حسين الراوي / بعاد السطور

عن أي ختمة يتحدثون؟!

1 يناير 1970 04:30 م
ما يفعله بعض الأئمة في بعض المساجد فيما يسمونه عندهم (ختمة القرآن) في صلاة التراويح وصلاة التهجد هو شيء يحتاج للمراجعة. فبعض الأئمة يُكلفون أنفسهم بما لا تطيقه لأي سبب كان، فيتجهون نحو فكرة ختمة القرآن الكريم بمن يصلون خلفهم، فتراهم يأتون عملاً لا يتقنونه ولا يقدرون على شكله الصحيح! فيبدأون بما يسمونه عندهم ختمة القرآن منذ أول ليلة من ليالي رمضان، فيقرأون القرآن بشكل تنازلي من سورة البقرة إلى السورة التي بعدها والتي بعدها حتى يصِلوا إلى نهاية المصحف الشريف، لكن هؤلاء الأئمة لا يقرؤون ختمتهم التي تصدروا لها فقط في صلاة التراويح أو صلاة التهجد فقط، لا، بل يقرؤون بمزاجهم من ختمتهم في كل الصلاوات الجهرية!

في صلاة الفجر والمغرب والعشاء علاوة على صلاتيّ القيام والتهجد! معترفين بذلك أن ختمتهم لا يستطيعونها ولا يقدِرونها عليها! والله إن هؤلاء الأئمة اصبحوا يصلون بالمسلمين صلاة طويلة التزاماً منهم بقدر محدد من القرآن من أجل «ختمتهم»! فتراهم يطيلون ويثقلون على المصلين حتى في صلاة المغرب! وبعضهم اصبح يقرأ قراءة سريعة غير مقبولة فقط ليصل إلى «ختمته»!

أقول لهذه الشريحة من الأئمة لماذا كلفتم على أنفسكم ما لا تطيقونه؟! ولماذا ارغمتم مصلينكم على الوقوف طويلا في كل الصلوات في شهر رمضان الكريم؟! هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هكذا بنفسه ويفعل هكذا بالناس؟!!

يا أئمة المساجد من أصحاب (تكلك الختمة) اتقوا الله في المصلين من الرجال والنساء وفي أنفسكم.


[email protected]