«هجمة» لتجديد جوازات السفر قبل العيد

تشهد الإدارة الجنسية ووثائق السفر في هذه الأيام ازدحاما شديدا مع توجه المواطنين لتجديد جوازات سفرهم قبل نهاية شهر رمضان، ما سبب إرباكا وضغطا شديدين.

الهجمة الكبيرة على تجديد جوازات السفر تتزامن مع إجازة العيد، حيث يرغب العديد من المواطنين في قضاء الإجازة خارج الكويت، ليساهم قصر الدوام الرمضاني في مضاعفة مصاعب المراجعين والعاملين وإطالة فترة انتظار تجديد الجواز من ثلاثة أيام إلى أسبوع أو أكثر، ما يسبب في تأخير موعد سفر طالبي التجديد، ولاسيما الذين يحتاجون لاستخراج تأشيرات إلى دول أجنبية.

«الراي» جالت على مقر الإدارة بمنطقة الضجيج في محافظة الفروانية، حيث شهدت الزحام الشديد الذي يستقبل المراجع منذ الدخول إلى صالة المراجعين، حيث يضطر المراجع للانتظار فترة تصل ساعات لتسليم المعاملة، كما ساهم تعطل جهاز منح الأرقام الالكترونية للمراجعين في زيادة الازدحام.

وقال المراجع فيصل العوفي إن «زيارتي هي الرابعة تقريبا للسؤال عن المعاملة التي تقدمت بها قبل نحو أسبوعين، والتي تأخرت بسبب عدم حضور المندوب الذي يسلم الجوازات للموظفة التي بدورها تسلمه لنا، وكل يوم أحضر وآخذ رقم انتظار وأنتظر لمجرد السؤال عن المعاملة، وهذا يستغرق وقتا طويلا ويسبب ازدحاما وطوابير انتظار طويلة».

أما المشهد في مركز خدمة النعيم التابع لمحافظة الجهراء فيتمثل في الضغط الكبير من المراجعين في أكبر المحافظات كثافة للسكان، حيث يصعب على مركز الخدمة الصغير تلبية احتياجات المراجعين المستمرة. فوفقا للإحصائية الرسمية تسلم المركز منذ بداية شهر رمضان ما يقارب خمسة آلاف معاملة مختلفة ما بين معاملة جوازات وهجرة واستخراج تأشيرات ومعاملات مرور.

وقال مسؤول مركز خدمة النعيم تركي المطوطح إن «الازدحام وضغط المراجعين كبيران في شهر رمضان، ونسعى لانهاء المعاملات بسرعة ويسر، ونراعي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ونحاول قدر الامكان تسهيل معاملات المراجعين، لافتا إلى أن ضعف صبر البعض وعدم تحمله الانتظار يسبب لنا أحيانا بعض المشاكل».

وأضاف المطوطح أننا أنجزنا ما يقارب خمسة آلاف معاملة من مختلف القطاعات من مرور وهجرة وتأشيرات خلال شهر رمضان وبرغم من الصغط الشديد إلا أن العاملين يبذلون جهودا كبيرة في إنجاز المعاملات فله جزيل الشكر لما قدموا من عمل دؤوب في شهر رمضان برغم من قصر الفترة والصوم.