القتلى والجرحى بمجازر إسرائيلية جديدة في غزة

1 يناير 1970 04:32 م
واصلت، امس، آلة الحرب الاسرائيلية الجوية والبرية والبحرية لليوم الـ 24 حربها العنيفة على قطاع غزة موقعة اكثر من 68 قتيلا ومئات الجرحى فضلا عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 1290 و7170 جريحا والقتلى الاسرائيليون 53 جنديا و3 مدنيين منذ بداية الهجوم في الثامن من يوليو الماضي، فيما اقترحت وزارة الخارجية الإسرائيلية على الحكومة صياغة مشروع قرار لدى مجلس الأمن لوقف الحرب.

واعلنت مصادر طبية مقتل نحو 68 شخصا بينهم اطفال، امس، في مجزرتين اسرائيليتين جديدتين بحق المدنيين في القطاع. واوضحت ان اولى المجزرتين في مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة في حين طالت الاخرى عائلة فلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة في تصريح صحافي ان «قصف الدبابات والغارات الإسرائيلية على منازل ومدرسة في شرق جباليا شمال قطاع غزة تسبب في مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا واصابة كثيرين غيرهم بجروح». واكد ان «من بين هؤلاء 20 قتيلا سقطوا في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة (اونروا) في مخيم جباليا لجأ اليها فلسطينيون من مناطق تتعرض لقصف متواصل».

وقال مسؤول في «اونروا»، طالبا عدم ذكر اسمه، انه «تم استهداف منطقة دورات المياه وفصلين صفيين في مدرسة بنات جباليا الابتدائية أ و ب المعروفة بمدرسة ابو حسين». واضاف ان «عدد القتلى الذين وصلوا الى مستشفى كمال عدوان في بيت لهيا حسب المعلومات الاولية هو 16 قتيلا».

وتحدثت محطات اذاعة محلية في غزة عن جرائم اخرى ارتكبها الجيش الاسرائيلي واسفرت عن مقتل 10 اشخاص منهم خمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في جباليا في هجمات أخرى.

كما قتل 10 من ابناء عائلة الاسطل في خان يونس اثر استهداف ديوان عائلتهم الذي يتجمعون فيه في قصف مدفعي.

وواصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها للاحياء الشعبية في مناطق عدة من قطاع غزة حيث استهدفت منزلا في مخيم يبنا برفح فجر اليوم ما ادى الى مقتل 4 اشخاص واصابة اكثر من 30 آخرين.

كما تعرض مخيم البريج وسط القطاع الى غارات اوقعت عددا من القتلى والجرحى في حين شنت غارة جوية على حي التفاح ادت لمقتل طفلة (11 عاما) وإصابة اشخاص آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الاطفال.

وكثفت الطائرات الاسرائيلية من غاراتها الجوية التي طالت بصواريخها شديدة الانفجار مناطق مختلفة من القطاع. واسفرت احدى الغارات الجوية عن مقتل القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وضاح ابو عامر وزوجته وابنائه الخمسة بعد استهداف منزلهم في بلدة عبسان شرق خان يونس.

وسقط نحو 17 قتيلا بينهم نساء وأطفال، ليل اول من امس، اضافة الى عشرات الجرحى جراء قصف مدفعي شديد وعشوائي استهدف بالقذائف وسط مخيم جباليا شمال القطاع. كما سقط قتيل وستة جرحى من الاطفال باستهداف منطقة السطر في خان يونس جنوب القطاع في وقت دمرت فيه طائرات الاحتلال مضخة مياه تابعة لبلدية غزة في حي الصبرة جنوب المدينة.

وسقط كذلك 3 قتلى و10 جرحى بقصف مواطنين ببني سهيلا شرق خان يونس في وقت عمدت فيه الطائرات الحربية الى قصف معمل للباطون في منطقة ابراج الكرامة شمال غربي مدينة غزة.

وذكرت مصادر طبية في غزة ان «طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت 7 جثامين من تحت انقاض منزل عائلة الاغا في معن شرق خان يونس والذي دمر في غارة.

وقال مسؤول في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: «ننعى الكابتن عاهد زقوت مدرب نادي الهلال الرياضي، شهيدا في قصف صهيوني».

في المقابل، اعلنت «كتائب القسام» مسؤوليتها عن قصف مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل بالصواريخ. وذكرت في بيان ان «مقاتليها اطلقوا 15 صاروخا من طراز غراد نحو هذه المدينة»، مؤكدة ان «القصف جاء في اطار الرد على العدوان الذي يستهدف قطاع غزة».

كما اعلنت «سرايا القدس» في بيان لها ان «مقاتليها اطلقوا صاروخين نحو القدس».

من ناحيته، قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في رام الله بعد اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ان «القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الاخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري للنار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة».

لكن الناطق باسم حركة «حماس» في غزة سامي ابو زهري نفى ذلك، مؤكدا ان «تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة».

بدوره، اعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، محمد الضيف في كلمة مسجلة بثت، ليل اول من امس، ان «لا وقف لاطلاق النار مع اسرائيل من دون وقف «العدوان ورفع الحصار».

في هذه الاثناء، نقلت صحيفة «هآرتس»، امس، عن مسؤول إسرائيلي بارز أن وزارة الخارجية اقترحت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العمل على بدء صياغة مشروع قرار لدى مجلس الأمن لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال المسؤول إن «الوزارة تعتقد أن مثل هذه الخطوة ستقلل من شرعية حماس على الساحة الدولية وتعزز من مصالح إسرائيل كنزع سلاح غزة وإعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع».

وذكرت الصحيفة أن «المدير العام في الوزارة نسيم بن شيتريت أرسل وثيقة إلى مستشار الأمن القومي يوسي كوهين الأسبوع الماضي اقترح فيها خطة خروج ديبلوماسية من الصراع في غزة». وقال المسؤول إنه «تم إرسال الوثيقة إلى نتنياهو لقراءتها».

فيسك: يجب معاملتهم مثل الإسلاميين المتطرفين

دعوات للحكومة البريطانية إلى ملاحقة الذين يقاتلون مع إسرائيل



| لندن - من إلياس نصرالله |

أدت الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا على غزة إلى إثارة موضوع الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية البريطانية وجنسيات أجنبية أخرى الذين يشاركون في الحرب الحالية مثلما شاركوا هم وغيرهم في حروب إسرائيل الأخرى سابقا وارتكابهم كغيرهم من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي جرائم حرب يستحقون العقاب بسببها، حيث برز دور هؤلاء اليهود البريطانيين أخيرا من خلال تبادل الرسائل مع أقاربهم وأصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وأحاديثهم الصريحة عن مشاركتهم في الحرب الدائرة ضد الفلسطينيين في غزة.

وكان رئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون أثار هذا الموضوع ودعا الحكومة البريطانية الى «اتخاذ إجراء ضد المواطنين البريطانيين اليهود الذين يتطوعون للقتال في صفوف الجيش الإسرائيلي ويشاركون في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين»، وتساءل عن «نوعية رد الفعل البريطاني لو أن مواطناً بريطانيا سافر إلى فلسطين وشارك في العمليات المسلحة للفلسطينيين ضد إسرائيل». ولم تقتصر إثارة هذا الموضوع على ليفنغستون، وجرى طرح الموضوع الاثنين الماضي من جانب الصحافي البريطاني الشهير روبرت فيسك، مراسل صحيفة «الإندبندنت» في بيروت الذي كتب مقالا جريئاً خصصه لهذا الموضوع تعليقا على إعلان الحكومة البريطانية عن اتخاذ إجراءات في المطارات والموانئ البريطانية ضد الإسلاميين الذين يسافرون للقتال في سورية، وقال تحت عنوان «ليس فقط الإسلاميون المتطرفون - ماذا عن المقاتلين الأجانب الذين يتقاطرون على جيش الدفاع الإسرائيلي؟».

ودعا فيسك رجال الشرطة وموظفي وزارة الداخلية في مطار هيثرو إلى الانتباه إلى المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون في الشرق الأوسط عموما. وقال: «لا أريد أن ألتقي بشاب منهم كان يُطلق صواريخ على العائلات المسيحية في سورية... ولا بشاب كان يقصف قنابل المدفعية على منازل الفلسطينيين في غزة»، متمنياً من الشرطة البريطانية «أن تراقب جميع المجرمين، بلا استثناء، وألا تقتصر مراقبتها على المسلمين». وقال انه لا يعرف «أي فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية كان يُطلق الصواريخ على إسرائيل»، وأضاف: «إنني معني بمعرفة إذا كانت الحكومة البريطانية تلقي نظرة فاحصة كما ينبغي على أي مواطن بريطاني، حتى لو أنه يحمل جواز سفر آخر، كان يقاتل بلباس عسكري إسرائيلي في غزة خلال الأسابيع الأخيرة».

وتابع: «دعوني أكون صريحاً. العشرات من البريطانيين المؤيدين لإسرائيل يخدمون في الجيش الإسرائيلي. وهذا ينطبق على كل من أستراليا ونيوزيلاندا وكندا والولايات المتحدة». وأضاف: «هناك دلائل كثيرة، من العام 1982 في لبنان، ومن العام 1996 في قانا، ومن العام 2008/ 2009 في غزة، ومرة أخرى في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، على أن جنودا وطيارين إسرائيليين ارتكبوا أعمالاً تُعتبر، وفقاً للقانون الدولي، جرائم حرب». واختتم فيسك مقاله مناشدا المسؤولين البريطانيين أو على الأقل موظفي الهجرة والداخلية في المطارات البريطانية لاعتراض البريطانيين الذين قاتلوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة لدى عودتهم إلى بريطانيا «والإصرار على معرفة ماذا كانوا يفعلون بالضبط عندما ارتدوا الزي العسكري لدولة أخرى».

نفي أميركي وإسرائيلي لتقارير حول «تعنيف» أوباما لنتنياهو



القدس - سي ان ان - نفت إسرائيل والولايات المتحدة صحة ما نشرته تقارير إسرائيلية عن فحوى اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والرئيس باراك أوباما، قيل إنه كان «شديد اللهجة» وشهد طلب أوباما من نتنياهو الموافقة فورا على وقف النار في غزة من دون الحديث عن أي أمر آخر.

من جانبه، أكد مكتب نتنياهو عدم صحة ما تسرب حول المكالمة، مؤكدا أنه «لا يمت إلى الواقع بصلة».

ووصف بيان للبيت الأبيض التقرير الذي بثته قناة إسرائيلية بأنه «صادم ومخيب للآمال ومفبرك».

في المقابل، بعد قرار البرازيل والاكوادور الاسبوع الماضي، استدعت تشيلي والبيرو، اول من امس، سفيريهما في اسرائيل «للتشاور» بسبب تصعيد العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.