«سوبر ماركت» في لبنان يحتجز متسوّقة

1 يناير 1970 10:31 ص
تم التداول في بيروت بتقرير عن سيّدة فوجئت في اليوم الأول لقدومها الى لبنان لتمضية عطلتها الصيفي بانها انتهت محتجزة في... سوبر ماركت.

وبحسب تلفزيون «ام.تي.في» اللبناني، فقد تركت هذه السيدة التي اعتذرت عن عدم ذكر اسمها، أطفالها الثلاثة مع الخادمة، وخصوصاً أنّ زوجها لم يرافق العائلة الى لبنان، وذهبت الى «سوبر ماركت» يملك فرعاً على أوتوستراد المتن الساحلي لشراء حاجياتٍ للمنزل. وصلت في ساعة متقدمة، وبما أنّ المنزل كان فارغاً تماماً من الحاجيات استغرق التبضّع وقتاً طويلاً، علماً أنّ «السوبر ماركت» كان شبه فارغ من الزبائن. أنهت اختيار ما ترغب بشرائه حوالي الحادية عشرة والنصف ليلاً. توجهت الى الصندوق لدفع المال لتفاجأ بأنّ المكان خالٍ من أيّ موظف. تفقّدت المخارج من «السوبر ماركت» فوجدت أنّها مقفلة كلّها.

وروت السيّدة أنّها شعرت سريعاً بالخوف الشديد ولم تعرف كيف تتصرّف، فبدأت بالصراخ وهي جامدة في مكانها، خصوصاً أنّها خافت أن تبقى سجينةً في الداخل حتى موعد فتح أبواب «السوبر ماركت» في الصباح، من دون هاتف خلوي، تاركةً أطفالها مع الخادمة في المنزل.

وبعد أن هدأت قليلاً، اختارت التوجه نحو الواجهة الخارجيّة. لمحت حارساً يقف على بعد ثلاثين متراً. راحت تصرخ له من دون أن يسمعها، خصوصاً أنّه كان على مقربة من الأوتوستراد حيث صوت السيّارات يحجب صوت الإغاثة الآتي من الداخل.

وقد استغرق الأمر نحو عشرين دقيقة ليقترب الحارس ويشاهد أنّ امرأة لاتزال في داخل «السوبر ماركت» المقفلة. اقترب منها فشرحت له، من خلف الزجاج، ما حصل معها. اتصل عبر جهازٍ يحمله بزميلٍ له وصل سريعاً وفتح أحد الأبواب لتخرج منها المرأة. وحين عاتبت الحارس على عدم تحذير الزبائن من أنّ «السوبر ماركت» سيقفل أبوابه عبر مكبّرات الصوت، قال لها إنّ المكبّرات معطّلة، وإنّ الموظفين قصّروا في عدم التأكد من خلوّ المكان من الزبائن، واعتذر من المرأة.