«داعش» تتبنى العملية رغم إعلان «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها
20 مسلحاً شاركوا في هجوم «الفرافرة» وتوقيف أحدهم قبل هروبه
| القاهرة - من أحمد عبدالعظيم |
1 يناير 1970
05:09 ص
تمكنت أجهزة الأمن المصرية من ضبط أحد مرتكبي هجوم الفرافرة التي راح ضحيته 22 من ضباط وجنود نقطة حرس الحدود في الوادي الجديد أثناء محاولة هروبه من الفرافرة في اتجاه محافظة المنيا قبل توجهه إلى قرية دلجا.
وذكرت مصادر أمنية، إنه «تم توقيف المتهم وجار استجوابه بعد اعترافه بالضلوع في ارتكاب المجزرة».
وقال الناطق العسكري العميد محمد سمير، إن «نتائج التحقيقات في الحادث تشير الى أن الهجوم تم بواسطة مجموعة إرهابية تتكون من 20 فردا يستقلون 4 عربات دفع رباعي، إحداها تحمل براميل فيها مواد شديدة الانفجار، ومسلحين بأسلحة متطورة بنادق قناصة ورشاشات كلاشينكوف وبنادق آلية وقواذف آر بي جي وقنابل يدوية».
وأشار إلى أن «الجنود البواسل قاموا بالتعامل الفوري مع تلك العناصر عند اقترابها من النقطة من جهات عدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر وحال دون قيامهم باقتحام النقطة».
وأضاف: «استمرت العناصر الإرهابية في محاولة اقتحام النقطة وفشلوا في ذلك، حيث قاموا بإطلاق قذائف آر بي جي أصابت إحداها اسطوانة غاز متواجدة في النقطة، ما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران بمخزن الذخيرة والنقطة، الأمر الذي أسفر عن مقتل العدد الأكبر من قوة النقطة مع استمرار تمسك باقي العناصر بمواقعهم لمنع اقتحامها».
وأشار إلى أنه «بوصول عناصر الدعم للنقطة والتعامل مع الإرهابيين لاذوا بالفرار في المناطق الجبلية تاركين بعض الأسلحة والمعدات والأجهزة خاصتهم و2 عربة وجثمان أحد الإرهابيين».
وقال إنه «جار استكمال باقي التحقيقات وفحص المضبوطات التي تمكننا من تحديد العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب هذا الحادث الإجرامي لتقديمهم للعدالة». وأكد أن «القوات المسلحة لن تترك أو تفرط في حق القصاص لشهدائنا الأبطال مهما كلفنا ذلك من تضحيات وسنواصل جهودنا لمحاربة الإرهاب وضرب البؤر التكفيرية لتطهير مصر من أعداء الوطن والأديان السماوية».
وفي إعلان جديد، أعلنت منظمة «الدولة الاسلامية» التي كانت تسمى «داعش» عن مسؤوليتها عن تنفيذ عملية الفرافرة رغم إعلان «أنصار بيت المقدس»، أول من أمس، عن مسؤوليتها عن العملية، حيث نشر موقع «منبر الإعلام الجهادي» التابع لداعش بيانا منسوبا لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أعلن فيه التنظيم مسؤوليته عن الهجوم.
وأوضح البيان، أنه «كان لزاما علينا الثأر للمجاهدين وللمسلمين في أبوزعبل، وسجن العازولي، وأن نقطع الرقاب ونثخن في أعداء الله من الجنود والضباط، فاقتحمت المجموعة الأولى وكرا لكمين قوات حرس الحدود في الفرافرة، بقذائف آر بي جي، وفجّرت مخزن الأسلحة والكمين على رؤوسهم، ثم اقتحمته على الفور مجموعة ثانية بأسلحة جيرانوف وكلاشينكوف، قضت على الكتيبة بأكملها، ولله الحمد والفضل». وقال مصدر عسكري مسؤول إن «تنظيم داعش ليس له أي وجود في مصر، وإن التحريات الأولية التي تقوم بها القوات المسلحة توصلت حتى الآن إلى أن أنصار بيت المقدس وعددا من أعضاء الجماعات التكفيرية في سيناء، وراء التدبير وتنفيذ الحادث». ولفت إلى أنه «سيتم خلال أيام قليلة الإعلان عن أسماء المتورطين في الحادث بشكل تفصيلي». وأعلن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر، أنه «تم تحديد جميع الجناة الذين ارتكبوا حادث الاعتداء على جنود وأفراد كمين الفرافرة، وتم ضبط أحد الجناة وجارٍ محاصرتهم»، لافتا إلى أن «جميعهم في نطاق محافظة المنيا». وقال خلال حفل إفطار قبيلة العمارين إنهم «يحاولون البحث عن مخرج للهروب سواء من ناحية الحدود الغربية اتجاه ليبيا أو ناحية الحدود الجنوبية اتجاه السودان، ولكن قوات الجيش تقوم بتضييق الخناق عليهم بشكل كبير. ولفت إلى أن الجيش دفع بمزيد من قوات الصاعقة والمظ?ت وتكثيف الطلعات الجوية لشل حركة الهاربين والقبض عليهم». وأضاف عسكر، خلال حفل إفطار قبيلة العمارين: إن التحقيقات أكدت أن الإرهابيين والجناة استهدفوا نقطة الفرافرة لأن قوات حرس الحدود بالصحراء الغربية تمثل حجر عثرة أمامهم، وأن هناك مخازن ضخمة من الأسلحة الحديثة مدفونة بالصحراء الليبية المتاخمة للحدود المصرية. مشيرا إلى أن قوات الحدود تعمل على منع دخول تلك الأسلحة إلى مصر.