«سلام يقول الخطة الأمنية عرجاء»
الشيخ نبيل رحيم لـ «الراي»: الصباغ غير مرتبط بـ «القاعدة» ونأمل إطلاقه
| بيروت - من آمنة منصور |
1 يناير 1970
11:20 ص
في أعقاب توقيف الشيخ حسام الصباغ في طرابلس ليل السبت على حاجز للجيش اللبناني في منطقة أبي سمراء، شهدت عاصمة الشمال تحركات احتجاجية مطالبة بإطلاق سراحه. وفي إطار المسعى نفسه التقى وفد من «هيئة العلماء المسلمين» رئيس الحكومة تمام سلام.
عضو الهيئة الشيخ نبيل رحيم الذي كان في عداد الوفد، لفت في حديث إلى «الراي» إلى «أننا استغربنا هذا التوقيف وطالبنا المعنيين بسعي جدي من أجل إطلاق سراحه، لما نراه ونعلمه عن الصباغ من دور إيجابي في حفظ الأمن والاستقرار في مدينة طرابلس».
وكشف أن سلام أخبر الوفد أن «المعلومات التي يملكها عن الصباغ إيجابية حول دوره في مدينة طرابلس»، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة «وعدنا بالسعي لإطلاق سراحه». أضاف: «كما تواصلنا مع عدد من الوزراء المعنيين، ووعدونا بدورهم أيضا بالقيام بكل الاتصالات اللازمة لإطلاق سراحه في أسرع وقت».
وعن سبب الاحتجاجات التي تشهدها عاصمة الشمال فيما تتناقل بعض وسائل الإعلام أن الموقوف مرتبط بـ «القاعدة» ومتهَم بأعمال إرهابية، أجاب: «نحن متأكدون أنه غير مرتبط بأي تنظيمات خارج لبنان لا قاعدة ولا نصرة ولا غيرها.. ونعلم أن الصباغ لم يقم بأي أعمال إرهابية وان صدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية العام 2007 بتهمة تشكيل عصابة. علماً اننا كنا نتابع هذه القضية منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي تحدّثنا معه ومع وزير الداخلية حينها مروان شربل ومع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، والأمر استمرّ مع الحكومة الحالية حيث تكلمنا مع الوزراء المختصين وكنا ذاهبين باتجاه حل ملف الصباغ القضائي ضمن تسوية. وكل السياسيين في طرابلس والأجهزة الأمنية يعلمون أن للصباغ دوراً إيجابياً جداً داخل طرابلس وهو حال دون وقوع الكثير من المشاكل وكان له دور في إنجاح الخطة الأمنية التي أوقفت المعارك العبثية، كما لعب دوراً في الوقوف أمام بعض الشباب المتحمس الذي كان ربما سيُدخِل طرابلس في بعض المشاكل مع الجيش اللبناني».
وتعليقا على الكلام عن «الكيل بمكيالين» في الخطة الأمنية، قال: «هذا الكلام سمعناه من رئيس الحكومة ووزير الداخلية بكل صراحة، أن الخطة الأمنية تنجح في طرابلس حيث يتم توقيف مَن يعتبرونه مخالفاً للقانون، أما في مناطق أخرى فلا يتم توقيف أحد والخطة الأمنية فاشلة»، مضيفا: «رئيس الحكومة يقول حرفياً: هذه الخطة عرجاء، ووزير الداخلية يقول ان الخطة الأمنية نجحت في طرابلس بنسبة 90 في المئة أما في البقاع فصفر في المئة. هم يشكون في جلساتهم عدم التوازن في تطبيق الخطة الأمنية بين طرابلس ومناطق أخرى».