نصر الله يتصل بمشعل وشلّح: مستعدّون للتعاون والتكامل مع المقاومة في غزة
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
11:20 ص
أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «وقوف الحزب والمقاومة اللبنانية إلى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلباً وقالبا وارادة وأملاً ومصيراً، وكذلك تأييدها حول رؤيتها للموقف وشروطها المحقة لإنهاء المعركة القائمة».
وجاء موقف نصرالله في اتصال هاتفي أجراه مساء أول من أمس برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، وشكّل اول دخول علني للأمين العام لـ «حزب الله» على خط العدوان على غزة، وأوّل كسْر للصمت على هذا المستوى مع «حماس» منذ افتراق الجانبين وحتى تصادُمهما في سورية على خلفية دعم الحركة للثورة والحزب لنظام الرئيس بشار الأسد. واكدت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» ان الامين العام للحزب أشاد «بصلابة وصمود المقاومين وابداعاتهم في الميدان وبالصبر الهائل لشعب غزة المظلوم المتماسك مع مقاومته في خياراتها وشروطها»، موضحة ان «ما سمعه نصر الله من مشعل يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني في يوليو». كذلك اتصل نصر الله بالأمين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» رمضان عبد الله شلح حيث شدد على «وقوف حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وافشال أهداف العدوان»، مشيداً «بتماسُك الميدان وتوحُّد جميع فصائل المقاومة في هذه المواجهة المصيرية»، ومشيراً الى انه «اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يستند في عدوانه على تأييد دولي وحكومي فإن المقاومة في غزة تستند إلى أقوى تأييد واحتضان شعبي على الاطلاق».
وكان «حزب الله» دان في بيان له «المجزرة المروعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في حي الشجاعية، واستمرار العدوان على قطاع غزة»، معتبراً ان «كل هذه الجرائم الفظيعة تحصل في ظل صمت مجرم من القوى الدولية والأنظمة العربية، لا بل وسط تواطؤ كامل وتبرير خطير لكل ما يرتكبه الصهاينة، ما يذكرنا بالتواطؤ الدولي والعربي، الذي حصل على المقاومة في لبنان في حرب يوليو 2006، وهذا ما يجعل مسؤولية هذه الارتكابات تقع على المنظمات الدولية والدول الكبرى والأنظمة العربية المشاركة في الحرب الشاملة على قطاع غزة وأهله».
ودعا إلى «أوسع حملة تضامن مع الصامدين الصابرين المظلومين من أبناء غزة الشامخة»، معرباً عن «ثقته بصلاحية المقاومة وعزمها وإرادتها وقدرتها على صنع الانتصار، الذي أكدته ايضاً المواجهات البطولية، التي خاضها مجاهدوها ضد قوات النخبة الاسرائيلية، والتي كانت لها نتائج باهرة، ما يؤشر مبكراً إلى نتائج هذه المعركة».