طلب قوي على الدولار والريال السعودي والجنيه المصري

موسما السفر والعيد يشعلان سوق الصرافة

1 يناير 1970 05:42 م
• 10 في المئة زيادة حجم تحويلات الوافدين خلال النصف الأخير من رمضان

• الجالية المصرية الأكثر تحويلاً تليها الهندية
تشكل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والأيام التي تليها بما فيها إجازة العيد، عيداً لأصحاب محال وشركات الصرافة التي تكتظ بالكويتيين والوافدين، فالكويتيون الذين يتهيأون لقضاء إجازاتهم خارج البلاد إما في المملكة العربية السعودية بغرض العمر أو العواصم الأوروبية يقومون بتبديل العملة، فيما الشريحة الأخرى (الوافدون) يهرولون لتحويل الأموال إلى أقاربهم وذويهم في بلدهم الأم.

وبحسب أرقام أصحاب محلات وموظفي بعض شركات الصيرفة ان السوق يشهد حاليا زيادة في حركة التحويلات عن العام الماضي بواقع 10 في المئة، وايضا زيادة في حجم تبديل العملات الأجنبية والعربية.

وقال مدير عام شركة المزيني للصيرفة جمال زايد ان حجم التحويلات النقدية للوافدين خلال النصف الأخير من شهر رمضان ارتفع بنسبة تجاوزت الـ 10 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تصدرت الجالية المصرية الفئة الأكثر تحويلاً للأموال من الوافدين سواء بالشيكات أو عن طريق الخدمات الأخرى التي تقدمها الشركة، ومن ثم تأتي الجالية الهندية.

ولفت زايد إلى أن الدولار الأميركي يبقى الأكثر طلبا وتداولا خلال العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان، ومن ثم جاء الطلب على الريال السعودي نظرا لقيام كثير من المواطنين عمرة رمضان، وايضا نشاط كبير على الجنية المصرية والدرهم الإماراتي.

وأشار زايد إلى أن الشركة لديها ما يقارب من 62 فرعا على مستوى الكويت وان جحم التحويلات اليومية في ايام الاعياد والعشرة الأواخر من شهر رمضان تكون من 15 إلى 20 مليون دولار وان هناك زيادة في حجم هذه التحويلات بنسبة 10 في المئة عن العام الماضي.

من جانب آخر، قال فريد منصور في احدى شركات الصيرفة ان السوق يشهد حاليا انتعاشة كبيرة في حجم التحويلات وتغيير العملات، لافتا إلى ان تغيير الدولار هو الأكثر رواجا في الوقت الراهن، ومن الممكن ان يستمر إلى فترة الاعياد نظرا لكثرة المسافرين من المواطنين والوافدين إلى قضاء اجازة العيد خارج البلاد.

وأكد منصور أن سوق الصيرفة يشهد حاليا فترة انتعاشية نظرا لان هناك شريحة كبيرة من المواطنين والوفدين يتجهون في هذا التوقيت إلى الخارج سواء للسفر إلى بلدانهم او السفر إلى بعض البلدان المجاورة التي تحتاج إلى تغيير العملات قبل السفر اليها ما ينعش سوق الصيرفة في هذ التوقيت.

ولفت إلى أن حصة الشركات الكبرى من سوق الصيرفة لا تتعدى حاجز الـ 20 في المئة أما الشركات الصغيرة والمتوسطة فقد تتجاوز حصة السوق لها حاجز الـ 2 في المئة، لافتا في الوقت نفسه إلى ان فترة الانتعاش الحالية من الممكن ان يزداد الاقبال على شركات وتنخفض في شركات بحسب التوزيع الجغرافي للفروع.

بدوره، لفت محمود عبد الكريم في محل صيرفة ان اسواق الصيرفة شهدت في الوقت الراهن زيادة كبيرة في الاقبال على تغيير العملات مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى وجود زيادة في تغيير الريال السعودي بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، أما الدولار فقد زاد التداول عليه بواقع 15 في المئة، أما الجنية المصري زاد بمقدار 25 في المئة، وايضا هناك عملات زادت بواقع 5 في المئة.

ويرى عبد الكريم ان هذا التوقيت من أفضل الاوقات التي تتعامل فيها شركات الصيرفة، كون ان موسم السفر والعيد يمثلان أهم المواسم لسوق الصيرفة، مشيرا إلى أن هذا العام كان متوقعا زيادة التعاملات خصوصا في التحويلات البنكية والشيكات.

أما عن حركة تبديل العملات بين عبد الكريم ان هناك فروعاً تتركز عملها على تبديل العملات وفروعاً أخرى يكثر فيها حركة التحويلات البنيكة، فان سوق الصيرفة ككل شهد نموا في حجم التعاملات وتحديدا خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان.

هذا وقد شهدت اسواق الصيرفة داخل المطار انتعاشا كبيرا ومن المتوقع ازدحام هذه الفروع أكثر مما هي عليه نظرا للطلب الكبير من قبل المسافرين على تبديل العملات، حيث كانت العملة الأكثر تبديلا هي الدولار ومن ثم الريال السعودي والجنيه المصري.