قصة قصيرة / اليتيم والعجوز
| حسين علي غالب |
1 يناير 1970
03:38 م
ينتهي الطفل اليتيم من بيع كل الحلويات التي كانت معه خلال وقت قصير امام مدخل الحديقة الكبيرة، فاليوم أول أيام «العيد»».
ترتسم ابتسامة صفراء على وجهه المنهك بعد يوم شاق.
يدخل إلى الحديقة عسى أن يشعر كبقية الأطفال بالقليل من المرح والفرح فاليوم هو أيام العيد، رغم أن هذه المشاعر الرائعة لم يذقها منذ وقت طويل.
وجد الطفل رجلا عجوزا يسير بخطوات بطيئة باستخدام عكازه فتقدم مسرعا باتجاهه. ابتسم العجوز ولم ينطق بأي كلمة،وكذلك الطفل الذي كان ملاصقا له كظله. شعر الطفل بالسعادة تغمره فهو الآن كأي طفل يصطحبه أهله إلى الأماكن الترفيهية في أول أيام العيد، وارتسمت أخيرا ابتسامة واسعة على وجهه.
فرح العجوز بفرح الطفل فالطفل رسم الابتسامة هو أيضا على وجهه الشاحب المتهالك جراء الوحدة والمرض. انقضت الساعات وكلهما مبتهجين بالعيد، فالطفل فقد شعوره في هذا اليوم باليتم، والرجل العجوز لم يحس بالوحدة والملل.