صافَحْتَ عِيْدَكَ مُسْتَهِلًّا ضاحِكًا
مِن كُـلِّ مُبْكٍ في ثَـرَى الآثـامِ!
فافْرَحْ فإِنَّ الحُزْنَ يُعْشِبُ بَهْجَـةً
فـي صَدْرِ يَوْمِكَ سَـيِّدِ الأيـَّامِ!
***
رَغِمَـتْ أُنُوْفُ الوالِغِيْـنَ فـإِنَّني
ضَحَّـيْتُ فِـيَّ بِذِلَّـتي وسَـقامِي!
غَيْـمِيْ يُظَـلِّـلُ أَحْرُفِـيْ، وبُرُوْقُـهُ
تَغْـتَالُ مَـوْتَ الشِّعـرِ بالأَحْلامِ!
***
عِـيْـدٌ بِأَيـَّـةِ حـالَـةٍ صافَحْـتَـهُ
صافَحْتَ كَفَّـكَ : ذِلَّـةً كَتَسـامِي
عِشْ أَنـْتَ عِيْدَكَ إنْ تَشَأْ لا تَلْتَفِتْ
لِـمَشِـيْـئَـةِ التَّـاريخِ والأَعـوامِ!
فالأرضُ فـي قَلْبِيْ تَـدُوْرُ بِأُفْـقِها
والشَّمْسُ تُرْسِلُ دِفْـئَها لِعِظامِي!
***
سَتَـهُبُّ نَخْلِـيْ ذاتَ صُبْحٍ مُوْغِلٍ
في الحَـقِّ لا يَصْحُوْ على الأَوْهـامِ
وتَـرُدُّ خَـيْلِـيْ قاصِيَ النُّوْرِ الذي
أَخْـنَى عَلَيْـهِ تَعَـثُّرِيْ بِظَـلامِـي
لِيَخُـطَّ في كَتِفِ الزَّمانِ مَعـارِجـًا
لِصُعُـوْدِ سِـيْـزِيْفِيْ بِلا آلامِي!
* عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث، جامعة الملك سعود في الرياض
[email protected]http://khayma.com/faify