حصيلة القتلى الإسرائيليين ترتفع إلى 43... وإحباط هجوم بسيارة مفخخة في بيت لحم
«حماس» توافق على «تهدئة إنسانية» في غزة لـ 24 ساعة
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
04:31 م
اعلنت حركة «حماس»، امس، انها وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية في القطاع وافقت على «تهدئة انسانية» في قطاع غزة لمدة 24 ساعة «استجابة» لطلب من الامم المتحدة بعدما استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع والتي اسفرت عن مقتل 1060 فلسطينيا و43 جنديا اسرائيليا اثر مواصلة الحركة إطلاق الصواريخ خلال تمديد تهدئة إنسانية كانت إسرائيل وافقت عليها وأعلنت الحركة رفضها.
وقال الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري في بيان: «استجابة لتدخل من الامم المتحدة ومراعاة لاوضاع شعبنا واجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهرا».
وجاء ذلك بعدما استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته المدفعية والجوية على قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة نحو 20 آخرين بجروح.
وقتل 3 فلسطينيين، في قصف مدفعي اسرائيلي لموقعين في قطاع غزة.
فيما قتلت مرأة في غارة غرب مدينة غزة اثر اعلان «حماس» موافقتها على الهدنة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان «مواطنين قتلا في شرق المنطقة الوسطى»، مشيرا الى انهما ما زالا مجهولي الهوية.
كما قتل 4 فلسطينيين في قصف بري وجوي على وسط وجنوب قطاع غزة.
واكد القدرة مقتل احمد ابو سويرح (23 عاما) ومحمد هارون (29 عاما) في استهداف لمنطقة النصيرات» وسط القطاع.
واشار الى مقتل عصام عبد الكريم ابو سعادة (24 عاما) الذي استهدف في الزنة» جنوب قطاع غزة. كما اشار الى مقتل مواطن اخر مجهول الهوية في قصف على خان يونس.
وأكدت مصادر طبية وفاة يوسف جميل صبحي حمودة (16عاما) في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين. كما توفيت إكرام الشنباري (23عاما) متأثرة بجروحها.
وذكرت محطات اذاعة محلية في غزة ان «مدفعية جيش الاحتلال قصفت الاطراف الشرقية لمدينة رفح في جنوب القطاع بعدد من القذائف شديدة الانفجار». كما طالت عمليات القصف الاطراف الشرقية من مخيم المغازي للاجئين في وسط القطاع.
وترددت اصوات انفجارات عنيفة في مدينة غزة نجمت عن عمليات قصف مدفعي استهدفت الاطراف الشرقية من المدينة وبعض اطراف بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع.
وانتشل مسعفون في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة الانسانية التي استمرت 12 ساعة، اول من امس، جثث 147 فلسطينيا قتلوا في الهجوم الاسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الثامن من يوليو الجاري.
وقال القدرة ان «عدد الشهداء الذين تم انتشالهم 147 شهيدا حتى اللحظة خلال ساعات الهدنة الموقتة». واوضح انه تم انتشال «57 شهيدا من مدينة غزة، خصوصا حي الشجاعية والزيتون والتفاح، ونقلت جثثهم الى مستشفى الشفاء بغزة، و40 شهيدا من رفح وخان يونس (جنوب) نقلوا الى مستشفيات ناصر وغزة الاوروبي في خان يونس وابو يوسف النجار برفح، و15 شهيدا من منطقة وسط القطاع نقلوا الى مستشفى شهداء الاقصى، و35 شهيدا من شمال القطاع نقلوا الى مستشفى كمال عدوان». واشار الى انه «من بين هؤلاء القتلى هناك اطفال ونساء ومسنون».
من جهة ثانية، ذكر القدرة ان «نعيم عبد العزيز ابو ظاهر (36 عاما) استشهد بأعيرة نارية من قبل الاحتلال الاسرائيلي شرق دير البلح بالتزامن مع موعد آذان المغرب».
واشار الى ان «العدو الصهيوني اخلى سبيل 20 مواطنا من منطقة خان يونس عند معبر بيت حانون (ايريز) وتعرضوا لاصابات مختلفة تم نقلهم الى مستشفيي كمال عدوان والقدس».
في المقابل، تعرضت مواقع إسرائيلية عدة لرشقة صاروخية، واعترضت منظومة القبة الحديدية بعض القذائف الصاروخية بينما سقطت سائر القذائف في مناطق خالية.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان الدولة العبرية استهدفت بصواريخ اطلقت من قطاع غزة، مؤكدا انه لم يرد عليها بغارات جوية.
واكد الجيش ان «5 صواريخ سقطت في إسرائيل في منطقتي اسدود وعسقلان (جنوب) بينما اعترض نظام القبة الحديدية صاروخين آخرين في وسط البلاد».
واعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» «قصف تل ابيب بصاروخي M75 وقصف ناحل عوز بخمسة صواريخ 107 وصاروخي قسام، وقصف عسقلان بخمسة صواريخ غراد».
من ناحية أخرى، اعلنت الإذاعة الإسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي آخر نتيجة سقوط قذيفة هاون في أحد التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع. واكدت أن جنديين توفيا، اول من أمس، متأثرين بجروح أصيبا بها خلال العملية العسكرية في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في القطاع إلى 43 جنديا.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، امس، بانه تم إحباط محاولة لارتكاب اعتداء «إرهابي» بسيارة مفخخة غرب بيت لحم. وذكرت على موقعها الإلكتروني إن «أفراد حرس الحدود أوقفوا في الحاجز المحاذي لمستوطنة بيتار عيليت سيارة فلسطينية عُثر بداخلها على عبوة ناسفة موصولة بأسطوانات غاز».
وكانت حركة «حماس» أعلنت رفضها قرار الحكومة الحكومة الاسرائيلية تمديد الهدنة الانسانية في قطاع غزة 24 ساعة حتى منتصف ليل الاحد، مؤكدة ان «لا قيمة لاي تهدئة» لا تؤدي لانسحاب الدبابات الاسرائيلية من القطاع وعودة النازحين الى بيوتهم.
وفي تعقيبه على موافقة الحكومة الاسرائيلية الامنية على تمديد الهدنة الانسانية حتى منتصف ليل الاحد - الاثنين، قال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم: «لا قيمة لاي تهدئة انسانية لا تنسحب بموجبها الدبابات الاسرائيلية ولا تمكن الناس من العودة الى بيوتهم ولا تتيح اخلاء جميع الشهداء والجرحى». واكد الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري ان «اي تهدئة لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل قطاع غزة وتمكين المواطنين من العودة الى منازلهم واخلاء المصابين غير مقبولة».
من جهتها، نقلت صحيفة «معاريف»، امس، عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن «حماس كانت تخطط «لهجوم إرهابي ضخم» في سبتمبر المقبل عبر الأنفاق التي حفرتها بين غزة وإسرائيل». وقال المسؤولون للصحيفة إن «مئتي مسلح كانوا يخططون للتسلل إلى إسرائيل بصورة متزامنة عبر العشرات من الأنفاق التي تنتهي قرب أو داخل ستة تجمعات إسرائيلية قرب قطاع غزة».