أطلق «تشويش» من إنتاجه... وفيه 14 أغنية متنوعة

شربل روحانا: عكست واقع الحال الذي نعيشه ... من دون رتوش

1 يناير 1970 11:11 ص
هو فنان رقيق يشبه الموسيقى التي يؤلفها، شرقي الهوى والإبداع، رفيقه الدائم العود، يكتب له أنغاماً ويبتكر له أدواراً متعددة ومتناقضة، وفي كل مرة يبتكر جديداً، ومنه هذه المرة تعاون الفنان شربل روحانا مع شعراء جدد يتقدمهم الشاعر جرمانوس جرمانوس.

14 أغنية تحمل عناوين «طار الأمان»، «ممنوع»، «بلا مزح»، «انت الحلو»، «عنتر»، «عم ترقصي»، «بيلبقلك الغياب»، «بتحبني»، «ميلي»، «سمعت أنك قادم»، «نسيت»، «كلك مرا»، «تشويش»، و«النسخة الأصلية». 13 لحناً لشربل وواحد فقط لجوزيف كوزما، وتعاون على الكلمات كل من بطرس روحانا، زكي ناصيف، الدكتور باسم القاسم وجرمانوس.

روحانا التقيناه بعد وقت قصير من حضوره المهرجان الدولي لتكريم الفنان الراحل وديع الصافي في جامعة الروح القدس - الكسليك التي نظّمت هذا الحدث بالتعاون مع مجمع الموسيقى العربية على مدى ثلاثة أيام.

• أنت حضرت حفل ختام المهرجان؟

- نعم. وقد كان مميزاً.

• غاب الصافي منذ عشرة أشهر والتكريمات لم تتوقف؟

- هذا أمر يسعد كل فنان. فالتقدير على هذا النحو يعطي جانباً من حق الفنان على بلده والناس.

• أنت عائد للتو من مهرجان سوسة في تونس، فكيف كان التجاوب معك؟

- نشكر الله. أحبّوا ما قدمته فطلبوا حفلة ثانية. الجمهور التونسي متذوق جداً للمادة الفنية، فكيف إذا ما تعلق الأمر بالموسيقى والغناء. يعنيني كثيراً وجود جمهور سمّيع يتابعني في الحفلات التي أحييها، وإلاّ فلا معنى لكل ما نفعله.

• أنت شرقي السمات الفنية، من العود إلى الأنغام التي تعتمدها في مؤلفاتك، كم تجد لها صدى عند الجماهير؟

- الناس محكومون بما يقدّم لهم. وليس صحيحاً أن ذوقهم تدنّى، بل إن التصفيق يحصل في أوقات مختلفة لما هو عادي. وأنا أصرّ على أن الشرقي مطلوب عند جيل اليوم لأن التجاوب مع أعمالي رائع، خصوصاً ما قدّمته منذ العام 2006 من أغنيات.

• 14 أغنية جديدة لك تحت عنوان «تشويش»، لماذا هذا العنوان؟

- انسجاماً مع الأوضاع السائدة في دنيا العرب عموماً. نحن الآخر كل من نلتقيهم نشعر معهم بكثير من عدم التركيز، بتداخل الصور، بالفوضى، وبكل ما هو سلبي.

• العناوين المختارة للأغنيات تحمل الكثير من الأبعاد؟

- مطلوب أن نكون قريبين من الواقع، أن نعكس الأمور الميدانية.

• هناك حضور لشقيقك الدكتور بطرس في صياغة الكلمات؟

- بطرس شاعر من نمط خاص، ويبلغ المعاني بسرعة ومباشرة.

• حتى أنت تكتب من وقت إلى آخر؟

- عندما تكون الأفكار جاهزة للكتابة لا تبقى هناك مبررات لعدم الكتابة. يحصل إلحاح فأبادر.

• هل غنيت من جديدك في تونس؟

- نعم، لكننا اعتذرنا لأن الشريط لم يكن وزّع بعد هناك، فاعتذرت من الجمهور.

• ومتى يوزّع؟

- خلال أيام.

• شاركت في وضع ألحان مسرحية «رفقا» مع مارسيل خليفة وجورج خباز؟

- كانت تجربة متميزة جداً. أحببتها وشعرت معها بأن الأعمال الإنسانية يجب أن تدعم حتى تصبح عبرة إيجابية بين الناس.

• شاركت في عمل ديني وأنت شيوعي السياسة؟

- ما قدمته كان إسهاماً إنسانياً بعيداً عن أي اعتبار آخر.

• نلاحظ أنك لم تدخل بازار التلحين للمغنين في سوق الغناء السائدة.

- الواقع أنني جاهز لمثل هذه المساهمات، المشكلة عند المغنين، فأنا لا أعرف طرق الأبواب لإنجاز أي تعاون.

• الحاصل حالياً أن الملحنين هم الذين يلحنون كلمات لعدد من الشعراء ويطرقون أبواب المطربين.

- لم أصل إلى هذه المعادلة بعد، وأعتقد أنني لن أفعلها.